أوروبا وأمريكا تعيشان ظروفا عصيبة وروسيا تغلق حدودها
أعلنت إيطاليا تسجيل 889 حالة وفاة جديدة، جراء فيروس كورونا لتتخطى حصيلة الوفيات عشرة آلاف شخص، ما يمثل أعلى عدد للوفيات بالمرض على مستوى العالم. وفي الولايات المتحدة تجاوز عدد الإصابات عتبة المائة ألف، وباتت الدولة الوحيدة التي تسجّل أكبر عدد إصابات معلنة في العالم، متقدمة على إيطاليا وحتى الصين التي انتشر منها الوباء لأول مرة. أما روسيا فلجأت إلى إغلاق حدودها.
العالم-تقارير
في وقت ترتفع فيه حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجد في العالم بشكل متسارع، تعيش أوروبا والولايات المتحدة أوقاتاً عصيبة في مواجهة جائحة كورونا، التي خلفت نحو 28 ألف وفاة في جميع أنحاء العالم، فيما تجاوزت أعداد الإصابات على مستوى العالم 600 ألف. ويمضي أكثر من ثلاثة مليارات شخص نهاية أسبوع جديدة قيد الحجر الصحي في العالم في مواجهة تسارع انتشار الفيروس.
وبعد تجاوز عدد إصابات فيروس كورونا بالولايات المتحدة عتبة الـ 100 ألف حالة، بلغت حصيلة الوفيات 1711 حالة إثر تسجيل 410 وفيات جديدة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
ويرتفع عدد الإصابات والوفيات يومياً في الولايات المتحدة، متجاوزة الصين وإيطاليا، لتصبح الدولة الأولى من حيث تفشي الوباء في العالم.
وحسب معلومات حديثة نشرتها جامعة “جونز هوبكينز” الأمريكية، ارتفعت إصابات كورونا في البلاد إلى 104 آلاف و860، عقب تسجيل 18 ألفا و848 إصابة جديدة.
ولا تزال نيويورك ونيو جيرسي، الولايتين الأكثر تأثراً بالفيروس مقارنة ببقية الولايات الامريكية، حيث بلغت حصيلة الإصابات والوفيات في ولاية نيويورك وحدها 53 ألف إصابة و728 حالة وفاة، ما دفع بحاكم نيويورك آندو كوومو الاعلان عن إرجاء الانتخابات التمهيدية في الولاية من 28 أبريل إلى 23 يونيو، في إجراء احترازي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفي إطار ذلك، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوما يوجه وزير دفاعه لاستدعاء وحدات بالحرس الوطني والاحتياط، وكشف أنه عين مستشار البيت الأبيض بيتر نافارو منسقاً لقانون الإنتاج الدفاعي.
وفعّل ترامب قانون الإنتاج الدفاعي، وطالب شركات أمريكية بإنتاج مئة ألف جهاز تنفس صناعي، بحيث تكون جاهزة خلال مئة يوم، كما أعلن أنه تواصل مع الرئيس الصيني الذي أطْلعه على تجربة الصين في مكافحة فيروس كورونا.
وفي اوروبا، أعلنت إيطاليا السبت تسجيل 889 حالة وفاة جديدة، خلال الـ24 ساعة الماضية، جراء فيروس كورونا المتفشي على أراضيها لتتخطى حصيلة الوفيات الإجمالية 10023، ما يمثل أعلى عدد للوفيات بالمرض على مستوى العالم.
وتعد أوروبا أكثر قارة متأثرة بوباء كوفيد 19 مع تسجيلها 20059 وفاة بين 337 ألفاً و632 إصابة، بحسب حصيلة رسمية. ومع بلوغ الوفيات 10023 في إيطاليا و5812 في اسبانيا، باتت البلدان الأكثر تأثراً بالفيروس على صعيد العالم، بينما يتركز فيهما نحو ثلاثة أرباع الوفيات في أوروبا.
وفي بريطانيا تخطت حصيلة وفيات فيروس كورونا عتبة الألف بعد تسجيل 260 وفاة جديدة في يوم واحد، وفق الحصيلة الرسمية الصادرة السبت التي تشير إلى تسارع واضح في تفشي الوباء في البلاد.
وأعلنت السلطات البريطانية السبت تسجيل 260 حالة وفاة جديدة في يوم واحد، ما يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية جراء فيروس كورونا في المملكة المتحدة إلى 1019 وفاة و17089 إصابة، وفق الحصيلة الرسمية الجديدة التي تشير إلى تسارع واضح في تفشي الوباء في البلاد.
ومن بين المصابين، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ووزير الصحة مات هانكوك، فيما عزل الوزير المكلف بشؤون إسكتلندا أليستر جاك نفسه لسبعة أيام بعد أن ظهرت عليه عوارض مشابهة لعوارض كوفيد-19 من دون خضوعه لفحص.
ولمواجهة التفشي السريع للوباء، تسعى المملكة المتحدة لإيجاد آلاف الأسرّة للمصابين.
وتفرض بريطانيا على سكانها عزلا منزليا منذ مساء الاثنين ولمدة ثلاثة أسابيع.
وفي فرنسا، أعلنت السلطات الصحية تسجيل 299 حالة وفاة جديدة بسبب الفيروس ليرتفع الإجمالي إلى 1995، في الوقت الذي قررت فيه الحكومة تمديد الحجر الصحي العام المفروض في البلاد أسبوعين حتى 15 أبريل المقبل على أقل تقدير.
أما عدد الإصابات الإجمالي فقد ارتفع إلى 32964 بزيادة 13% خلال 24 ساعة.
وفي هولندا، ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 639 شخصا، بعد تسجيل 93 خلال الساعات 24 المنقضية، في حين بلغت حصيلة الإصابات 9762 شخصا، وذلك بعد تسجيل 1159 إصابة جديدة في يوم واحد، وتماثل للشفاء من الفيروس ثلاثة أشخاص.
وفي فنلندا أقامت قوات الجيش والشرطة حواجز على جميع الطرق التي تربط بين العاصمة هلسنكي وبقية أنحاء البلاد، في الوقت الذي سارعت فيه الحكومة إلى سن قانون عبر البرلمان لفرض حالة إغلاق في العاصمة بحلول منتصف ليل الجمعة لمنع انتشار فيروس “كورونا”.
وسجلت السلطات في فنلندا حتى يوم السبت 9 وفيات و1167 حالة إصابة مؤكدة بـ”كورونا”، معظمها في منطقة العاصمة.
ومن جانب آخر، أعلنت السلطات الروسية اليوم السبت تقييد الحركة عبر كامل حدود البلاد، بدءا من الاثنين. ووفقا لمرسوم حكومي، فإن روسيا “ستقيّد الحركة موقتا” عبر كل معابرها الحدودية البرية، والبحرية وعبر سككها الحديدية بدءا من منتصف ليل الاثنين المقبل.
يأتي ذلك، بعد تسجيل 228 إصابة جديدة بالفيروس في 26 إقليما من أقاليم البلاد، من بينهم 114 إصابة في العاصمة موسكو؛ ليبلغ عدد الإصابات الإجمالي 1264 إصابة في 62 إقليما.
وكان مصدر مقرب من الحكومة الروسية، كشف اليوم السبت عن التفكير جديا في قرار تقييد حركة النقل وانتقال المواطنين بين المدن الروسية وداخلها لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وفي حين أصبحت أوروبا البؤرة الجديدة للجائحة العالمية، يتراجع عدد المصابين الجدد بالفيروس في الصين، وفق بيانات رسمية. واليوم السبت، فقد فتحت مدينة ووهان الصينية، التي ظهر الفيروس فيها للمرة الأولى في كانون الأول/ ديسمبر، أبوابها تدريجاً على العالم الخارجي بعد شهرين من عزلة شبه تامة. وسُمح لأول قطار مسافرين بنقل عشرات السكان العالقين في المدينة منذ أواخر كانون الثاني/ يناير إلى خارجها.
المصدر : قناة العالم .