عالمي

السيد نصر الله: الانظمة العربية تخلت عن فلسطين وقضيتها

طهران / 13 ايار / مايو / ارنا – قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله : إننا نشهد في هذا العام وأكثر من أي عام آخر تخلي النظام العربي عن فلسطين وقضيتها.

وفي كلمته اليوم الأربعاء بالذكرى السنوية لاستشهاد القائد “مصطفى بدر الدين”، اكد السيد حسن نصر الله ان “علينا اتباع نهج الشهيد بدر الدين عبر امتلاك الروح القوية والمعنويات العالية والتماسك الثابت والصمود”.

وأوضح أن الشهيد بدر الدين كان يتمتع بصفة قيادية عالية وكان يعطي المعنويات لكل من حوله؛ مضيفاً انني “خضت تجربتين مع الشهيد بدر الدين الاولى في حرب نيسان ضد اسرائيل عام 1996 والثانية في سوريا ضد الإرهاب”.

وفي معرض الاشارة الى الوضع السوري، قال، أن سوريا نجت من التقسيم ومن المشروع التآمري الذي كُرست له أموال طائلة وأسلحة وعشرات آلاف المسلحين؛ مؤكدا ان “سوريا هي حاجة اقتصادية لبنانية “بكل ما للكلمة من معنى”.

وأضاف أن المشكلة في سوريا بالنسبة للمشروع الأميركي – السعودي كانت أنها خارج الهيمنة الأميركية الإسرائيلية؛ مبينا أن سوريا تمثل مشكلة كبيرة بالمشروع الأميركي-الإسرائيلي-السعودي الهادف إلى “فرض الهيمنة على المنطقة”.

وتابع : سوريا أبت الخضوع والسيطرة لكل الضغوط لذا جاء الاستكبار وأدواته في العالم والمنطقة لإخضاعها”.

وشدد الأمين العام لحزب الله على أن القوى ذاتها التي اتّحدت لقتال سوريا وإخضاعها والسيطرة عليها تتحد اليوم للقتال في بلدان أخرى؛ مضيفاً أن المشروع الأميركي-الإسرائيلي-السعودي سعى لتتخلى سوريا عن فلسطين والجولان.

كما لفت السيد نصرالله إلى أن حجم المخاطر التي تتهدد فلسطين ولبنان وسوريا وقضايا الحق في المنطقة دفعنا للذهاب الى سوريا؛ مشيراً إلى أن “قائدنا  في المعارك في سوريا كان الشهيد بدر الدين الذي قضى أيامه الاخيرة في حياته في هذا البلد”.

واردف : لقد مضينا في قرارنا الذهاب الى سوريا رغم الضغوط والحملات والتهويل؛ مؤكداً أن الشهيد بدر الدين كان يخوض المعارك في سوريا الى جانب الفريق الشهيد الفريق قاسم سليماني “كتفاً إلى كتف”.

وشدد الامين العالم لحزب الله، على أن “سوريا لم تنتصر فقط في المعركة ضدها بل انتصرت في الحرب عليها، وما زال لديها بعض المعارك”.

ونوه السيد نصرالله الى أن سوريا نجت من التقسيم ومن المشروع التآمري الذي كُرست له أموال طائلة وأسلحة وعشرات آلاف المسلحين، مشيراً إلى أنها “استطاعت أن تنتصر في الحرب بفضل صمود قيادتها وجيشها وشعبها وثبات حلفائها إلى جانبها”.

وقال : إن ما عجزوا عن تحقيقه عسكرياً في سوريا حاولوا تحقيقه سياسياً؛ مضيفاً أن المعركة السياسية لا تقل ضراوتها عن المعركة العسكرية ومخاطرها أكبر وسوريا ما زالت تخوضها، معتبراً أن سوريا نجحت حتى الآن في المعركة السياسية رغم الحرب النفسية والحصار اللذين تواجههما.

وصرح، ان من يحاصر إيران وسوريا وفنزويلا وغزة واليمن هو نفسه بدأ يعاني من تداعيات فيروس كورونا؛ مضيفاً أن الرهان هو على صمود شعب سوريا وقيادتها في مواجهة تداعيات أزمة كورونا وهي لديها مواردها الخاصة.

وفي معرض تعليقه على “وجود صراع روسي ايراني في سوريا”، اكد السيد نصر الله انه “غير صحيح، وما يتردد عن تخلي حلفاء سوريا عنها هو مجرد أحلام وكلام لا أساس له”.

وشدد على، ان “إيران لا تخوض معركة نفوذ مع احد في سوريا، لا مع روسيا ولا مع غيرها بمعزل عما تخوضه روسيا”؛ معتبراً أن هدف إيران في سوريا هو “منعها من سقوطها في هيمنة أميركا وإسرائيل .. وهي لا تتدخل أبدا في شؤونها”.

واضاف، ان قرار إيران حاسم في الوقوف الى جانب القيادة في سوريا ودعم قراراتها وثباتها في وجه مشاريع الهيمنة.

وعن وجود مستشاريين إيرانيين في سوريا، قال الامين العام لحزب الله : في سوريا هناك مستشارون ايرانيون منذ العام 2011 ولا قوات عسكرية ايرانية هناك؛، مؤكداً أنهم ليسوا عسكريين وبالتالي فإن “إسرائيل تخوض معركة وهمية ضد إيران”.

واعتبر أن سوريا لم تحتج إلى مجيء قوات إيرانية في سوريا وجاء بعضها في معركة حلب لشهرين فقط؛ مشدداً على أن لدى حسم المعركة في سوريا فإن الاخلاء يجري بطبيعة الحال في المناطق التي يجري تحريرها.

وفي السياق، قال السيد نصرالله إن “وزير الحرب الاسرائيلي يكذب على جمهوره والعالم حين يتحدث عن انتصارات في سوريا وهي انتصارات وهمية”، مضيفاً أن “إسرائيل” راهنت على الجماعات المسلحة في جنوب سوريا وهي حضرت بقوة في هذا البلد منذ العام 2011. كما أن الإسرائيليين ومن معهم خسروا حربهم على سوريا وهم باتوا يصوبون على “أخطار جديدة” بعد هذه الخسارة.

السيد نصرالله رأى أن “الإسرائيليين باتوا يهاجمون كل ما يتعلق بتصنيع الصواريخ في سوريا لما يشكله ذلك من قوة في محور المقاومة، ويرون في سوريا تهديداً مستقبلياً وهم قلقون من وجود إيران وفصائل للمقاومة فيها”.

واردف أن الكيان الصهيوني “مرعوب” من التطورات في سوريا ما قد يأخذه الى مغامرات غير محسوبة؛ معتبراً أن “وزير الحرب الاسرائيلي الأبله وعد بإخراج الإيرانيين من سوريا قبل نهاية العام الحالي”.

وأوضح أن “إسرائيل” تخدع نفسها وجمهورها وتصور بعض التفاصيل على أنها “انتصار في سوريا وبداية خروج ايران”.

وتحدث الأمين العام لحزب الله عن تخفيض أعداد المقاتلين، قائلاً : إن بعد تحرير البادية وفتح الطريق إلى حلب وإنتهاء معركة دمشق تقررت عودة المقاتلين إلى بلادهم منذ سنتين، وبالتنسيق مع الجيش السوري.

وحول الوضع في لبنان، قال السيد نصر الله : لدينا تحفظات على طلب قرض من صندوق النقد الدولي لكننا لا نريد تعقيد الوضع بالنسبة للحكومة اللبنانية.

انتهى ** ح ع

المصدر : وكالة ارنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى