عربي

زاسبيكين: محاولة إلغاء حزب الله ستؤدي لدمار لبنان

قال السفير الروسي السابق في لبنان ألكسندر زاسبيكين، إن حل الأزمة السياسية في لبنان يتطلب اتفاقاً بين الأطراف النافذة وتقديم تنازلات، مضيفاً أنه من غير المقبول طرح مسألة نزع سلاح حزب الله مقابل مساعدات دولية جديدة.

– الأخبار الشرق الأوسط –

وخلال زيارة وداعية قام بها وفد من شبكة الميادين بعد انتهاء مهام السفير الدبلوماسية في لبنان، أكد زاسبكين أن محاولة إزالة هذا المكون اللبناني (حزب الله) ستؤدي إلى “تدمير لبنان”، موضحاً أن على الأطراف المحلية والدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، أن لا تتجاوز “الخطوط الحمر”، كي لا تنتهي الأمور بدمار البلد.

وشكك الدبلوماسي الروسي بالنوايا الأميركية تجاه لبنان، لكن ذلك لن يحول، وفق قوله، دون تأييد روسيا للمبادرات الداعية للإصلاح الاقتصادي وتشكيل حكومة تشمل أكبر عدد من الأطراف السياسية اللبنانية.

زاسبكين: حزب الله يساهم باستقرار لبنان

 وأشار زاسبكين أن الأمن والاستقرار “مستحيل” في لبنان إن استثينا دور حزب الله، مبيناً أن قتال الحزب إلى جانب الجيش السوري والقوات الروسية ساهم بشكل فعّال في تبديل النظرة الروسية تجاه حزب الله، وفتح مجالات أكبر للحوار والتعاون السياسي. 

ولفت إلى أن وجود روسيا وحزب الله في “خندق واحد” في سوريا، متنّ علاقة الطرفين، وذلك بالإضافة إلى الحوار السياسي الذي “اقتنعت بموجبه أن لحزب الله دور إقليمي، وأن تقييمه لما يحدث في المنطقة ولبنان مهم جداً”.

وأثنى السفير الروسي السابق على مواقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، قائلاً إنه ينتظر خطاباته ليطّلع على مواقفه من المستجدات السياسية، إذ “لا يعوّض غيره أهمية هذه الآراء”، مضيفاً أن “كلامه بالنسبة لي أهمّ من كل شيء آخر”، نظراً لمواقفه “المدروسة” وقدرته على الإقناع “دون ازدواجية أو مناورة”.

زاسبكين: الخوف من إيران وهمٌ

أما في ما يتعلق بالانقسامات السياسية في العالم العربي، فرأى زاسبكين أن معظم الانقسامات سببها سياسي وليس طائفياً، حيث مثّل الخوف من التوسع الإيراني “وهماً لتحويل الاهتمام من قضية النزاع العربي الإسرائيلي، إلى قضية المواجهة ما بين الشيعة والسنّة أو الفرس والعرب”. 

وأوضح زاسبكين أن روسيا تسعى إلى تأكيد “التعددية المتوازنة” في العالم، و”تأمين الحقوق المتساوية للجميع”، في قبال الهيمنة الغربية وتدمير الشرعية الدولية.

وتابع: “إحدى الثوابت الروسية هي احترام سيادة الدول الأخرى، مثلاً نحن في سوريا هدفنا حماية السيادة السورية واستعادة سيادتها على كل أراضيها”، مشدداً أن روسيا تسعى إلى “إيجاد تلاحم ما بين القوى الوطنية سواء كانوا في السلطة أو خارجها”. 

وخلال اللقاء بوفد شبكة الميادين، أثنى الدبلوماسي الروسي على دورها في مواجهة “الحروب الإعلامية” التي شملت دولاً عدة كروسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وسوريا.

/انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى