اليمن

قائد حركة أنصار الله: من المعيب على المجتمع البشري السكوت عن مظلومية غزة

اكد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمة له حول آخر التطورات والمستجدات أنه من المعيب على المجتمع البشري السكوت عن مظلومية غزة والاكتفاء بالإدانة والتعاطف دون خطوات عملية لإيقافها.

العالم – اليمن

وفي كلمة القاها اليوم الخميس بشان حول آخر التطورات والمستجدات على الساحة الاقليمية والدولية قال السيد الحوثي ان العدوان الإسرائيلي الأميركي مُستمر للشهر السادس على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة.

واضاف ان الإجرام الإسرائيلي الأميركي بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة هو على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

وتابع ان ما يحصل من جريمة إبادة في غزّة هو جريمة بحق الإنسانية.

وقال السيد الحوثي انه لم يعد هناك من مكان آمن في غزة وكل شيء مستهدف بالأسلحة المحرمة دولياً مضيفا انه من المعيب على المجتمع الدولي أن يغضّ الطرف عن الجرائم في غزّة والدور الأساس في الجرائم هو للولايات المتحدة.

وصرح ان الأميركي يتحمّل الخزي والعار وله الدور الأول في الجرائم بحق الفلسطينيين في غزّة.

وقال ان الأميركي يحاول خداع الشعوب عندما ألقى كميات ضئيلة من المساعدات جواً إلى أهالي قطاع غزة مضيفا ان الأميركي يُقدّم عشرات الأطنان من الأسلحة إلى الإسرائيلي ليقتل بواسطتها الفلسطينيين في غزة.

وتابع ان الأميركي يُعيق وصول المساعدات عبر الممرات البرية والبحرية وعبر المطارات إلى قطاع غزة.

وصرح السيد الحوثي ان هناك عجز لدى الاحتلال في تحقيق أهدافه في قطاع غزة فهو لم يستطع الوصول إلى أسراه ولا يستطيع القضاء على المقاومين.

وقال ان العدو يخسر في الروح المعنوية المدمرة لدى جنوده الذين يحاربون في غزة مضيفا ان هناك خيبة أمل لدى الإسرائيلي والأميركي لعدم تحقيق أهدافهم في غزّة والتي وصفها بعضهم بأنها أهداف غير واقعية.

وتابع ان العدو يُمارس حرب إبادة جماعية في غزّة في محاولة لتعويض فشله في تحقيق أهدافه موضحا انه باستثناء أميركا وبريطانيا فإن كل دول العالم تطالب بوقف العدوان على غزة.

وصرح ان الرأي العام في أميركا وبريطانيا يُطالب حكومتيهما بالضغط لوقف العدوان على غزة.

وقال انه يريدون توظيف موضوع الهدنة المؤقتة خلال شهر رمضان للالتفاف على وقف العدوان بشكل كامل مشددا ان التنديد وبيانات الاستنكار التي تصدر عن بعض الدول الإسلامية غير كاف.

واكد انه يجب على تلك الدول اتخاذ خطوات عملية للمساهمة في وقف العدوان على غزة وقال ان الأميركي والإسرائيلي هما خطر على كل أمتنا بكل ذلك الإجرام والعدوانية والوحشية التي تجلت في غزة.

وصرح السيد الحوثي انه ليس هناك في توجهات الأميركي والإسرائيلي ولا في استراتيجياتهم أي توجه وِدّي أو سلام حقيقي مع أي دولة عربية وقال ان البرنامج الغربي الأميركي الإسرائيلي تجاه الدول المطبعة هو السيطرة عليها.

واضاف ان الإسرائيلي والأميركي بما يفعلانه كشفا حجم خطورتهما على الأمة.

وتابع ان المواقف العربية والإسلامية ما زالت ضعيفة واقتصرت على إصدار بيانات من دون اتخاذ أي خطوات عملية مصرحا: حتى أنهم عندما يتحدثون عن اليمن وعمليات القوات المسلحة المساندة لجبهة غزة فإنهم يتحدثون بطريقة سلبية.

وقال السيد الحوثي انه من خلال التجنيس يمكن للعدو التغلغل في الأجهزة الرسمية وهناك برنامج واسع للسيطرة على الدول المطبعة مضيفا ان العدو يسعى للتأثير على البنية العقائدية والهوية والانتماء في الدول المطبعة بمسخ الأخلاق والقيم.

واوضح ان العدو يسعى إلى تغيير ديموغرافي في بعض البلدان المطبّعة من ضمن برامج واسعة للسيطرة والاستحواذ.

وشدد ان البيانات الإسلامية بشأن الموضوع الفلسطيني تصاغ بطريقة يرغب بها الإسرائيلي وقال ان مطلوب من الشعوب المكبوتة أن تتحرك ولو على مستوى المقاطعة للبضائع الأميركية والإسرائيلية.

واضاف انه كان يفترض أن تعلن الشركات الداعمة للعدو إفلاسها لاعتمادها على أسواق عربية وإسلامية.

وتابع: لولا المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان لكان العدو قد ألحق أضراراً كبيرة بالأمة.

وقال السيد الحوثي انه في محيط الخذلان الكبير والتقصير هناك جبهات الإسناد بالموقف الفعلي وفي مقدمتها جبهة حزب الله.

وتابع ان جبهة حزب الله تستمر بزخم كمي ونوعي وفاعلية وتأثير واشتباك مباشر مصرحا ان الجبهة العراقية مستمرة في استهداف العدو الإسرائيلي والأمل أن تتصاعد عملياتها أكثر.

وقال ان أكبر تحرك للشعب اليمني تجاه أي قضية قد واجهها هو تحركه لإسناد الشعب الفلسطيني تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة مضيفا: شعبنا ارتقى في وعيه وإحساسه بالمسؤولية كما ارتقى في إمكانياته وقدراته ونشاطه العملي.

وقال السيد الحوثي ان عمليات الإسناد بلغت 96 عملية بـ403 من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة استهدفت 61 سفينة مضيفا: بُعد السفن وتحركها وتمويهها من خلال إطفاء أجهزة التعارف والمعلومات وغيرها أمور تم تجاوزها.

واكد انه تم تنفيذ 32 عملية بالصواريخ البالستية والمجنحة ضد أهداف في فلسطين المحتلة.

وصرح ان التظاهرات والمسيرات والفعاليات الداعمة لغزة تتكامل مع العمليات العسكرية وتحمل أهمية قصوى مضيفا ان هذا المستوى الكبير من التفاعل الشعبي في اليمن ميزته الثبات والاستمرار لأنه في الحالة العربية هناك مجرد تفاعل آني.

واوضح السيد الحوثي: المسيرات والمظاهرات في اليمن بلغت 2539 والفعاليات 26770 وقال ان الوقفات الشعبية والمجتمعية في اليمن بلغت 76051 والوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس 148299 والأمسيات 40969.

وصرح ان هناك اندهاش أميركي من الدقة في الإصابة والقوة في التدمير حتى في ضربة الأمس التي أصابت سفينة أميركية.

واكد ان الطريقة الوحيدة لوقف عملياتنا هي بوقف العدوان والحصار على غزة والتصعيد لن يفيد بل له تأثيراته على الأعداء أنفسهم ونحن مستمرون بتطوير القدرات العسكرية وهناك نقلات مذهلة تتيح تنفيذ عمليات نوعية وصادمة للعدو.

وصرح السيد الحوثي: نقول للأعداء إن القادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة ونترك المجال للفعل ثم نعقب عليه بالقول.

واكد انه سيرى الجميع مستوى الإنجازات الاستراتيجية التي تجعل بلدنا من حيث قدراته بمصاف دول محدودة في هذا العالم.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى