اليمن

توقع إنقاذ الطفل ريّان من البئر.. من ينقذ أطفال اليمن من بئر إبن سلمان وإبن زايد؟

مازال الشعب المغربي يحبس انفاسه، ومعه ملايين المتابعين في العالم، ونحن من بينهم، اخبار عمليات انقاذ الطفل ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، الذي سقط منذ ظهر الثلاثاء، داخل بئر جافة بعمق 32 مترا، في القرية الزراعية “إغران” التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، شمالي المغرب.

العالم – كشكول

وسائل اعلام مغربية ودولية، ترابط بالقرب من البئر الذي سقط فيه الطفل ريان، منتظرة بصيص امل، بعد ان وصلت عمليات الحفر الى بعد نحو مترين من نقطة تواجد الطفل في نهاية البئر العميق. واهتم عدد من الشخصيات المحلية والعربية والدولية من مختلف المجالات بقصة ريان، معلنين تضامنهم بمنصات التواصل الاجتماعية، التي تنقل كل صغيرة وكبيرة عن عمليات الإنقاذ.

الاهتمام بالطفل ريان فاق الحدود، وجعل الكل يتابع بدقة تفاصيل عمليات إنقاذه، رياضيون وفنانون ومثقفون وأكاديميون تضامنوا مع الطفل، وقالت صوفيا لوبيز إكرا، منسقة الأمم المتحدة في المغرب، أن “كل الاهتمام انصب على ريان.. الجميع يهتم بهذا الطفل وأسرته والطواقم التي تعمل جاهدة على إنقاذه”.

نحن بدورنا نرفع ايدينا الى السماء مبتهلين الى الله عز وجل ان يشمل هذا الطفل البرىء بلطفه، وان يخرجه من البئر ويعيده الى أحضان والديه سالما معافا، كما نبتهل ايضا ان يشمل الله بلطفه اطفال اليمن الذين وقعوا في بئر ابن سلمان وابن زايد، منذ اكثر من 7 سنوات، دون ان تهتم بهم وسيلة اعلامية، او يتتبع اخبارهم احد المشاهير، رغم ان هناك في قعر هذا البئر، جثث اكثر من عشرة الاف طفل يمني، مزقت اجسادهم صواريخ السعودية والامارات. ويموت في داخل هذا البئر طفل يمني دون الخامسة من العمر، اي بعمر الطفل المغربي ريان، كل تسع دقائق. كما ان هناك في داخل البئر السعودي الاماراتي، 3000 طفل يمني مُصاب بالسرطان معرضون للموت. ويحتاج أربعة من كل خمسة أطفال يمنيين إلى مساعدات إنسانية، أي ما يفوق 11 مليون طفل. ويعاني 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، وهناك أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة. وهناك أربعة ملايين آخرين معرضون لخطر الخروج منها. واللافت ان هذه الارقام ، وهي جميعا موثقة وصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تشمل فقط الأطفال الضحايا الذين تمكنت المنظمات الدولية من معرفة وضعهم، فيما هناك عدد لا يحصى من الأطفال الآخرين.

تُرى أما آن الآوان ان يتحرك الضمير الدولي، لاخراج اطفال اليمن من بئر اين سلمان وابن زايد، من خلال الضغط على مشغليهم في واشنطن وتل ابيب، لوقف هذا العدون العبثي، الذي تعتبر الطفولة ، من ابرز ضحاياه؟. كم من أم يمنية فُجعت بموت فلذة كبدها الرضيع وهو في حجرها، إما من الجوع، أو المرض، او القصف.. فكم من “ريان يمني” في بئر ابن سلمان وابن زايد في اليمن، والعالم يتفرج.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى