عربي

مأساة البحرينيين العالقين في الخارج تتفاقم

معاناة البحرينيين العالقين في الأردن والهند و إيران مستمرّة. ببطء شديد ومماطلة علنية، تنفّذ السلطات خطّة إجلائهم بعد عشرات المُطالبات الانسانية للعالقين وذويهم الذين ينتظرون عودتهم في المملكة.

– الأخبار الشرق الأوسط –

ويبدو أن المأساة تتفاقم يومًا بعد يوم، إذ سُجّلت أمس سابع حالة وفاة بين المواطنين البحرينيين العالقين في مدينة مشهد المقدّسة، وهو الحاج عبد النبي عبد الله عبد النبي من بلدة المُصلّى بمدينة جد حفص غرب المنامة.

من جانبهم، قال أهالي المواطنين البحرينيين العالقين إنّ خطّة إجلائهم هي خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنّ المدّة لا تتناسب ووضع الحالة الاستثنائيّة للواقع الموبوء، وطالبوا في بيان لهم بتقليص المدّة الزمنيّة لخطّة الإجلاء، على أن تنتهي قبل بداية شهر رمضان، وإلا سيكون هناك عدد إضافي من الخسائر البشريّة للبحرينيين في الخارج.

ورفض الأهالي بشكل قاطع تسييس هذا الملفّ، معتبرين أنه لا يتحمّل الاستغلال أو التكسّب منه، لأنّ أرواح وسلامة الأهالي على المحكّ.

جمعية “الوفاق”

جمعية الوفاق البحرينية لفتت إلى ما ذكره بيان الأهالي من أنّ الأوقات المعلنة للعودة قد تكلّف ثمنًا باهظًا، وستحصد مزيدًا من الأرواح، وتعرّض الجميع للخطر المحدق.

وفي بيان لها، أكدت “الوفاق” أنّ وضع العالقين إنسانيّ بامتياز، ويحتاج لإدارته بالنظرة الإنسانيّة المجرّدة وفق الحسابات الطبيّة والإنسانيّة الدقيقة.

واستعرضت “الوفاق” عدّة نماذج تؤكد إمكانيّة إجلاء وعودة المواطنين البحرينيين بشكل قريب، كما حصل في فرنسا والإمارات والكويت وتونس وألمانيا، حيث عملت على إجلاء مواطنيها دون أيّ تأخير.

ولفتت أنّ عودة كلّ العالقين بشكل سريع وقريب لا يحتاج سوى لإرادة جادّة وعدالة في التحرّك، ودعت إلى تجاوز كلّ الحسابات الجانبيّة، والمضيّ قدمًا في تحقيق رغبة شعب البحرين ونداءات العالقين ومطالبات أهاليهم بالعودة السريعة وقبل شهر رمضان، وقالت إنّ وفاة سبعة مواطنين يجب أن يرفع من حجم المسؤوليّة الوطنيّة تجاه هذا الملف الذي تأخّر لأكثر من 36 يومًا، ليظهر المعنيون ويعلنوا عن تنظيم خطّة للإجلاء.

وشدّدت على ضرورة العمل على خطّة مُحكمة وعاجلة بمستوى التحدّي الإنسانيّ والصحيّ، كما تعاملت دول العالم الأخرى، مراعاة للظروف الإنسانيّة والصحيّة والأوضاع المختلفة التي تتعلّق باتساع رقعة الوباء سريعًا.

ائتلاف شباب ثورة 14 شباط/فبراير

كذلك أكد ائتلاف شباب ثورة 14 شباط/فبراير في بيان له إصراره على أن تكون عمليّة إجلاء المواطنين العالقين سواء في إيران أو الأردن أو الهند أو غيرها من البلدان التي شهدت تفشّيًا واسعًا للوباء عمليّة سريعة وفوريّة، وذلك حفاظًا على سلامة المواطنين الأعزاء، إذ لا مبرّر مطلقًا لمدّ أجلها حتى مايو/ أيار.

المصدر: موقع العهد

/انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى