عربي

من يسعى وراء نزع سلاح المقاومة يتلقّى التعليمات من السفارة الأمريكية

أكد الناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان الدكتور “محمد صالح الموعد” أن لبنان بحاجة للمقاومة ولسلاحها والذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة هم من ضعاف النفوس الذين يتلقون التعليمات من السفارة الامريكية.

وكالة مهر للأنباء _ عبدالله مغامس: ان العدو الصهيوني يحاول أن يزرع الفتنة بين صفوف المقاومة ويراهن على التطورات الداخلية والإقتصادية والعقوبات الأمريكية، وإنقلاب بيئة المقاومة عليها، ولكن ما جهله هو أن تستطيع حركات المقاومة ودول المقاومة وبمقدّمتها لبنان “بفضل وعي شعبها وتماسكه ووحدة صفّه ” أن تتغلّب على كافة الصعوبات والأزمات والفتن التي تحيط بها.
وفي هذا الصدد أجرت وكالة مهر حواراً مع الشيخ الدكتور “محمد صالح الموعد” رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان والخارج.

وأتى نص الحوار على الشكل التالي:

س: ما هو تعليقكم على الإهانة التي وجّهت إلى “آية الله السيد السيستاني” من قبل صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية؟

نحن ندين أي إساءة تنال من الرموز والمرجعيات الدينية لأي مذهب كان، ونقول بأن مثل هذا التصرف يصب في خدمة المشروع الصهيوأمريكي القائم على محاولة تأجيج الفتن في المنطقة لتقسيمها من جديد إلى دويلات متناحرة، بمساعدة ومؤازرة المحرضين من المطبيعين وأدواتهم وأبواقهم الإعلامية.

نحذّر من الوقوع في آتون الفتنة التي يريدها أعداء لأمتنا الإسلاميةونطالب في الوقت نفسه العقلاء الحريصين على وحدة الصف أن يتعالوا عن هذه الإساءات المشبوهة، مع إدانة وتحذير كل من يلعب بنار المذهبية والطائفية واعتباره يعمل تحت عباءة المشروع الصهيوأمريكي المعادي لوحدة أمتنا ولكل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية، والرامي الى زرع بذور الفتنة في منطقتنا لحماية وإطالة عمر الكيان الصهيوني المحتل الجاثم على أرض فلسطين المباركة.

انهم يريدون ضم ما تبقى من أرض فلسطين في الضفة الغربية وغور الأردن والقدس وجميع الاراضي العربية المحتلة من الجولان الى مزارع شبعا، تحت عنوان تنفيذ صفقة العار بما تسمى “صفقة القرن” الفاشلة بإذن الله تعالى من خلال سواعد المجاهدين المقاومين الذين سيقفون بالمرصاد لإفشال وإجهاض كل الخطط القائمة على ضرب مشروع المقاومة.

نؤكّد أن مشروع المقاومة هو الذي سينتصر بإذن الله على المشروع الصهيوأمركي والمطبعين وأدواتهم.

س: في رأيكم ما هي الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الجمهورية اللبنانية لهدف نزع سلاح المقاومة؟

طبعاً أمریکا حقیقةً لا ترید علی الإطلاق وجود أی جهة تقول للعدو الصهیونی لا، الیوم المقاومة بالنسبة إلی أمریکا هی رأس الحربة لذالک تسعی أمریکا لضرب المقاومة، وقد حاولت عدّة مرات وحاول الکیان الصهیونی لتقوید المقاومة، لکن فشلت أمریکا وفشل العدو الصهیونی وفشل کل من یدور فی فلکهما.

لبنان بحاجة الى المقاومة والى سلاح حزب الله ومحاولات السفيرة الامريكية بزرع الفتنة الطائفية باءت بالفشل

الیوم تحوّلت المعرکة إلی حصار إقتصادی وإلی تحریض، وهنالک جهات مأجورة تسعی للتحریض علی المقاومة، وهذا أمر طبیعی جداً، فبحفنةٍ من الأموال یستطیعون أن یأتوا بجمهورٍ یصرخ ویندّد ضد سلاح المقاومة وضد سلاح حزب الله، لکن فی الحقیقة نحن نقول وبکل صراحةٍ أن هذا السلاح هو بوجه العدو الصهیونی، فلبنان بحاجة لحرکات المقاومة.

فلقد أثبتت المقاومة وبإعتراف الجمیع أنها دائماً علی قدر المسؤولیة، فهی تنسّق مع کل الجهات للحفاظ علی أمن لبنان، ولا تتدخل علی الإطلاق بأی شأن من شؤون الدولة، بل تساعد فی إیجاد الإستقرار والحمایة لبنان.

لذلک حقیقةً نحن نعتبر أن مساعی أمریکا فی زرع الفتنة وإیجاد النزعة الطائفیة بین صفوف اللبنانیین فاشلة، وان محاولات السفیرة الأمریکیة باءت بالفشل، وأن کل ما حدث ما هو إلا دغدغات للمقاومة.

نحن نقول أن مادامت المقاومة صامدة وتقول “لا” إذاً هی قویة ومنتصرة، وما زال صوت المقاومة حتی الأن صدّاحاً وعالیاً ویقول للکیان الصهیونی “إذا قمت بالإعتداء علی لبنان سنرد بقوةٍ وحزمط، وهذا یدلّ علی قوة المقاومة علی الرغم من الحصار وعلی الرغم من کل ما تقوم به أمریکا.

المقاومة تعمل لحماية لبنان ولدعم الجيش اللبناني والاجهزة الأمنية والذين يطالبون بنزع سلاح حزب الله يتلقون التعليمات من السفارة الامريكية

الولایات المتحدة تستخدم بعض ضعاف النفوس لیردّدوا بصوتها وسمعنا کیف أن هؤلاء یتلقون التعلیمات، فکما رأینا منذ بضعة أیام تلک المظاهرة التی کانت تندّد بنزع بسلاح المقاومة، فهؤلاء کانو یتلقون التعلیمات من السفارة الأمریکیة.

الأن ومن الواضح جداً أن المقاومة من أجل لبنان ومن أجل کل اللبنانیین هی لحمایة لبنان، فالکیان الصهیونی لازال له أطماع فی بلادنا فهو یحتل فلسطین المقدّسة وهو من قام بطرد الشعب الفلسطینی من أرضة.

المقاومة داعمة للجیش اللبنانی وللأمن ولکل أجهزة الدولة لتحقیق الأمان والإستقرار فی لبنان، فهذا الأمر یعطی القوة للبنان، فأمریکا خسرت الرهان فی بلادنا فی نزع سلاح المقاومة وإثارة الفتن فی لبنان.

س: کیف تقیمون المساعدات الإيرانية للجمهوریة اللبنانیة من وجهة نظركم؟ وما هي الغایة منها؟

نحن حقیقةً نعتبر أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة کانت وما زالت تقدّم المساعدات للجمهوریة اللبنانیة علی کافة المستویات، وإذا أتیحت لها الفرصة لقدمت الأکثر من ذالک لقدمت الکثیر والکثیر، لکن هناک بعض المواقف من بعض الجهات اللبنانیة ترید أن تعرقل وتمنع وصول هذه المساعدات.

هناك جهات لبنانبة تحاول عرقلة وصول المساعدات الايرانية للبنان

طبعاً رغم الحصار المفروض علی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة من قبل أمریکا والدول الأوربیة لأنها علی رأس محور المقاومة، لکن تعوّدت إیران بأن تُؤثر علی نفسها وأن تقسم لقمة العیش بینها وبين کل الدول التی تقف فی وجه الکیان الصهیونی ومخططاته.

کل ما تعانیه المنطقة الیوم وما یعانیه محور المقاومة وعلی رأسه الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة هو فقط لأنها تقف فی وجه المخطط الصهیونی الإستعماری، فتجد أن أمریکا لا ترید من أحد أن یقول لها أو للکیان الصهیونی “لا”، لأن شعار حرکات المقاومة الإسلامیة “تحریر فلسطین” لا یعجب الکیان الصهیونی ولا الغرب، لذالک هنالک مؤامرة کبری علی المنطقة وخاصةً علی محور المقاومة.

علينا أن نحافظ على الصمود وعدم الخنوع لأمریکا ولمحورها وللمطبعین الخونة وللصهاینة؛ فهناک أرض مغتصبة إسمها “فلسطین” وینبغی علی کل الدول العربیة والإسلامیة أن تسعی لتحریرها، فهذا واجبٌ شرعیٌّ علیها وأن کل من یتخلی عنها هو عمیل وخائن لله ولرسوله وللقرآن ولدماء الشهداء وللعروبة وللرجولة، فکل من یطبّع هو خائن وهو ضعیف ولا قیمة له، فالتاریخ سیتکلّم عن هؤلاء، فهؤلاء سیذهبون إلی مزابل التاریخ.

لذالک نعود لنقول أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی خضمّ هذا الصراع والحصار الیوم تقدّم إلی لبنان وإلی فلسطین وإلی الیمن وإلی کل البلاد المحاصرة ما تستطبع من قوتها الیومی، فهذا منتهی الإیثار، فالشعب اللبنانی یشکر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة./انتهی/

المصدر : وكالة مهر للأنباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى