عالمي

كيف تواجه غزة المحاصرة فايروس كورونا؟

غزة/14 آذار/مارس/ارنا- ينتشر فايروس “كورونا” في بلدان العالم كالنار في الهشيم ويوقع الضحايا، ألا أن قطاع غزة المحاصر منذ 13 عاما يخلو من الفايروس، بينما أعلنت وزارة الصحة في رام الله إصابة 38 شخصا مصابا.

وعلى ضوء ذلك سارعت الجهات الحكومية في قطاع غزة إلى اتخاذ سلسلة إجراءات وقائية لمنع انتشار الفايروس في القطاع من بينها منع سفر المواطنين خارج القطاع إلا للحالات الطارئة وتعطيل المسيرة التعليمة حتى نهاية مارس الحالي.

وقال نائب مدير عام الرعاية الأولية بوزارة الصحة في قطاع غزة “مجدي ضهير” : لا يوجد مكان في العالم بمنأى عن الخطر لوصول هذا المرض بالتالي كل الإجراءات التي نقوم بها هي لدرء الخطر من إمكانية وصول المرض.

وأعرب ضهير عن امله بان تنجح وزارة الصحة في منع وصول الفايروس، وقال “إن دخل وفشلنا لا يعني هذا تقصير منا لأن دولا ذات قدرات غير موصوفة لم تنجح في منع وصول المرض”.

وأضاف “نحن نركز على الاجراءات الوقائية التي هي بالأساس لمنع انتشار وتفشي الفايروس داخل المجتمع”.

وتابع ” بدأ تركيزنا على منافذ العبور والدخول الى قطاع غزة وخاصة معبر رفح الذي هو المنفذ الأساسي للقادمين إلى غزة والخروج منها وبالتالي جهزنا مكانا للحجر الصحي للقادمين من الدول الموبوءة”.

واوضح ضهير، نحن جهزنا 52 غرفة بكامل خدماتها الفندقية ويشرف على إدارتها وتقديم الرعاية فيها طاقم طبي مدرب لرعاية النزلاء الموجودين فيها”.

و وفقا للمسؤول في وزارة الصحة في قطاع غزة، هناك حجر الزامي لكل القادمين عبر بوابة معبر رفح لمدة 14 يوما داخل منازلهم.

وقال “نحن نحجر داخل مقر الحجر الصحي الذي أقامته وزارة الصحة للقادمين من الدول الموبوءة وتفشي فيها المرض بشكل كبير أما الباقون وكل من يدخل إلى قطاع غزة يتم حجره من خلال تعهد خطي على نفسه بالحجر المنزلي لمدة 14 يوما”.

وبين وجود كاميرا حرارية على معبر رفح يتم مسح كل القادمين حراريا من البوابة للتأكد من سلامتهم، كما يجري تجهيز مستشفى ميداني لعلاج وعزل الحالات التي قد تظهر انها مصابة بالفايروس، متوقعا تجهيز المستشفى خلال 48 ساعة.

 وقال نائب مدير عام الرعاية الأولية بوزارة الصحة في قطاع غزة : إن ما نحتاجه من أدوات وقائية ومواد تطهير وأدوية ومعدات للعناية المكثفة متوفرة ولكن المعضلة تكمن في المحدودية في الكميات من المواد والمستلزمات.

وشدد ظهير : اننا قادرون على مجابه الحالات الأولى من المرض ولكن لو تفشى المرض بشكل وبائي وازدادت أعداد المصابين لن نكون لوحدنا قادرين على مجابهة هذا الامر وبالتالي نحن على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية والذين وعدوا بتوفير كل ما نحتاجه.

من ناحيته، قال أستاذ علم الاحياء والفيروسات في غزة “نبيل لعيلة” : إن الإجراءات المتبعة في غزة مهمة جدا لمنع انتشار الفايروس.

وأضاف : نحن نعي انه في منطقة مزدحمة جدا وفي حال تفشي الفايروس باننا سنكون امام كارثة لذلك علينا أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

وأوضح انه يجب التركيز والاهتمام بالمسافرين والقادمين إلى القطاع واتباع خطوات احترازية لمنع انتقال الفايروس الى غزة.

وصرح انه لا يوجد لدينا أي حالة كورونا ولكن حتى نقوم بمنع دخول الفايروس يجب ان يكون هناك خطوات احترازية ومهمة جدا على المعابر؛ مؤكدا ضرورة القيام بحملات توعوية للمواطنين في القطاع من خلال وسائل الاعلام المختلفة وطرق الوقاية منه واتخاذ أعلى درجات الوقاية للحد من انتشار الفايروس.

انتهى٣٨٧/2018/ ح ع **

المصدر : وكالة ارنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى