اقتصاد

هل بدأ العد العكسي نحو الانهيار الاقتصادي الكامل في لبنان؟!

تبدو الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان ماضية نحو المزيد من التعقيد، بحيث أصبحت الأسئلة الصعبة حول مستقبل الاستقرار في البلاد تتناسل باحثة عمن ينتشلها من أزمة بدأها انتشار فيروس كورونا، وأُضيفت إليها أزمة مالية خانقة.

العالم – لبنان

فمنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقدت الليرة اللبنانية نسبة 70 في المئة من قيمتها، وهوت اليوم في السوق السوداء إلى 5000 ليرة، بدلا من السعر الرسمي المحدد بـ 1500 مقابل الدولار.

وبذلك، يدخل لبنان أسوأ أزمة اقتصادية تهدد استقراره منذ الحرب الأهلية، التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وبات الفقر مصير فئات اجتماعية من اللبنانيين، يعتمدون على مدخراتهم من العملة الصعبة.

وما زاد من طين هذه الازمة بلة كلام نائب رئيس الحكومة اللبنانية سعادة الشامي حول افلاس الدولة والمصرف المركزي واضعا اللبنانيبن امام جملة من الهواجس خاصة ما يتعلق بودائع المواطنين في وقت سارع فيه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واعتبار كلام نائبه مجتزءا بالتزامن مع بيان مصرف لبنان الذي دحض فيه ما سماه دعاية الافلاس .

وفي وقت يتحضر فيه لبنان للانتخابات النيابية المقبلة وسط اجواء مشحونة بين الفرقاء السياسيين خاصة القوى التي تدور في الفلك الامريكي وتصويبها السهام نحو سلاح المقاومة وتحميلها عبء ما يحصل من ازمات .

تتناسي هذه القوى الدور الرئيسي للادارة الامريكية وخزانتها التي عملت منذ سنوات على تعميق الفجوة المالية والابتصاظية بصدد انهيار لبنان عبر عقوباتها الجائرة والظالمة على مرافق اقتصادية ومصرفية ورجال اعمال ومنع الدولة من الاستفادة من اي جهة دولية للمساعدة في انقاذ ما يمكن للخروج من اتون ازمته التي انعكست على جميع اللبنانيين دون استثناء .

والجدير ذكره ان امريكا تحاول عبر مبعوثها في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود جعل لبنان رهينة مع ثرواته بغية تطويعه للقبول بكل الشروط التي تمليها واشنطن والتي ان يبت فهي تصب فقط بمصلحة الكيان الاسرائيلي دون سواه .

مراسل العالم .حسين عزالدين

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى