عربي

الخطيب: المقاومون الحسينيون هم اليوم في مواجهة قوى الشر و العدوان

أكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ على خطيب أن المقاومون السحسنينو هم اليوم في مواجهة قوى الشر و العدوان .

العالم_لبنان

وأحيا المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وألقى نائب الرئيس الشيخ علي الخطيب كلمة و أكد لقد قدر للامام الحسين أن يقوم بدور المنقذ للامة ورسالتها بهذه الشهادة الفريدة، وصح أن يقال أن الاسلام محمدي الوجود وحسيني البقاء، لقد خط الامام الحسين بشهادته في اليوم العاشر من المحرم للبشرية طريق الخلاص وفتح لها باب التحرر من العبودية وحياة العزة والكرامة.

وهذا ليس من باب الانشاء والمغالاة، وإنما هي الحقيقة الناصعة التي تجلت في كل مراحل التاريخ، فكانت المنارة لكل التواقين للخلاص من الظلم والعبودية على مر التاريخ، وهي النبع الصافي الذي شرب منه الافراد والمقاومون في مواجهة قوى الشر والعدوان والهادي لهم في ظلام هذا الليل الحالك الذي أحاط ببلدنا وواقعنا واجتمعت فيه قوى الظلم والعدوان مستخدمة الاساليب نفسها في مواجهة شعوبنا في سبيل قهرها والاستيلاء على مقدراتها وإسقاطها من التأثير في التاريخ.

ولكن أمتنا ومقاومينا الذين عاش الحسين في فكرهم وضمائرهم، واستولى على وجودهم وكيانهم استطاعوا بفضل هذا الزاد الثمين أن يقوموا من بين الركام وينتصروا في معركة الكرامة في مواجهة جحافل العدوان التي رصد لها كل الامكانيات بينما لم يكن في أيدي أبطالنا سوى نموذج كربلاء وحب ال بيت الرسول الذين تعلموا منهم الصبر وحب التضحية والشهادة في سبيل الله والكرامة الإنسانية.
ايها الاخوة الحسينيون والاخوات الزينبيات، نحن حينما نحيي في هذه الليالي الحزينة ذكرى شهادة ابي عبدالله الحسين عليهم السلام وثورة عاشوراء، انما نعلن للملأ انتماءنا الى هذه القيم السامية ونستند اليها بوجه قوى الشر والشيطان والابالسة من القوى الدولية واذنابها من القوى المحلية التي رحبت ودعمت وما تزال تستدعي العدوان الاسرائيلي والبوارج والجيوش الغربية على بلادنا.

هذه المعركة في حقيقتها هي معركة قيم، هي نفس المعركة التي حدثت مع النظام الاموي، معركة بين قيم المنتمين الى القيم الاخلاقية الالهية والانسانية وبين المنتمين الى القيم الغرائزية المادية الحيوانية الشريرة التي تعتمد القوة لفرض قيمها وتحقيق أهدافها الخبيثة، وتستخدم لذلك أقذر الوسائل لإيقاع الفتنة بين المقاومة وأهلها وتشويه دورها والإساءة الى تاريخها وإنجازاتها، ولا يمكن لهذا العدو ان ينتصر في هذه المعركة ويقضي على هذه القيم لأن هذه القيم هي قيم إلهية تمثل الحق. قد يفشل اصحاب الحق في معركتهم ويهزمون في مواجهتهم ولكن حين يتخلون ويتراجعون، الطريق يبقى مستمرا ويأتي من يحمل الراية ويتابع المسيرة.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى