اليمن

هكذا قضت اليمن على نصف ممتلكات البحرية الأمريكية من طائرات MQ-9!

بدأ العمل على برنامج طائرات إم كيو 9 ريبر في العام 2001 من قبل وزارة الدفاع الأمريكية، وبدأ التدريب عليها في العام 2007 وظل هذا السلاح حكرا على القوات الجوية والقوات الخاصة المعروفة بـ الJSOC تمارس واشنطن بواسطته أعمال التجسس وحرب الاغتيالات القذرة فتحول العالم إلى ساحة مفتوحة للحرب، كانت إم كيو ناين بمثابة مطرقة تبحث دائما عن مسمار.

العالم- اليمن

لاحقا أضيفت القوات الجوية للمملكة المتحدة وفرنسا وأسبانيا وإيطاليا، إلى قائمة المستخدمين لطائرات إم كيو ناين ريبر، ولم تخرج حتى الآن عن نطاق هذه الدول.

ضمن تقديمها لأهمية طائرة إم كيو ناين ريبر تقول شركة “جنرال أتوميكس” المصنعة للطائرة، إن “العمليات الأساسية الاستكشافية المتقدمة هي شكل من أشكال الحرب الاستكشافية التي تتضمن استخدام قوات متنقلة منخفضة التوقيع وذات صلة بالعمليات وسهلة نسبيًا لصيانة وإدامة قوات الحملة البحرية من سلسلة من المواقع الصارمة والمؤقتة على الشاطئ أو على الشاطئ داخل منطقة متنازع عليها أو “منطقة بحرية يحتمل أن تكون متنازع عليها من أجل منع الملاحة البحرية، أو دعم السيطرة البحرية، أو تمكين استمرارية الأسطول”، كما تصفها العقيدة الرسمية لمشاة البحرية .

وفقا لخدمة أبحاث الكونجرس تبلغ قيمة طائرة إم كيو ناين، 30 مليون دولار، وقد أنفقت الولايات المتحدة عليه الكثير من الأموال وبلغ عدد مشتريات القوات الجوية الأمريكية من هذا النوع 366 طائرة، ومؤخرا انتقلت التجربة إلى القوات البحرية حيث تم تقديمها بحسب توصيف شركة جنرال أتوميكس باعتبارها ” حجر الزاوية في مفهوم الحملة الاستكشافية غير المأهولة لقوات مشاة البحرية، والتي تأخذ فرقة العمل الجوية-الأرضية البحرية التقليدية، وتتخلص من الكثير من معداتها الثقيلة السابقة،

يتم إرسال MQ-9 إلى العمل كقوة احتياطية أخف ولكنها شديدة الفتك، فهي تستغل شبكات جديدة وأسلحة جديدة بنفس جرأة مشاة البحرية القديمة”.

في العام 2018م كانت القوات البحرية الأمريكية تستخدم طائرتين MQ-9A Reapers بالإيجار من شركة جنرال أتوميكس، وفي العام 2021 تم شراء الطائرتين واعتبر ذلك خطوة مهمة في تعزيز الأولويات البحرية. وقد قدمت البحرية الأمريكية طلبات لتطوير الطائرة في العام 2022م ضمن صفقة تضمنت 8 طائرات بقيمة 274 مليون دولار، وتضمنت التعديلات دمج الطائرة بأدوات تمنحها قدرة واسعة النطاق على الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع بعيدة المدى لقوة المشاة البحرية، وقدرة طيران لأكثر من ثلاثين ساعة،

وكلفت قيمة التعديلات منفردة 34 مليون دولار، فيما تم توقيع صفقة في العام المالي 2024م تضمنت شراء 5 طائرات بقيمة 190 مليون دولار، ليبلغ بذلك إجمالي طائرات إم كيو 9 التي اشترتها البحرية الأمريكية خلال الأعوام الثلاثة الماضية 15 طائرة.

كان من أهم التعديلات التي طرحتها القوات البحرية الأمريكية واستجابت لها شركة جنرال أتوميكس هي أن تتمتع بمرونة جديدة من خلال حجرة الحماية الذاتية، والتي تضيف اكتشافًا للتهديدات وإجراءات مضادة تمامًا مثل تلك الموجودة على متن طائرة مقاتلة من الجيل الرابع، حيث تستطيع Reaper استشعار التهديدات أرض-جو وإطلاق بالونات أو مشاعل لمحاكاة صاروخ قادم.

اليمن يحطم أسطورة إم كيو ناين وتعديلاتها..

منذ أن بدأت القوات البحرية الأمريكية في الحرب ضد اليمن بهدف حماية السفن الإسرائيلية، أعدت القوات الأمريكية طائرة MQ-9 Reaper لتكون رأس الحربة في العمليات العسكرية، للقيام بمهام تجسسية واستطلاعية لا يمكن القيام بها من خلال الأقمار الصناعية،

لكن مالم يكن في الحسبان الأمريكي أن هذه المعركة ستكتب نهاية أسطورة الطائرات بدون طيار الفاخرة، وسيتحول إسقاط هذا النوع من الطائرات المزود بحماية ذاتية إلى تسلية لدى اليمنيين.

بشكل مهين للسلاح الأمريكي أسقطت القوات المسلحة اليمنية 6 طائرات MQ-9 Reaper منذ نوفمبر العام الماضي، 3 منها في آخر أسبوعين، ليبلغ عدد طائرات ريبر التي تم إسقاطها في اليمن 10 طائرات، حيث سبق وتم إسقاط أربع من هذا النوع كانت تشارك بها واشنطن ضمن حرب التحالف السعودي الإماراتي على اليمن.

لم يعد الأمر مصادفة، ولم تألف الولايات المتحدة هذا الاسقاط لطائراتها فطوال عمر البرنامج لم يتم الحديث سوى عن 15 عملية إسقاط، 3 في ليبيا وواحدة في العراق، وواحدة في البحر الأسود تم اتهام روسيا بإسقاطها بينما رفضت روسيا الاتهام، بينما كانت 10 في اليمن، وذلك ما دفع واشنطن إلى اتخاذ سياسة التجاهل مع العمليتين الأخيرتين، لكن العمليات اليمنية كانت قد أثارت مخاوف الهند التي كانت على وشك إبرام صفقة لشراء MQ-9 Reaper من أجل مواجهة أعداء أقوى مقارنة باليمن مثل الصين وباكستان.

لقد أسقطت اليمن في 6 أشهر نحو نصف الطائرات التي تملكها القوات البحرية الأمريكية، لتضيف معضلة أخرى لهذه القوات الغارقة في مستنقع البحر الأحمر، حيث بات استهداف بارجاتها روتينا يوميا وأحيانا في كل ساعة، أما ما هو أخطر فهو أن تستفيد اليمن من حطام الطائرات التي تم إسقاطها بكشف تقنيات الطائرة لأعداء أمريكا، أو يستفيد أعداء أمريكا من تجربة صنعاء في تحييد هذا النوع من الطائرات

26 سبتمبرنت

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى