خمسة ملايين نازح في أفغانستان ؛ عواقب الحرب والعنف

وقالت المنظمة ، التي نشرت نتائجها يوم الأحد ، 2 مايو / أيار ، إن عدد النازحين داخلياً في أفغانستان زاد بنسبة 16 في المائة بحلول عام 2020 ، بحسب صحيفة إندبندنت.

ويعود سبب هذه الزيادة إلى تصاعد الحرب والعنف والكوارث الطبيعية في البلاد.

وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة ، هناك حوالي خمسة ملايين نازح داخليًا في أفغانستان ، 78 بالمائة منهم نزحوا بسبب الحرب و 22 بالمائة بسبب الكوارث الطبيعية. ومعظم اللاجئين من ولايات هلمند وهرات وبلخ وننكرهار وقندهار.

أظهرت دراسة جديدة أنه بين عامي 2016 و 2018 ، نزح مليون شخص سنويًا في أفغانستان. انخفضت هذه الأرقام إلى حوالي 26٪ في عام 2019 ، ولكن مرة أخرى مع تصاعد الحرب والعنف والكوارث الطبيعية ، ارتفع عدد اللاجئين مرة أخرى في عام 2020 بنسبة 16٪.

يضيف التقرير الآن أن 19 بالمائة من النازحين داخليًا قد استقروا في هرات بشكل غير رسمي ، وأن ما يقرب من 300 ألف أسرة تعيش في الهواء الطلق. كما ذكر التقرير أن ثلثي النازحين لجأوا إلى مقاطعاتهم الأصلية.

بينما أفادت المنظمة الدولية للهجرة في أفغانستان عن زيادة في الهجرة الداخلية ، تقول وزارة العودة واللاجئين الأفغانية إنه في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 ، انخفض عدد النازحين داخليًا في البلاد مقارنة بالسنوات السابقة.

وقال مسئولون بالوزارة لصحيفة “حشت صبح” إن عدد النازحين داخلياً قد انخفض مقارنة بما كان عليه قبل خمس سنوات وأن عددًا كبيرًا من النازحين قد أعيد توطينهم.

كما تقول الوزارة إن عدد النازحين داخليًا انخفض في الربع الأول من عام 2021.

يعتمد معدل الهجرة الداخلية والخارجية في أفغانستان على الاستقرار والوضع الداخلي للبلاد ، لا سيما وضعها الأمني. تفر معظم العائلات الأفغانية من ديارها نتيجة القتال الدائر بين القوات الأفغانية وطالبان والبحث عن ملاذ في مناطق أكثر أمانًا. هناك مخاوف من أنه في الأسابيع المقبلة ، إذا رفضت طالبان قبول وقف إطلاق النار ، ستشهد أفغانستان هجرة جماعية مرة أخرى.

لم يهدأ العنف مع استمرار الجهود المبذولة لجلب طالبان إلى طاولة المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار والقبول العالمي للسلام.

بعد إعلان انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر ، رفضت طالبان أيضًا حضور قمة اسطنبول للسلام في أفغانستان ، محذرة من عواقب انتهاك اتفاق الدوحة ، الذي يتطلب مغادرة القوات الأمريكية أفغانستان بحلول الأول من مايو.

حذر بعض الخبراء السياسيين والعسكريين في أفغانستان والولايات المتحدة من احتمال استمرار وتصعيد الحرب الأهلية في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأمنية ووقوع أزمة إنسانية ، قائلين إنه ما لم يتم إحراز تقدم في محادثات السلام حتى موعد انتهاء الحرب. الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية سيكون في المستقبل.

نهاية الرسالة