عالمي

القلق يساور الأسرى الفلسطينيين وذويهم بعد تفشي فايروس كورونا

رام الله/١٢ آذار/مارس/ارنا- يعيش الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني حالة من القلق على مصيرهم بعد الاشتباه بإصابة أحد الأسرى بفيروس “كورونا” وذلك بعد ادخال طبيب صهيوني مشتبه بإصابته بالفيروس إلى أسرى عسقلان.

ويؤكد مختصون بشؤون الاسرى أن القلق ينتاب الأسرى وذويهم في ظل التقارير التي تتحدث عن حالة اشتباه بفيروس كورونا في صفوف الاسرى، مشيرين إلى انعدام سبل الوقاية من الفايروس في السجون.
 ويقول الناطق الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ثائر شريتح : إن الهيئة تتابع بقلق أوضاع 5000 أسير موزعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة مع تزايد الإصابات بالفيروس في إسرائيل.
وأضاف أن “سلطات الاحتلال لا تتعامل مع السجون بجدية فيما يخص كورونا، وأنها تتحمل المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى وسلامتهم، خاصة في ظل اكتظاظ السجون، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي لانتشار الفيروس في ظل عدم توفير المعقمات والإهمال الطبي المتعمد”.
ويشير شريتح إلى أن هناك 700 أسير مريض و200 آخرين في سجون الاحتلال بحاجة لمتابعة جدية وعلاج فعلي، محذرا من أن أي تقصير بحق الأسرى سيكون جريمة طبية وإنسانية؛ وموضحا أنه تم تعليق زيارات ذوي لأسرى لأسبوعين، كما طالب الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بالضغط على إسرائيل لتوفير المعقمات في السجون وداخل الأقسام وفي المحاكم لحماية الأسرى وذويهم.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، دعا منظمة الصحة العالمية، والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان، إلى الضغط على سلطات الاحتلال من أجل اتخاذ أعلى درجات التدابير الوقائية في أقسام الأسرى، في ظل انتشار فايروس كوفيد- 19 ( كورونا) على نطاق عالمي واسع.
ويؤكد نادي الأسير الفلسطيني أن أقسام الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي منعدمة فيها أدنى إجراءات الوقاية من الإصابة بفايروس  “كورونا.
ويوضح أن إدارة السجون لم توفر أي من مواد التعقيم أو التنظيف، والتي يمكن أن تساعد الأسرى في حماية أنفسهم، خاصة أنها قلصت مؤخراً مواد التنظيف.
ويضيف أن الأسرى يعيشون حالة من القلق على مصيرهم، وذلك عقب عزل أحد الأسرى للاشتباه بإصابته بالفيروس، ومع ارتفاع أعداد الأشخاص الذين تم حجرهم لدى دولة الاحتلال وجزء منهم من السجانين.  
ويشير نادي الأسير إلى أن الورقة التي تقدمها إدارة السجون للأشخاص الذين يقومون بزيارة الأسرى ومنهم المحامون، وكذلك في المحاكم، تتضمن مجموعة من الأسئلة والبيانات الشخصية، لا تكفي لأن تكون إجراء وقائي يثبت عدم إصابتهم بالفيروس.
ويجدد نادي الأسير مطالبته منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الحقوقية، تحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى والضغط على حكومة الاحتلال لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار الفيروس، وفي مقدمتها توفير مواد التعقيم والمنظفات داخل الأقسام، وإعطاء الأسرى إرشادات تمكنهم من المساهمة في إجراءات الوقاية.
ويحذر نادي الأسير من خطورة الاستهتار الذي تنفذه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطنيين، خاصة أن السجون أماكن مغلقة ومكتظة، عدا عن أن بعض السجون لا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية تحديداً القديمة منها، والتي ساهمت على مدار السنوات الماضية وخلال الأوقات الطبيعية في التسبب بأمراض أدت إلى استشهاد العديد منهم.

يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل إلى نحو (5000) أسير وأسيرة، من بينهم قرابة (200) طفل، و(700) أسير يعانون من أمراض مختلفة، ومنهم أكثر من (200) مصابون بأمراض مزمنة، وهم من ذوي المناعة الصحية المتدنية.

انتهى**٣٨٧/ح ع **

المصدر : وكالة ارنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى