روائي أمريكي: رئاسة ترامب تهديد للديمقراطية وانقسام داخلي

العالم – الاميركيتان

“أربع سنوات أخرى على نفس المنوال، أعتقد أن شيئاً لن يتبقى. لا شيء على الإطلاق” هكذا يقول الروائي بول أوستر. “سنكون قد صرنا دولة سلطوية”.

تحدث مؤلف روايات من بينها ثلاثية نيويورك وقصر القمر وأخيراً 4321 إلى القسم الإسباني في بي بي سي نيوز من منزله في بروكلين حيث يقيم مع زوجته الروائية سيري هاستفيد.

يرى أوستر أن رئاسة دونالد ترامب تهديد للديمقراطية الأمريكية، ويشن حملة ضد إعادة انتخابه في وقت لاحق من هذا العام.

ونشرت بي بي سي نص المحادثة الهاتفية مع الروائي، حيثق قال: “المشكلة الحقيقية في من يتولى منصب الرئيس، وفي أعضاء حزبه الذين يدعمونه في مواجهة حالة طوارئ وطنية دون امتلاك سياسة وطنية. إنه لا يبالي بأعداد الوفيات التي تجاوزت 170 ألفا حتى الآن، وبملايين الإصابات”.

وأضاف: “إنها وصمة عار. نحن منقسمون للغاية داخل البلاد، يتملكنا نوع من الكراهية تجاه بعضنا البعض.نبدو منقسمين لنصفين: هؤلاء الذين يحبون ترامب وهؤلاء الذين لا يكرهونه”.

وتابع: في ذروة تفشي فيروس كورونا في نيسان/ أبريل، كان يموت ما بين 700 إلى 900 شخص يوميا في نيويورك. هذا عدد كبير، وتعد الإحصاءات الرسمية بشأن عدد المصابين أقل بكثير من الواقع، منوها “إذا كنت لا تصدق ما يقوله لك العلماء، وتعتقد أن شرب سائل كيميائي للتنظيف سيجعلك في حالة أفضل، أو كل الأشياء الجنونية التي قالها ترامب في مناسبة أو أخرى خلال الشهور الستة الماضية، ستجد أمامك بلداً من المجانين”.

وأشار الى انه “بعد 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، ( بينما ننتظر فرز الأصوات عبر البريد) سيكون أمامنا فترة شهر أو شهرين أخشى أن تكون الأكثر فوضوية في التاريخ الأمريكي منذ الحرب الأهلية. بالنسبة لترامب، في حال هُزم في الانتخابات، فإنه سيواجه سنوات من المحاكمة بسبب جرائم ارتكبها”.

وأوضح: يمكن أن ينتهي به الأمر في السجن، لا بسبب جرائم فيدرالية، وإنما لجرائم ارتكبت في ولاية نيويورك، ما بين تهرب ضريبي واحتيال، وكل الأشياء المختلفة التي قام بها على مدى سنوات. لذا فهو مصمم على البقاء في السلطة، وسيفعل أي شيء، أي شيء من أجل ذلك.