عربي

ربيع ‘التطبيع’.. هل تخرج السعودية راسها من رمال الربع الخالي؟

سعت الولايات المتحدة الاميركية والكيان الاسرائيلي لايجاد ثغرة للنفوذ الى بلدان عربية واسعة لجرها الى تطبع مذل مع كيان الاحتلال سرائيلي اللقيط وقد وجدتها بالفعل في الامارات بعد فترة من الفتور التطبيعي.

العالم – يقال ان

لا يشك احد في ان التطبيع الاماراتي سيلحقه تطبيع سعودي علني بعد اخفاء رأس المملكة لسنين في رمال صحراء الربع الخالي، طيلة السنوات السالفة، وذلك بعد فترة فتور تطبيعي امتدت من علم 1994 الى اليوم.

ربيع التطبيع العربي (الخليجي) جاء اليوم بعد فترة ركود حلحلها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، جاء بعد فترة ربيع التطبيع الاولى التي باشرتها مصر السادات 1978 بما يعرف بـ”اتفاق كامب ديفيد” ثم 1979 (معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية)، ثم تطبيع الاردن 1994 في ما يسمى بـ”معاهدة السلام الإسرائيلية-الأردنية”، الى يومنا هذا، واثر تحقيق الشروط الاميركية الاسرائيلية في ضرورة توفر مواصفات خاصة بالمطبع منها انغماسه في الرذيلة والفساد اضافة لمحاولته جر مجتمعه اليها عبر تكميم الافواه وذلك ما جرى باالفعل في الامارات.

تطبيع بالمجان

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، قبيل انطلاق الرحلة الصهيوأميركية المذلة للامارات، في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو وجاريد كوشنير (كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،)، ان “الرؤية الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط تؤكد على سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان وجعل الاستيطان حقا إسرائيليا“.

ما يشير الى ان التطبيع في ابعد احواله لن تجني منه الدول المطبعة غير الخيبة والخذلان ومزيد من استلاب لارض فلسطين المحتلة وارض الجولان المحتل بعكس ما يروج له المطلبون الاماراتيون ومرتزقتهم في الميدياسوشيال.

للتطبيع شروط صهيواميركية يجب توفرها بالمطبع قبل انبطاحه النهائي

الولايات المتحدة مارست الضغوط تلو الاخرى لتغيير النهج الوهابي الدموي في المملكة السعودية بنهج آخر اكثر خطورة على المجتمع الاسلامي في المملكة ومحيطها “بقية دول المنطقة” وذلك لايصال السعودية الى مرحلة النضوج المخزي المؤهل للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي..

ضغوط باشر بها كوشنر في زياراته الاولى الى المملكة السعودية، ولا زال حتى اليوم يمارس الضغود على ابن سلمان لاحتلابه وامتصاص اخر ذرة حياء في وجهه، حيث يسعى هذه المرة لارغام ابن سبمان على حضور حفل توقيع اتفاقية التطبيع بين “إسرائيل” والإمارات.

ذلك ما كشفته صحيفة “يدعوت أحرونوت” الإسرائيلية الأحد الماضي 30 آب/أغسطس 2020، عن ضغوط يمارسها جاريد كوشنر، على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لحضور حفل توقيع اتفاقية التطبيع بين “إسرائيل” والإمارات.

أمير التفسخ والانحلال

ابن سلمان المؤهل اميركيا واسرائيليا للوصول الى كرسي الملوكية اذا ما توفرت فيه الشروط المفروضة عليه من قبل كوشنر والتي بدأ العمل عليها بحذافيرها. واولها تحويل المملكة من دينها الوهابي الدموي الذي تأسس على ايدي وزارة المستعمرات البريطانية لنشر الانحلال والفرقة بين المسلمين في جزيرة العرب من خلال نهجه التكفيري الدموي، الى دين جديد ميزته الانحلال والتفسخ الاجتماعي والاخلاقي، وذلك ما عمل عليه ابن سلمان بجد وبعمل شاق ودؤوب تمكن من خلاله تحويل بلده الى مرقص وملهى ليلي بتشجيعه الفتاة الحجازية على التبرج وخلع عفتها وتحريضه شباب المملكة على المجون والفسق والخلاعة وذلك بعد تكميمه السنة الدعاة والزج بكثير منهم الى المعتقلات..

هذف ابن سلمان أن يكون بمصاف جارته دولة الامارات واللحاق بصديق عمره ومعلمه الحميم محمد بن زايد، القرصان الذي يقود دقة سفينة التطبيع اليوم وهو من حول بلده الى بار دعارة يندى له جبين كل مسلم.

ما الثمرة التي يسعى لجنيها ابنا زايد وسلمان؟

كوشنر لم ينته بعد من تصريحاته المذلة للمطبعين العرب التي استبطنها اللوبي الصهيوني في جوفه، وكان أخرها ما اطلقه على رؤوس الاشهاد والحكام عن عمد مذل لهم، ففي عقر دار الامارات وتحديدا في مطار أبو ظبي، قال بلغة متعجرفة مهينة يقصد بها حكام الامارات ومن سيأتي بعدهم الى مستنقع الرذيلة والتطبيع واولهم السعودية، ان “بوسع الولايات المتحدة الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل وتعزيز علاقاتها مع الإمارات في آن واحد”، ما يعني ان على الامارات ان تواصل ركوعها لاسرائيل دون مقابل، وأن تبقى في وضع الانبطاح المذل امام الغدة السرطانية “اسرائيل”، وعليها ان تنسى طائرات – إف 35، وبمعنى آخر وكما يقول المثل المصري الدارج، على الامارات “ان تخرج من المولد بلا حمص”.

ليس فقط خروج المطبعين من المولد بلا حمص بل ان الولايات المتحدة في عهد ترامب حلبت كل الدول الخليجية ولم تبق لهم حبة حمص واحدة يملأون بها جوفهم.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى