عربي

كيف ينظر الغرب الى الإنسان والنفط؟.. سَلْ بوريس جونسون!

تعامل الغرب مع السعودية، منذ تولي ولي العهد محمد بن سلمان زمام الامور فيها، كشف وبشكل صارخ ان كل شيء قابل للبيع والشراء في اطار هذا التعاون، بدا من الانسان ومرورا بحقوقه وانتهاء بحرية تعبيره.

العالم – كشكول

تعامل الغرب مع السعودية كشف ايضا، زيف كل شعارات ومبادىء الحضارة الغربية، بدا من الانسان ومرورا بحقوقه وانتهاء بحرية تعبيرة، فكل هذا الشعارات والمبادىء، تفقد كل معنا لها خارج حدود الدول الغربية.

ما قلناه ليس تجن على الغرب او اننا نطلق الاتهامات هكذا جزافا، ويكفي ان نعود بضعة ايام الى الوراء، الى يوم تنفيذ السلطات السعودية المجزرة الفظيعة، عندما قطعت رؤوس 81 شخصا في يوم واحد، بينهم 41 من اتباع هل البيت عليهم السلام من الذين شاركوا في تظاهرات سلمية في 2011-2012 احتجاجا ضد التمييز الذي تمارسه السلطات السعودية ضدهم.

الراي العام العالمي كان ينتظر ان تتطابق شعارات الغرب مع سلوكياته، ويقوم بادانة هذه المجزرة الوحشية بغض النظر عن منفذها، الا ان هذا الانتظار لم يدم طويلا، فقد ارسل الغرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الى لسعودية، لا للاحتجاج على المجزرة الرهيبة، بل للتحدث مع ولي العهد السعودي، من اجل زيادة نتاج النفط السعودي بهدف سد النقص في المعروض النفطي في الاسواق، بعد حظر الغرب للنفط الروسي.

زيارة جونسون للسعودية ولقائه بمحمد بن سلمان، اثبت ان الانسان غير الغربي لا قيمة له لدى الغرب، وان قيمته اقل بكثير من قيمة النفط، فجونسون زار السعودية بعد ايام من المجزرة، متجاهلا 81 انسانا قتلهم ابن سلمان، بينما مازل هذا الغرب يعيد التذكير بجريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي البشعة، فقط لان الاخير كان يكتب في الصحافة الغربية!!.

زيارة جونسون للسعودية تعني ان الغرب مستعدة للاتفاق مع أي شخص من اجل مصالحه، وهي في الغالب مصالح غير مشروعة، فرئيس دول بحجم بريطانيا يصافح ويجلس مع رجل اشرف على ذبح 81 ضحية قبل ايام، بينهم ضحية كان طفلا عندما شارك في التظاهرات المطلبية، وهناك من الضحايا من وجهت له عدة تهم تعود إلى تواريخ لم يكن أثناءها في السعودية، وقدم جواز سفره لاثبات صحة ما يقول ، الا انه تم قطع رأسه، كل هذا يثبت ان جونسون، ينتمي ل”حضارة”، هي التي علمت العالم على القتل من اجل المصلحة، وهي التي علمت العالم ان كل شيء في الحياة قابل للبيع حتى الانسانية.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى