عربي

ماهي “مشكلة” السعودية مع حزب الله؟.. ولماذا يجب ان تكون لها “مشكلة” مع الحزب؟!  

“ميشال عون متحالف مع حزب الله”.. و”السعودية لديها مشكلة مع فريق اسمه حزب الله”، بهذه العبارات لخص رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري “المشكلة” التي كانت وراء اعتذاره عن تشكيل الحكومة، وذلك في لقاء مع تلفزيون “الجديد” اللبناني.

العالم – يقال ان

الحريري رفض في هذا اللقاء، الحديث عن وقوف السعودية وراء تعثر تشكيل الحكومة، او ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اعتقله واجبره على تقديم الاستقالة من منصبه من الرياض عام 2017 وقال:” أنا إنسان وفيّ وعائلتي هناك ولحم كتافي من السعودية”.. و”إذا كان فريق 8 آذار حريصا فعلا على السعودية ليتوقفوا عن شتمها وتصدير الكبتاغون والتدخل بالشؤون العربية واليمن، ولا يجوز قولهم إن هناك مشكلة بين السعودية والحريري”.

من الواضح ان الحريري لم يتطرق الى طبيعة “مشكلة” السعودية مع حزب الله؟، ولماذا يجب ان تكون للسعودية مشكلة اصلا مع حزب الله؟، وهل المشكلة بسبب “تدخل” الحزب بـ”الشؤون العربية واليمن”، وهل السعودية لم تكن لها مشكلة مع الحزب قبل احداث سوريا واليمن؟. وهل مشكلة السعودية مع حزب الله بسبب “تصدير الكبتاغون”، وماذا عن الامير السعودي الذي القي القبض عليه في مطار بيروت وفي حوزته مليون حبة كبتاغون كان يحاول تهريبها تحت اسم عائلة آل سعود، واطلق سراحه وكأن شيئا لم يكن؟، وهل مشكلة السعودية مع الحزب بسبب شتمها من قبل فريق 8 اذار، وماذا عن شتم فريق 14 اذار ليل نهار للحزب وحلفائه؟.

اما فيما يخص تحالف الرئيس اللبناني ميشال عون مع حزب الله، فإين “المشكلة” في ذلك، ولماذا يرى الحريري وكذلك السعودية في هذا التحالف بانه “مشكلة” و”مشكلة” كبيرة، كانت سببا في تقديم اعتذاره عن تشكيل الحكومة؟، اليس حديث الحريري هذا يكشف حجم التدخل السعودي في “الشؤون العربية واليمن” ومنها الشأن اللبناني؟، اليس يعني هذا ان السعودية ترفض تشكيل حكومة يشارك فيها حزب الله، لانها ، اي السعودية، لديها “مشكلة” مع حزب االله، ولديها “مشكلة”مع الجنرل عون، لانه متحالف مع حزب الله؟.

بدورنا نحاول اختصار الطريق امام كل الذين يرون في حزب الله “مشكلة” في لبنان، ونقلل من عناء تنظيراتهم ومحاولاتهم لقلب الحقائق راسا على عقب، نقول ان حزب لله “مشكلة”، صحيح، ولكن لـ”إسرائيل” وكل من يقف وراء بقائها ومحاولة فرضها كقوة مهيمنة وحيدة في المنطقة، ولسنا بحاجة للكشف عن هوية هذا “الكل” الذي يتنافس على خدمة “اسرائيل” كأنظمة واحزاب واشخاص، فهو ليس مكشوفا بل مفضوحا ايضا.

لا نشك، لا نحن ولا غيرنا، بـ”وفاء” سعد الحريري للسعودية، وان “لحم اكتافه منها” وان عائلته فيها، ولكننا كنا نتمنى ان نرى بعضا من هذا الوفاء، للذين وقفوا الى جانبه وهو محتجز في السعودية ، وضغطوا من اجل اطلاق سراحه، وفي مقدمتهم الجنرال عون والسيد حسن نصرالله، بينما كان رفاقه في 14 اذار، يشمتون به ويتنافسون على “مكانه” في “قلب” السعودية.

احمد محمد

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى