عالمي

الرئيس الجزائري يعلن قرب إجراء تعديل حكومي

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، “تعديلاً حكومياً شاملاً وشيكاً بعد إجراء تقييم لعمل الوزراء”، بعد نحو عام على تعيين حكومة أيمن بن عبد الرحمن في أعقاب الانتخابات النيابية الماضية التي جرت في يونيو/ حزيران 2021.

العالم – الجزائر

وقال تبون، في لقاء صحافي بثه التلفزيون الرسمي الليلة الماضية: “تحدثنا عن الحكومة كثيراً، هناك بعض الوزراء يجب أن نعطيهم فترة للتدرب على العمل الحكومي، كل الوزراء جامعيون، وبعضهم يحملون أكثر من شهادة جامعية، لكن بعضهم تنقصهم التجربة، والتجربة تكتسب، وسيكون هناك تعديل حكومي حسب نتائج كل وزير قريباً، وحسب تطبيقه للقرارات التي تتخذ في مجلس الوزراء”.

وأكد الرئيس الجزائري أن “هناك وزراء فشلوا، بعضهم كانوا يملأون البلاطوهات (البرامج التلفزيونية) بالتنظير والانتقادات، لكن عندما تسلموا المناصب الحكومية فشلوا ولم يستطيعوا تقديم أية إضافة. الشعبوية أمام الكاميرات لا تنفع”، في إشارة على ما يبدو إلى وزير الصناعة السابق، فرحات آيت علي، الذي كان ينتقد بصفته خبيراً في الاقتصاد، العمل الحكومي، قبل تعيينه وزيراً للصناعة.

وأضاف تبون: “في المقابلة، هناك وزراء قاموا بجهد كبير مثل وزير العمل، الذي استطاع أن ينفذ بشكل سريع تطبيق قرار منحة البطالة”.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الجزائري إن تغيير الوزراء سيحصل بعد إجراء تقييم لأدائهم الحكومي بعد مضي سنة على تعيينهم (تنتهي في يونيو/ حزيران المقبل)، فيما كانت عدة أحزاب سياسية، بما فيها المشاركة في الحزام الحكومي، قد طالبت تبون بإجراء تعديل حكومي شامل واستبعاد عدد من الوزراء الذين تعتبر أنهم أخفقوا في إحداث أي تغيير في قطاعاتهم، على غرار وزراء الصناعة والتجارة والزراعة، خاصة بسبب ندرة السلع والمواد الاستهلاكية وغلاء الأسعار.

وسبق للرئيس الجزائري أن قام بتغييرات طفيفة على حكومة بن عبد الرحمن. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أقال وزير الاتصال عمار بلحيمر، وعيّن خلفاً له محمد بوسليماني، ونقل بموجب التعديل حاكم العاصمة الجزائرية يوسف شرفة إلى منصب وزير للعمل خلفاً للوزير عبد الرحمن لحفاية. كذلك أُقيل وزير الزراعة عبد الحميد حمداني، وعين محمد عبد الحفيظ هني وزيراً للزراعة والتنمية الريفية.

كذلك أعلن في فبراير/ شباط الماضي إنهاء جمع رئيس الحكومة بين منصبه ووزارة المالية، حيث أُعيد تعيين عبد الرحمن راوية وزيراً للمالية، بعد أقل من ثمانية أشهر على مغادرته المنصب، وشمل ذلك التعديل تعيين صورية مولوجي وزيرة للثقافة، خلفاً للوزيرة المقالة وفاء شعلال. فيما أُقيل وزير النقل عيسى بكاي في شهر مارس/ آذار الماضي.

دولياً

أما دولياً، فقد نفى الرئيس عبد المجيد تبون وجود مؤتمر دولي ليبي بالجزائر، وقال إن الأمر كان بطلب من الأشقاء الليبيين، والجزائر تدرس الملف ومؤشرات نجاحه، لأنها تريد لمّ شمل الدول العربية وليس التفرقة.

وأضاف عبد المجيد تبون أن الجزائر تسير مع الشرعية الدولية في ليبيا، ولا يوجد حل في ليبيا دون الرجوع إلى الشعب، ولا بد من انتخابات تشريعية لكي ترجع الشرعية للشعب، والبرلمان هو من يقرر شكل الحكومة الجديدة.

وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال وقت متأخر، يوم أمس، إن بلاده لن تتخلى أبداً عن إمداد إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف، رغم الخلاف بين البلدين بشأن نزاع الصحراء.

كما أضاف تبون: “ما قام به رئيس الحكومة الإسبانية غير مقبول أخلاقياً وتاريخياً”، في إشارة لدعم مقترح الحكم الذاتي الذي طرحته الرباط قبل سنوات كحل للنزاع في الصحراء.

وتابع تبون أن إسبانيا يجب ألّا تنسى أن مسؤوليتها التاريخية ما زالت قائمة في الصحراء، بالنظر لكونها هي القوة المستعمرة سابقاً للمنطقة. وشدد على أن الجزائر ورغم الخلاف الدبلوماسي مع مدريد، تطمئن “إسبانيا والشعب الإسباني أن الجزائر لن تتخلى أبداً عن إمدادها بالغاز”.

وبخصوص سؤال عن تاريخ عودة سفير بلاده إلى مدريد بعد استدعائه على خلفية الأزمة الدبلوماسية، ردّ تبون بالقول “السفير في وضع جيد في بلاده”.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى