عربي

خبير استراتيجي لـ “تسنيم”: هناك 3 فرضيات حول اغتيال الهاشمي

قال الخبير في تطورات غرب اسيا ان هناك ثلاث فرضيات تدور حول اغتيال الهاشمي ومنها ان هاشم الهاشمي قد تسبب في الكشف عن أسرار داعش.

– الأخبار الشرق الأوسط –

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال الخبير في تطورات غرب آسيا “سيد هادي افقهي” ان الاغتيال الذي وقع يعود إلى تاريخ هشام الهاشمي، حيث كان لديه في البداية ميول تكفيرية قوية وتم القبض عليه في عام 2003 وسجن في سجن بوكا (بالقرب من أم القصر في جنوب العراق). وفي هذا السجن تعرّف على بعض قادة تنظيم القاعدة وقامت إحدى هذه المنظمات بتجنيديه وعمل معهم لفترة طويلة. ثم تم الإفراج عن هشام الهاشمي من السجن عام 2007.

وأضاف ان البعض يقولون ان هناك دوافع سياسية وراء اغتيال الهاشمي، وبينما غير نهجه، عزز علاقاته مع السفارة الأمريكية، حيث أجرى مقابلات لكسر القواعد واتخذ موقفاً متشددا ضد مختلف التيارات، ولهذا السبب يقولون إن هؤلاء اغتالوا الهاشمي، وبالتالي فإن اغتياله هو تصفية حسابات سياسية.

والرأي الآخر هو أن الهاشمي كان على علم بأسرار تنظيم داعش، فقد كشف عن المسائل الداخلية لداعش وكان يعمل كخبير في الحركات التكفيرية، ولهذا اغتال داعش الهاشمي. وعلى الرغم من أن تنظيم داعش قد أعلن مسؤوليته عن اغتيال الهاشمي، فإن هذه القضايا قد تكون الدافع وراء اغتيال الهاشمي.

وحول علاقة أمريكا وبعض الدول العربية باغتيال الهاشمي قال أفقهي: لا تسعى الولايات المتحدة الامريكية إلى اتباع الشخصيات التي تسعى للوحدة والسلام، فالولايات المتحدة تريد أن يكون العراق مضطرباً حتى تتمكن من الصيد في الماء العكر، حيث ان زيادة حدة الصراع بين الطوائف في العراق، تصب في مصلحة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والسعودية. ويجب أن أقول هنا أن وزيرة الخارجية الامريكية كلينتون صرحت بالقول: “لقد أنشأنا داعش”، لكن ترامب الآن لا يقبل ذلك ويقول انه من الممكن ان تكون كلينتون هي من أنشأت داعش لكننا الان نحمل راية محاربة داعش.

وفي سياق متصل أكد الخبير في تطورات غرب اسيا أن الولايات المتحدة تلعب لعبة مزدوجة على داعش. فمن جهة، هي تعمل على تقوية داعش ونقل قادة هذه الجماعة الإرهابية من الحسكة بسوريا إلى الأراضي العراقية ونشرهم في منطقة بوهلال، ولا يحق لأحد دخول هذه المنطقة باستثناء الأمريكيين وداعش. ومن جهة أخرى، تبرر الولايات المتحدة بقولها “نحن نقاتل داعش” من أجل استمرار وجودها العسكري في العراق تحت هذه الذريعة، فهذه هي لعبة أمريكا المزدوجة.

وفيما يتعلق بمستقبل العراق وهل ستستمر عمليات الاغتيالات هذه قال افقهي: هذا الامر يعتمد على أداء الكاظمي، فحتى الان لم يبل رئيس الوزراء العراقي بلاءً حسناً، صحيح أن الكاظمي التقى بقادة الحشد الشعبي في الأيام الأولى من رئاسته وارتدى زي الحشد الشعبي، لكنه اتخذ عدة خطوات قوضت ثقة الجمهور فيه بشدة. وكان أحد هذه الأعمال مواجهة القوى العراقية المناهضة للإرهاب، وكما تعلمون، إن قوات مكافحة الإرهاب تعمل تحت قيادة الكاظمي. والقضية أخرى هي إهانة صحيفة الشرق الأوسط السعودية لآية الله السيستاني، المرجعية العليا للشيعة، والتي لم تتخذ الحكومة العراقية أي موقف رسمي بشأنها بعد.

وأضاف افقهي ان النقطة الأخرى هي ان الكاظمي قام بجمع عدة شخصيات من حوله، ومعظمهم من ذوي الجنسية المزدوجة الامريكية والبعثية، الامر الذي أدى الى تشاؤم الجمهور تجاه الكاظمي خاصة عقب المواجهة التي حدثت مع الحشد الشعبي.

/انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى