عربي

سليمان الفهد لـ “تسنيم”: القوات الأمريكية سيلقى بها خارج العراق حتى لو دعى الأمر حرب استنزاف

اكد الكاتب والسياسي العراقي سليمان الفهد ان المحاولات المتكررة من قبل أمريكا والتي أدت الى ضرب قوات الحشد الشعبي العراقي واغتيال قادته ستؤدي بالنهاية الى نفاذ صبر الشعب العراقي والحشد الشعبي وطرد القوات الأمريكية المحتلة خارج الحدود حتى لو دعى الامر حرب استنزاف.

– الأخبار الشرق الأوسط –

وفي حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء تحدث الكاتب والسياسي العراقي الاستاذ سليمان الفهد حول مختلف الشؤون العراقية منها عدم اكتراث الولايات المتحدة الأمريكية بقرار البرلمان العراقي الذي دعا القوات الاجنبية بالخروج من الأراضي العراقية، موضحا ان العراق “قادر  على حماية نفسه بفضل قواته المسلحه وحشده الشعبي”.

وأكد الفهد ان أمريكا ليس فقط لم تحارب الإرهاب في المنطقة كما تزعم، فحسب، بل “ان الإرهاب جزء من منظومتها وسياستها في المنطقة”.

واشار الكاتب العراقي الى ان أمريكا سوف لم تلتزم ببنود اي اتفاقية جديدة يمكن أن توقعها مع الجانب العراقي من خلال دعوتها الى مفاوضات جديدة مع العراق، نظرا الى عدم التزامها بالاتفاقيات السابقة.

وفي مايلي نص الحوار مع الكاتب والسياسي العراقي الاستاذ سليمان الفهد:

تسنيم: بعد ان تمكن الجيش العراقي والحشد الشعبي من القضاء على تنظيم داعش الإرهابي فقد انتفت الحاجة لبقاء القوات الاجنبية في العراق وفق تصريحات الكثير من القادة العسكريين والتي جاءت للعراق بذريعة دعمه لمواجهة داعش، فهل هنالك اليوم حاجة لبقاء هذه القوات خاصة الأمريكية منها؟

الفهد: في الحقيقة لم ولن يحتاج العراق في يوم ما لاي قوات اجنبية على اراضيه اطلاقا ولكن الغطرسة الامريكية لها مآرب اخرى من هذا الدفع العسكري في العراق … العراق قادر  على حماية نفسه بفضل قواته المسلحه وحشده الشعبي.

تسنيم:لماذا باعتقادك تحاول الولايات المتحدة ان تجد سبيلا لبقاء قواتها في العراق بعد ما دعى البرلمان العراقي الى خروجها من العراق حيث باتت واشنطن وبدل ان تعلن عن خططها لسحب قواتها من العراق، تتحدث عن حوار استراتيجي يشمل قضايا متعددة من ضمنها التواجد العسكري الأمريكي في العراق؟

الفهد:امريكا تحاول جاهدة على بقاء قواتها العسكرية تحت الف ذريعة وذريعة بغية تثبيت اقدامها على طول وعرض المياه الخليجية الدافئة بحجة حماية مصالحها الاستراتيجية ومحاربة الارهاب كما تدعي علما ان الإرهاب جزء من منظومتها وسياستها في المنطقة.

تسنيم: خلال الاعوام الاخيرة انتهكت القوات العسكرية الأمريكة بنود الاتفاقية العسكرية والامنية الموقعة مع العراق ولعل أبرز تلك الانتهاكات استهداف قوات الحشد العراقي حيث ادى ذلك الى استشهاد عدد كبير من هذه القوات والتي ساهمت بشكل كبير في هزيمة داعش، حيث جرت هذه الانتهاكات دون اي تنسيق مع الحكومة العراقية بينما كان من المقرر ان لا تبادر القوات الأمريكية الى اي عمل عسكري او امني في العراق دون استشارة الحكومة العراقية ونيل موافقتها، فهل من المحتمل ان تتكرر هذه الانتهاكات مستقبلا في حال بقت القوات الأمريكية في العراق؟

الفهد:امريكا لا تحترم اطلاقا اي عهود ومواثيق لها مع اي دولة وخاصة العراق لوجود ضعف في قادة البلاد وعدم المواجهة والحسم لصالح البلد وخاصة الجانب السياسي. والاعتداءات المتكررة على مواقع عسكرية عراقية وخاصة الحشد الشعبي الذي سبب ومازال  لسياسة امريكا بصداع رأس دائم بعد محاولات يائسة في مرات عديدة شيطنته وفي اخرى ضربه تحت حجج واهية لم تجد من يردعها مع الاسف الشديد … محاولات متكررة لضرب الحشد واغتيال قادته ستؤدي بالنهاية الى نفاذ الصبر الذي لا تفهمه امريكا وسيلقي بقواتهم المحتلة خارج الحدود حتى لو دعى الامر حرب استنزاف.

تسنيم:خلال الآونة الاخيرة اعلنت أمريكا انها نشرت منظومة باتريوت الصاروخية وذلك طبعا دون موافقة البرلمان والحكومة العراقية وشكلت هذه القضية انتهاكا صارخا آخر لسيادة العراق من قبل واشنطن، في هذه الاثناء يعتقد الكثير من الخبراء العسكريين أن هذه المنظومة نشرت بغية توفير الأمن للكيان الصهيوني في ظل احتمالات تعرضه لهجوم صاروخي من قبل خصومه وليس حتى لتوفير أمن القوات الأمريكية في قاعدة عين الاسد، فما هي المخاطر الناجمة على الأمن الوطني العراقي اثر نشر هذه المنظومة الأمريكية وكذلك في حال وضعت في خدمة الاجندة العسكرية الصهيونية؟

الفهد:نشر امريكا للباتريوت على الاراضي العراقية هو اختراق صريح للسيادة العراقية كما هو رسالة للجميع بأن امريكا باقية بتواجد عسكري رغم تصويت البرلمان بخروج القوات وتململ الشارع من ادامة الاحتلال وتثبيت أقدامه لاستمرار عدم الاستقرار بالمنطقة وحماية ضمنية لا لبس فيها للكيان الصهيوني من اي خطر تعتقده امريكا سيصوب باتجاه “اسرائيل” … وترسل رسائل للمحيط العراقي بأنها صاحبة اليد الطولى والقرار النهائي على الارض … وهذا خلاف الواقع طبعا.

تسنيم: كشفت التقارير التي نشرت العام الماضي ان الهجوم الذي تعرضت له بعض مقرات الحشد الشعبي في العراق، نفذ من قبل الكيان الصهيوني عبر طائرات مسيرة، فهل باعتقادك تعاونت القوات الأمريكية المتواجدة في العراق مع تل أبيب في تنفيذ هذه الغارات على مقرات الحشد الشعبي؟

الفهد:نعم وهذا مؤكد بالدليل هناك تعاون امني واستخباراتي بين الامريكان وحلفاءهم الصهاينة ويتبادلان الادوار بضرب مقرات الحشد دون رادع واعتقد جازما عندما يحين الوقت الملائم ستوجه ضربة قاصمة لظهر امريكا وقواتها في داخل العراق والتي ستكون نهاية غاية في الاهمية لانهاء التواجد العسكري الامريكي مرة والى الابد من على الاراضي العراقية … امريكا تلعب بنار هي توقدها وفي النهاية ستحرقها والايام بيننا.

/انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى