لبنان.. أسبوع حاسم بين النجاح أو الإخفاق في محاصرة “كورونا”
تستمر الإصابات بفيروس كورونا بمنحى تصاعدي، وإن كان بوتيرة معتدلة نسبة للوتيرة السريعة جدا في أوروبا والولايات المتحدة، وقد يعود ذلك للالتزام المقبول بالتعبئة العامة من قبل المواطنين والحجر المنزلي.
العالم_لبنان
فكل يوم يمضي بالتأكيد سيكون أصعب من سابقه. وتبعاً لتطورات هذا الوباء، فإنّ الأسبوع الجاري هو امتحان مصيري لكلّ اللبنانيّين، بين أن ينجحوا من خلال تقيّدهم الكامل بالإجراءات وبالتزام منازلهم، في تضييق مساحة انتشار هذا الوباء، وبهذا يخطون الخطوات الأهم على طريق النجاة، وبين أن يفشلوا، فينقلون البلد بفشلهم وخروقاتهم وعدم التزامهم شروط الوقاية الذاتية، من مرحلة الاحتواء الصعب، إلى مرحلة الانتشار الوبائي السريع، الذي لن يكون في مقدور أحد أن يقدّر المدى الذي سيبلغه.
ولئن كان التشدّد مطلوباً على صعيد الالتزام بالحجر المنزلي في المرحلة الراهنة، فإنّ النقاش المرتبط بـ “تأهيل” المُستشفيات بات أكثر من ضروري، إذ هناك أربعة مُستشفيات فقط مُجهّزة لاستقبال المُصابين، ثلاثة منها خاصّة (الجامعة الأميركية في بيروت، أوتيل ديو، والمعونات في جبيل)، فيما لا يزال مُستشفى رفيق الحريري الجامعي هو المُستشفى الحكومي الوحيد المُجهّز. على الأقلّ، هذا ما يقوله تقرير غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث الصادر أمس لافتاً إلى وجود 11 مُستشفى حكومياً “تعمل لتكون جاهزة خلال أسبوع”.
إلى ذلك، يتزايد الخطر من وجود إصابات داخل مخيمات النزوح السوري، في ظل معلومات تتحدث عن دخول عدد من السوريين إلى لبنان بطريقة غير شرعية. وقد أشارت معلومات أمنية إلى إجراءات مشددة تتخذها القوى الأمنية اللبنانية داخل مخيمات النزوح. وعلى صعيد مخيمات اللجوء الفلسطيني أكد عضو قيادة حركة فتح في لبنان اللواء منير المقدح لصحيفة «البناء» عدم تسجيل أي إصابة في الكورونا في المخيمات الفلسطينية حتى الساعة، مشدداً على أن قيادة المخيم اتخذت إجراءات مشددة وتعمل بشكل دؤوب على مدار الساعة لمنع انتشار المرض عبر عمليات التعقيم على مداخل المخيم وإجراء الفحوصات لمن يدخل المخيم إضافة إلى إجراءات مشددة على مداخل المخيمات لضبط حركة الخروج والدخول من المخيم، كما نوّه بنسبة التزام أهالي المخيم بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية والتي تشرف على تطبيقها المنظمات الفلسطينية في المخيم.
العالم_لبنان
المصدر : قناة العالم .