الكاظمي.. هل يتصدع الاجماع؟ 

العالم – قضية اليوم

وتشیر المعطیات انه بالرغم من الدعم الکبیر الذی حضي به الکاظمي في مرحلة التکلیف من قبل القوی السیاسیة الا ان عملیة اختیار اسماء کابینته والتي انطلقت بانسیابیة ومرونة في البدایة تواجه حالیا تعثرات ومطبات والسبب في ذلك الخلافات حول الیة الترشیح واسماء الوزراء في الکابینة .

علی مستوی المکونات تطالب القوی الکردیة والسنیة بان تحدد هي اسماء حصتها من الوزارات او علی الاقل ان تقدم ثلاثه اسماء من المرشحین لیختار الکاظمي احدها وفي هذا الصدد كشف تحالف القوى العراقية بزعامة محمد الحلبوسي عن عدد الوزارات التي سيحصل عليها في الحكومة الجديدة وقالت النائب عن التحالف نورة البجاري ان “عدد وزارات تحالف القوى العراقية، ستكون ست وزارات منها وزارة التخطيط والدفاع والتربية او التعليم العالي “

ووفق مصادر فإن الوزارات ستتوزع على المكونات كالتالي: 11 وزارة للمكون الشيعي و6 للمكون السني و4 للمكون الكردي ووزارة واحدة للأقليات (المسيحيون أو التركمان).

ونفی عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان التسريبات حول فرض اسماء معينة على الكاظمي سواء اعادة استيزار الوزراء في الحكومة الحالية (فؤاد حسين وزير المالية وبنكين ريكاني وزير الاسكان) او غيرهم وقال ان”الكاظمي عرض على الكرد الابقاء على الوزارات الحالية للكرد وهي (العدل والمالية والاسكان ) .

اما علی مستوی الکتل السیاسیة الشیعیة والتي منحت الکاظمي حریة الاختیار فالخلاف یدور حول طبیعة الانتماء الحزبي و السیاسي للوزراء .

وكشف القيادي في تيار الحكمة فادي الشمري عن ثلاثة سيناريوهات لتشكيل الحكومة تتمثل بتشکیل حكومة مستقلة بالكامل و ترك الخيار الى رئيس الوزراء المكلف لتسمیة كابينته بينما يذهب الاتجاه الثاني نحو الممازجة في تسمية الوزراء ما بين المستقلين والسياسيين اما الخيار الثالث يتضمن تشكيل حكومة سياسية بالكامل (وهو رأي من يعتقد ان النظام السياسي مكون من الأحزاب ويجب ان يكون لها قرار الحكومة) مرجحا ان تمضي الحكومة وفق الخيار الثاني بمعنى ان تكون حكومة شبه سياسية .

ورغم الصعوبات والخلافات في وجهات النظر حول الالیات والاسماء في الکابینة والتي قد تؤجل تمریر الکابینة لعدة ایام الا ان الحوارات تسیر بایجابیة حسب مصادر سیاسیة وان الاجماع الداعم لکاظمي مازال قائما .

نويد بهروز