منوعات

لماذا “العزل الذاتي” مهم للغاية لمواجهة كورونا؟

ما زال فيروس “كورونا” المستجد مستمر في التأثير على جميع جوانب حياة البشر في كافة أنحاء العالم، لخطورته، وعدم العثور حتى الآن على علاج أو لقاح رسمي للقضاء عليه، الأمر الذي دفع العديد من الحكومات إلى إعلان الإغلاق العام في البلاد وحظر التجوال الكامل.

العالم – منوعات

من أكثر أعراض مرض (كوفيد-19) شيوعا الحمى والتعب والسعال الجاف، إلى جانب صعوبة التنفس عند وصول المرض إلى مراحل متطورة، كما قد يعاني بعض المرضى من رشح في الأنف والتهاب الحلق والعطس واحتقان، وآلام الجسم وإسهال.

ورغم كل تلك الأعراض المذكورة، فإننا نلحظ تدهور حالة بعض الأشخاص بشكل خطير مقارنة بآخرين يعانون فقط من أعراض خفيفة، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد من هو الحامل الحقيقي للفيروس، وهنا يتجاهل البعض العزلة الاجتماعية ويعرضون الآخرين للخطر بالنزول إلى الشارع.

لكن دراسة جديدة نشرتها دورية “لانسيت” الطبية، تؤكد أن “العزلة الذاتية” عن الآخرين فكرة جيدة للغاية، حتى عندما تكون الأعراض من خفيفة إلى معدومة، وذلك لأن فيروس “كورونا” من الممكن أن ينتشر بسهولة بغض النظر عن أية مرحلة يمر بها المريض.

وتشير الدراسة التي أجراها ووك يانغ يون، من قسم علم الأحياء الدقيقة السريرية ومكافحة العدوى في مستشفى جامعة هونغ كونغ – شنتشن، إلى أن “درجة تمركز فيروس “كورونا” كان في أعلى مستوياته في المراحل المبكرة من الأعراض لمعظم المرضى، وهذا يفسر أن المكون الفيروسي مرتفع في الشخص المصاب في مرحلة مبكرة، بل ومن المرجح أن يصيب الآخرين بسهولة عن طريق تخلص المرضى دون عمد من كمية عالية من الجسيمات الفيروسية، حتى لو كان يعانون من أعراض خفيفة.

وكشفت الدراسة عن نتائجها بعدما فحصت عينات دم وبول ولعاب خلفي بلعومي لـ23 مريضا في مستشفيات هونغ كونغ، والتي أظهرت أن الحمل الفيروسي اللعابي للمرضى كان في أعلى مستوياته في الأسبوع الأول من ظهور الأعراض، بينما ينخفض ​​الحمل الفيروسي لاحقا مع مرور فترة من الزمن.

كما أشارت الدراسة إلى أن الحمل الفيروسي اللعابي كان أعلى في المرضى المسنين بـ(كوفيد-19)، وهو ما يدعم فكرة أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي.

لذا توصي الدراسة بـ”أهمية السيطرة الصارمة على العدوى والاستخدام المبكر للعوامل المضادة للفيروسات القوية” للأفراد المعرضين لخطورة عالية.

وصنفت منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي، يوم 11 مارس/ آذار، وباء عالميا، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.

وأجبر الوباء العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية، تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى