عربي

البطش: نرفض استدعاء الوصاية الاجنبية على لبنان ولا نصر دون وحدة الامة

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش ان الحركة ترفض استدعاء الوصاية الاجنبية على لبنان مؤكداً انه لا نصر دون وحدة الامة الاسلامية.

– الأخبار الشرق الأوسط –

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أكد في كلمته التي ألقاها خلال ملتقى شباب المقاومة في مشهد ان فلسطين كانت وستظل القضية المركزية للأمة كل الامة عرباً ومسلمين وعلى رفض استدعاء الوصاية الاجنبية على لبنان، داعياً الى وحدة الامة الاسلامية قائلاً انه لا نصر للامة دون وحدتها.

وفيما يلي نص الكلمة:

من أرض فلسطين ومن غزة المحاصرة التي تقارع العدو الصهيوني صباح مساء، ومن أكناف بيت المقدس ارض المحشر والمنشر نرسل سلامنا لشباب الامة الواعد ولشباب المقاومة الذي اخذ على عاتقه تحرير فلسطين ومواجهة مشاريع التطبيع والسلام والاعتراف المتبادل والمذل من العدو الصهيوني، للشباب الذين اتخذوا القرار بالتصدي لهيمنة الاحتلال الصهيوني والامريكي في كل ميدان وساحة، للمجاهدين الذين يعدون العدة لفتح بيت المقدس وتحريرها من دنس المحتل الصهيوني، للشباب المجاهد الذي لم يستسلم للاحباط واليأس ولم يخشى جبروت ترامب ولا وحشية المحتل الصهيوني البغيض ولم تثنه فروقات موازين القوى الظالمة ولا القنابل الصهيونية التي يهددنا بها الاحتلال ويتوعد بها كل رموز وعناوين الصمود في الامة العربية والاسلامية من الدول والكيانات التي تقاوم مشاريعه الخبيثة.

فالسلام عليكم جميعاً ورحمة الله، سلام لكم من بين دخان البنادق وراجمات الصواريخ التي يتمترس خلفها المجاهدون في فلسطين ليدافعوا بها عن شرف الامة وكرامتها المسلوبة بسبب احتلال العدو لقدسنا العزيزة، فلا كرامة لأمة يحتل العدو مسرى ومعراج نبيها محمد(ص)، سلامنا لشباب الامة وفي مقدمتهم الشباب الافغاني المجاهد احفاد فاطمة الزهراء عليها السلام الذين اتخذوا من تحرير القدس هدفاً نهضوا من اجل تحقيقه ولكل شباب الامة العربية والاسلامية الاخوة الكرام شباب المقاومة وحراس مستقبل الامة الواعد، يا احفاد الشهداء الحاج قاسم سليماني والحاج عماد مغنية والحاج بهاء ابو العطا واحمد الجعبري يا من حضرتم من معظم بلاد المسلمين لتؤكدوا دعمكم لمحور المقاومة وتحرير فلسطين.

تمر الامة اليوم بمنعطفات خطيرة ترعاها الادارة الامريكية وحلفائها في العالم برئاسة البلطجي ترامب من اجل استعمار المنطقة الاسلامية ونهب وسرقة خيراتها لحرمان اهلها من النهوض كي تبقى الامة متخلفة ضعيفة ممزقة وكل ذلك من اجل حماية امن اسرائيل وضمان وجوده على ارض فلسطين، فمن جهة تقتل وتدمر وتضرب كما تشاء ومن جهة اخرى تشكل عائقاً ومانعاً بوجه الدول الاسلامية والعربية لتحرمها من مقومات القوة والاستقرار والتفوق ولتبقى هذه الامة عاجزة عن حماية مصالحها.

وللأسف الشديد استسلمت بعض اجزاء من دول الامة لمشيئة الاحتلال واملاءات الادارة الامريكية فاعترفت بحق اسرائيل في الوجود على ارض فلسطين وطبعت معها بل وعقدت معها اتفاقيات سلام ذل ومدنس وفتحت عواصمها امام الصهاينة للتطبيع الثقافي والرياضي وعقدت مع العدو اتفاقيات تعاون امنية وسياسية حتى اصبحت معظم دول نظام العرب الرسمي والاسلامي خارج دائرة الصراع المباشر والاشتباك مع العدو ومن هنا جاءت اهمية تشكيل محور المقاومة لمواجهة هذه السياسات وافشال المشاريع المشبوهة وتوحيد مكونات الامة لتلتقي على مشروع واحد هو تحرير فلسطين وحماية الامة من التبعية للغرب والصهاينة، هذا المحور الذي يعتبر شباب الامة عموده الفقري وعنوان الانتصار القادم فيه على العدو الصهيوني باذن الله ولهذا السبب ولاسباب اخرى تتعرض الجمهورية الاسلامية في ايران للضغوط والحصار ولمعركة كسر الارادة وفرض الاملاءات والتي أثبتت التجارب ان ايران عصية على الترويض او التراجع.

أيها الحضور الكريم يا شباب المقاومة والتحرير تتعرض القضية الفلسطينية اليوم لاخطر المؤامرات من اجل تصفيتها وانهاء حق اللاجئين في العودة الى ديارهم وفي مقدمة تلك المؤامرات صفقة العصر الامريكية التي تجلت فصولها بوضوح في ما يسمى اليوم بمشروع ضم الاغوار الى السيادة الصهيونية المزعومة على ارض فلسطين، في ظل مرحلة تعجز فيها الامة عن تقديم الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني بل وتتحول جزء من دولها الى عراب تسوية وتطبيع مع الاحتلال الصهيوني وتدير ظهرها للشعب الفلسطيني ولمسى الرسول(ص)، اننا نؤكد في مؤتمركم هذا على مايلي:

نتوجه بالتحية لقادة المقاومة الشهداء وفي مقدمتهم الدكتور الراحل رمضان عبد الله شلح واللواء الحبيب قاسم سليماني وللشهيد المهندس والمجاهد عماد مغنية وكافة شهدائنا الابرار في كل مكان.

ونؤكد تمسكنا في حقنا في مقاومة الاحتلال وتمسكنا بسلاحنا من اجل التحرير سلاح الشقاقي والشلح والياسين من اجل استكمال التحرير وتطهير الارض من دنس العدو الصهيوني، نؤكد على اهمية الوحدة الوطنية وعلى رفضنا لاي مشروع تسووي يشرع وجود الاحتلال على ارض فلسطين كما ندعو السلطة الفلسطينية الى تجسيد وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال وذلك بسحب الاعتراف بالعدو الصهيوني والغاء كافة الاتفاقيات معه. ونجدد دعواتنا الى الدول العربية والاقليمية ممثلة بجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والمنظمات العربية والاسلامية الاقليمية لرفع الحصار الظالم عن قطاع غزة الذي أهلك الحرث والنسل.

ونجدد دعوتنا لوحدة الامة فلا انتصار على العدو الصهيو امريكي دون وحدة الامة ومكوناتها، فبوحدتنا هزمنا التتار المغول وبوحدتنا هزمنا كل الحملات الغربية على المنطقة.

ان الامانة الملقاة على كاهل شباب المقاومة ومحورها اليوم هي امانة كبيرة باتجاه هزيمة المشروع الصهيوني وأيضا مهمة وحدة الامة المسلمة. نؤكد على ان فلسطين كانت وستظل القضية المركزية للأمة كل الامة عرباً ومسلمين.

نؤكد على وحدانية العدو الصهيوني للأمة العربية والاسلامية فلا عدو لنا غيره وهو الذي نحمله سبب حرمان ومعاناة شعبنا الفلسطيني وحرمان شعوب المنطقة كلها. ونرفض استدعاء الوصاية الاجنبية على لبنان وباسمكم جميعا نتوجه بالتحية الى الشعب اللبناني الشقيق ولمقاومته الباسلة والمستهدفة داعين الله تعالى ان يتجاوز لبنان ومقاومته جريمة تفجير المرفأ التي أرادها الغرب سبباً للفرقة والاختلاف والاختلال، هذه مهماتنا فعلينا انجازها وهذه أهدافنا التي علينا ان نحققها معاً وسوياً بوحدة واحدة، عشتم شباب الامة رافعة التحرير والكرامة والوحدة وشوكة في حلوق الصهاينة والامريكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

/انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى