عربي

الفلسيطنيون يسطرون ملحمة الامعاء الخاوية في قلاع الاسر  

تتصاعد معركة الأسرى الفلسيطنيون في سجون الاحتلال لليوم الخامس على التوالي لمواجهة الاجراءات الغير الانسانية التي يمارسها الاحتلال، ومن خلفهم فعاليات شعبية تشد ازرهم.

العالم – كشكول

حياة الاسرى في سجون الاحتلال قبل عملية نفق الحرية ليس كبعدها، صحيح هي واحدة تصرفات السجان الصهيوني المتوحشة واجراءاته العقابية التي يقوم بها غير عابئ بالقوانين والمواثيق الدولية لكن عقب عملية نفق الحرية فان ما تمر به الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال من أسوأ الأوضاع التي مرت بها. كيان الاحتلال وفي محاولة منه لالتعمية عن فشل منظومته الامنية عقب ان شق 6 اسرى طريقهم للحرية من سجن جلبوع الاشد تحصينا وحولوا سلطات كيان الاحتلال الى اضحوكة اشدت توحشهم.

وتمثلت إجراءات إدارة السجون، بعمليات نقل أسرى حركة الجهاد وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق وفق نادي الأسير. والهدف الاحتلال من ذلك هو إفراغ الحركة الأسيرة الفلسطينية من كلّ مضامينها الوطنية والثورية وتحويل الأسير الفلسطيني إلى مجرد رقم موجود في سجلّ مصلحة السجون الاحتلال.

الأسرى الفلسطينيون قرروا خوض إضراب مفتوح عن الطعام لتحسين ظروف حياتهم ولمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال بحقهم، فقد اصبحت معاناة الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية معاناة كبيرة نتيجة تلك الإجراءات الغير قانونية والمعاملة الغير إنسانية ومنع الزيارت والاهمال الطبي، فما كان لهم الا ان يقوموا بهذا الاضراب لايصال رسالة للخارج والداخل انه لا خضوع امام السجان ولا تنازل عن الحقوق.

ان الدوافع الرئيسية وراء تلك الاجراءات التعسفية الإسرائيلية ضد أسرى عموما واسرى حركة الجهاد الاسلامي خصوصا الهدف منها التغطية على فشله بعد عملية سجن جلبوع حيث حول الاسرى سلطات الاحتلال الى اضحوكة فيسعى بتلك الاجراءات للاثار، كما يسعى الاحتلال لتصدير صورة امام المستطونين انها لازالت تحكم السيطرة، فيما يعد الهدف الاهم بالنسبة له هو الرغبة في عقد صفقة تبادل يتمّ من خلالها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الاحتلال مقابل الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة في غزة.

ان الاسرى لسوا وحدهم في هذه المعركة فقد نظمت حركة الجهاد الاسلامي وقفة امام معبر بيت حانون الذي يسيطر عليه الاحتلال لتحذره من المساس بحياة الاسرى وفي الوقت نفسه نظمت الجبهة الشعبية مسيرة انطلقت باتجاه الصليب الاحمر لتندد بموقفه الانهزامي فهي ترى انه لا يقوم بدوره الذي وجد من اجله.

كما أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” تضامنها الكامل مع الأسرى المضربين عن الطعام، فيما قال الأمين العام للحركة زياد النخالة: “مستعدون للذهاب إلى حرب مع إسرائيل من أجل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية” ما يعني ان الأجواء باتت مهيأة للتصعيد بعد العدوان الإسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين.

إن الموقف الفلسطيني، وخصوصاً موقف حركة الجهاد الإسلامي، من إضراب الأسرى، يحمل في طياته تداعيات مهمة على حالة الصراع بين المقاومة والاحتلال وعليه فان ثمن مساس الحكومة الاحتلال بالأسرى الفلسطينيين سيدفعه المستوطن الصهيوني من أمنه واقتصاده ، والكرة الآن موجودة في ملعب الاحتلال كي يتجرع مرارة الهزيمة مرة اخرى خاصة عقب هزيمته المدوية في معركة سيف القدس.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى