عالمي

العميد جواني يتحدث عن طبيعة الرد الايراني على اغتيال الشهيد سليماني

استعرض المعاون السياسي لحرس الثورة الاسلامية العميد یدالله جواني في حوار مع وكالة انباء فارس وضع ايران في مواجهة اميركا والوضع الراهن للولايات المتحدة في المنطقة.

العالم – ايران

وقال العميد جواني في معرض رده على سؤال حول تصريح قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي بإن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تنسى أبدًا قضية اغتيال الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس وستوجه بالتأكيد ضربة للأمريكيين وما هي مبادئ هذه الضربة المتبادلة؟ هل يعني القضاء على شخص مساو للشهيد سليماني في الولايات المتحدة؟ ، قال ان اغتيال الشهيد سليماني من قبل الاميركيين كان هدفًا استراتيجيًا سعوا من خلاله وقف المقاومة في المنطقة وتغيير مسار التطورات التي كانت لصالح المقاومة ، لأنه عندما تصبح المقاومة في المنطقة قوية ، فهذا يعني إضعاف التيار المناهض لها في منطقتنا والمتمثل بالكيان الصهيوني و الأنظمة الرجعية المرتبطة بالقوى الأجنبية وكذلك القوى الاجنبية نظير الولايات المتحدة في المنطقة.

واضاف : كان لدى الأمريكيين تقدير أن السبب الرئيسي لهزائمهم على مدى العقدين الماضيين في المنطقة هو الجمهورية الإسلامية الايرانية ولاسيما الحرس الثوري وبالذات فيلق القدس الذي يدور نشاطه حول محور الشهيد الحاج قاسم سليماني ، ومن هنا كانوا يتصورون ان ضرب الحاج قاسم يمكنهم من وقف مسار التطورات وتغييرها . وهنا تم الاشارة في بيان قائد الثورة الاسلامية بمناسبة استشهاد الحاج قاسم سليماني الى موضوع الانتقام الشديد ، وعندما أثيرت هذه القضية أثيرت التساؤلات في مختلف المنتديات ووسائل الإعلام عن ماهية الانتقام الشديد؟ هل ستعثر إيران على نظير أمريكي؟ وفي هذا الصدد ، كان اللافت أنه قيل في جنازة الحاج قاسم سليماني أنه لا يوجد ما يعادله وأحذية الحاج قاسم أغلى من ترامب.

وتابع : أن بحثنا عن شخص معادل لسليماني فاننا لانصل الى نتيجية ، وعقب قصف قاعدة عين الاسد بالصواريخ في اليوم التالي ، ألقى الامام الخامنئي كلمة أشار فيها إلى توجيه صفعة للولايات المتحدة الليلة الماضية. ولكن اين هذه الصفعة من ذلك الانتقام الشديد ، وبينما تعرضت قاعدة استراتيجية للقصف وتعرضت لأضرار جسيمة ، وصف قائد الثورة هذا العمل بالصفعة ؛ ولكنه اضاف نقطة تساعد على فهم القضية بشكل أفضل ، وهي أن الانتقام الشديد ليس عسكريًا بالكامل.

الرد المتبادل مستواه أعلى من مستوى الردع

وقال العميد جواني ردا على سؤال فارس حول مستوى الرد ، ان الرد يتميز بطابعه الردعي ولكن مستواه سيكون اعلى من مستوى الردع ، وهو ما يعني أننا نعتبر مستوى الردع أقل من الضربة العكسية. الردع يعني أن الطرف الآخر الذي يبدأ الحرب يشعر أنه لن ينتصر في هذه الحرب وأن تكاليف هذه الحرب تفوق فوائدها. لكن الرد المتبادل يعني أنه عندما تكون لديك القدرة على الرد ، فإن العدو يشعر أنه مهما فعل ، يمكنك أن تفعل الشيء نفسه وبنفس التكلفة. أي أن القضية الرئيسية هي التكلفة ؛ أي أن الحاج قاسم رمز للاقتدار ، فالاميركان اغتالوا هذه الشخصية القيمة من هذا المنطلق واعرب ترامب عن ارتياحه باعتبار ان اغتيال سليماني سيغير مسيرة المقاومة ومن هنا يجب ان يكون ردنا المتبادل يوازي الفائدة التي يسعى العدو إلى استغلالها. لقد جرى التباحث حول النتائج ، حيث تطرق البعض الى أن نتيجة الانتقام الشديد هي انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة. لذلك علينا التركيز على النتيجة. رأينا أنه بعد استشهاد الحاج قاسم أثير موضوع الإسراع في انهيار الكيان الصهيوني ، ورأينا أن عزيمة وإرادة الجماعات الفلسطينية باتت أكبر من ذي قبل.

يتبع…

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى