عالمي

هل يفقد ترامب مفاتيح البيت الابيض؟!

يواصل مرشحا الرئاسة الاميركية دونالد ترامب وجو بايدن تبادل الاتهامات قبل يومين من اجراء الانتخابات الرئاسية، فيما اظهرت استطلاعات الرأي تقدم المرشح الديمقراطي بايدن على منافسه الجمهوري ترامب.

العالم – كشكول

أكثر من واحد وتسعين مليون امريكي ادلوا باصواتهم في الاقتراع المبكر في الانتخابات الرئاسية، فعبر البريد او في مراكز الاقتراع المبكر صوت نحو 65 بالمئة من المشاركين في الانتخابات السابقة، ما يمهد الطريق لاعلى مشاركة في الانتخابات منذ اكثر من 100 عام.

ومع اقتراب الساعة الحاسمة يكثف ترامب وبايدن حملتهم الدعائية للتأثير على الناخبين الذين لم يحسموا امرهم ، فيما وجه الرئيس الاميركي انتقاده لقرار المحكمة العليا بالموافقة على تمديد التصويت عبر البريد ثلاثة ايام بعد يوم الاقتراع بانتخابات الرئاسة.

ترامب واصل حملته ضد منافسه بايدن حيث اتهمه بانه يريد اغلاق البلاد لسنوات من اجل مكافحة كورونا وانه سيفتح الباب امام المهاجرين. كما شن هجومًا حادًا ضد اللاجئين واعدًا بإبعادهم عن بلاده حال فوزه بالانتخابات الرئاسية وذلك من اجل ضمان استقطاب اراء اصحاب البشرة البيضاء.

من جانبه اتهم المرشح الديمقراطي، ترامب، بالاستسلام في معركة التصدي لكورونا واكد انه يمزق اميركا بسياساته الفاشلة حيث لا يزال يعارض فكرة اقفال البلاد وان تلك السياسات ادت الى انهيار الاقتصاد.

ومنذ أشهر، يزرع الرئيس الأمريكي المرشح لولاية ثانية الشك في ما يتعلق بالطريقة التي سيعلن فيها قبول نتائج الانتخابات اذا هزم، والطريقة التي سيحصل فيها انتقال السلطة الى منافسه الديموقراطي. كما انه من الصعب التكهن كيف سيتصرف الرئيس الخامس والاربعون للولايات المتحدة في حال هزيمته في الانتخابات. حيث قال ترامب “أريد انتقالا رائعا من دون مشاكل” خلال حملته الانتخابية لكنه أرفق تصريحه باشارة مبهمة قائلا “يجب أن تكون الانتخابات نزيهة”، مثيرا الشكوك حول الطريقة التي سيقبل فيها نتيجة الانتخابات في حال هزيمته.

كما ان تنديد ترامب بقرار المحكمة العليا الذي يمنع بعض الولايات، منها بنسيلفانيا وويسكونسن وكارولينا الشمالية، من بدء فرز الأصوات التي تم الإدلاء بها عبر البريد قبل يوم الاقتراع العام، والسماح لها بمواصلة الفرز في الأيام اللاحقة. وتحذيره من أن هذا القرار يمهد طريقا للتلاعب على نطاق واسع بنتائج التصويت. يثير المخاوف من أن ترامب قد يستخدم ذلك كبرهان لرفض الاعتراف بنتائج التصويت إذا تكبد هزيمة أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.

وتبقى الأقليات وتحديدا المسلمين والأميركيان من أصل لاتيني وافريقي دورا مهم في تحديد مصير المرشح الفائز وسط دعوات للتصويت لبايدن في ظل سياسة الرئيس دونالد ترامب الصدامية ، حيث ان الحوادث العنصرية خلال السنوات الماضية وأخرها حادث مقتل جورج فلويد من المؤكد انه سيكون لها تأثير على الاختيارات السياسية.

ويأتي السباق الانتخابي، الذي ينتهي يوم 3 نوفمبر، في وقت تعيش فيه الولايات المتحدة مشاكل داخلية كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا وأزمة اقتصادية وارتفاع حاد في مستوى البطالة والتوتر الناجم عن العنصرية وعنف الشرطة وما يرافقه من احتجاجات واسعة. فيما تعكس وتيرة التصويت التي حطمت الرقم القياسي، اهتمام الاميركيين الشديد بهذه الانتخابات، لاختيار رئيس يخرجهم من تلك الازمات ورغم استطلاعات الراي يبقى صندوق الاقتراع هو الفيصل في تحديد ساكن البيت الابيض في السنوات الأربع المقبلة.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى