اليمن

طموح إبن سلمان مفرط ومتوحش وبدون فرامل

عندما تبدأ الصحافة الغربية في الحديث عن جرائم وموبقات وفضائح زعيم عربي مستبد مقرب منها، فهذا لا يعني ان الغرب صاحب ضمير او ان هذا الضمير الغربي بدأ يصحو، بل لان هذا الطاغية لم ينفذ ما طلب منه بطريقة “صحيحة”، الامر الذي يتسبب باحراج للغرب الداعم له، امام الراي العام الغربي والعالمي.

العالم – كشكول

الغرب باكمله وقف الى جانب العدوان السعودي على اليمن وشارك مشاركة فاعلة في ادق تفاصيل العدوان، بل ان الغرب وعلى راسه امريكا وبريطانيا وفرنسا ومن ورائهم الكيان الاسرائيلي هم من حرضوا ولي العهد السعودي الغِر محمد بن سلمان لشن العدوان على اليمن بهدف “اجثاث” حركة انصار الله، لتهديدها المصالح الغربية وعلى راسها الكيان الاسرائيلي، تحت شعارات سخيفة مثل اعادة الشرعية الى اليمن، اعتقادا منهم ان ابن سلمان سيحقق هدفهم في غضون اسابيع او على الاكثر شهور.

مرت ست سنوات ولم يحقق ابن سلمان رغبة الغرب والكيان الاسرائيلي من القضاء على حركة انصارالله وجعل اليمن تبعا للسياسة السعودية، وبدات الحرب تتحول الى ابادة جماعية للشعب اليمني عبر الحصار والتجويع ونشر الاوبئة والامراض، وهو ما جعل الغرب وجها لوجه امام الراي العام العالمي، فتم اطلاق يد الصحافة الغربية لانتقاد ابن سلمان وما ترشح عن عهده من كوارث، في محاولة يائسة بائسة لغسل يد الغر الملطخة بدماء الشعب اليمني المظلوم.

مجلة لوبان الفرنسية كانت احدى هذه المنابر التي بدات تشتم بصديق الغرب المدلل ابن سلمان وتصفه بابشع الصفات ، ففي مقال لها تحت عنوان: “تبدّد أوهام ابن سلمان”، قالت المجلة :” إن أزمة فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط أنهيا الأحلام الفرعونية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خاصة فيما يتعلق بمشروع “نيوم” الذي يعد المشروع الرائد لخطته “رؤية 2030”.

المجلة الفرنسية ذهبت الى ابعد من ذلك عندما وصفت طريقة عمل إبن سلمان بانه : “طموحٌ مفرط ممزوج بوحشية بدون فرامل”، واشارت الى بعض سياساته الكارثية مثل ادخال السعودية في حرب لا نهاية لها في اليمن، ابتلعت ثروات السعودية وجعلت اليمن يواجه اخطر ازمة انسانية في العالم، واخذ رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري رهينة، وسجن اعداد كبيرة من رجال الأعمال وأفراد العائلة المالكة في فندق ريتز كارلتون بالرياض، ولم يطلق سراحهم الا بعد ان اغتصب اغلب ثرواتهم ، وهو ما ساهم بهروب جماعي للمستثمرين السعوديين، وتوقعت المجلة أن يضاف مشروع “نيوم” قريباً إلى قائمة الإخفاقات الطويلة لإبن سلمان ، كما حاول غزو قطر ولما لم ينجح فرض عليها حصارا بريا وبحريا وجويا.

التجربة التاريخية تؤكد ان الاعلام والصحافة في الغرب عندما يبدا بتعرية، احد حلفائه المقربين، خاصة لو كان ثريا، مثلما فعلت لوبون الفرنسية عندما انتقدت وضع “وسائل الدولة السعودية الثرية في خدمة ملك عديم الخبرة” فهذا يعني ان ايام هذا الحليف باتت معدودة.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى