عربي

الجامعات العراقية تساند حراك الجامعات الأميركية الداعم لفلسطين

عبّرت الجامعات العراقية عن دعمها ومساندتها للتظاهرات الطلابية الواسعة التي شهدتها مؤخرًا العديد من الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية تأييدًا لنضال الشعب الفلسطيني، وتنديدًا بجرائم الكيان الاسرائيلي، وبالصمت الأميركي والغربي حيالها.

العالم_العراق

وخلال الأيام القلائل الماضية، شهدت جامعات بغداد، والنهرين، وكربلاء، وبابل، وذي قار، والبصرة، وواسط، والقادسية، وميسان، والجامعة التكنولوجية، والجامعة الأميركية في بغداد، وغيرها، تظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية، أبدى خلالها آلاف الأساتذة والطلبة الجامعيين العراقيين دعمهم ومساندتهم وتعاطفهم مع نظرائهم في الجامعات الأميركية، وهم يعبرون عن مساندتهم لأبناء الشعب الفلسطيني، الذي تعرض طيلة سبعة شهور لشتى الجرائم المروعة على ايدي الكيان الصهيوني الغاصب ومن يدعمه ويقف وراءه.

وفي هذا السياق، دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة العراقية، الدكتور نعيم العبودي إلى تنظيم وقفات النصر والتضامن والدعم للشعب الفلسطيني.

وقال العبودي، في بيان له: “منذ اللحظة الأولى لانطلاق طوفان الأقصى جسدت جامعاتنا وأساتذتها وطلابها موقفًا ثابتًا، بدعم فلسطين وشعبها”، مضيفًا: “إننا إذ نعبر عن المؤازرة لجميع الأصوات الحرة في الجامعات العالمية التي نددت وشجبت جرائم الاحتلال في غزّة، نجدد الدعوة إلى وقفات النصر والتضامن والدعم لشعب فلسطين وأطفاله ونسائه وشيوخه الذين يواجهون تحالف الموت الصهيوني”.

وحظيت الوقفات الاحتجاجية الطلابية في العراق، بتفاعل كبير من نخب سياسية ودينية واجتماعية وثقافية مختلفة، فضلًا عن الشارع العراقي على وجه العموم.

على صعيد آخر، أكدت السفارة العراقية في الولايات المتحدة الأميركية، أنها تتابع بقلق الأحداث الجارية في الجامعات ‎الأميركية، بما في ذلك الاحتجاجات المؤيدة ‎للفلسطينيين.

وذكرت السفارة في تدوينة لها على منصة التواصل الاجتماعي (ايكس)، “أن الحكومة العراقية حذرت مرارًا من التداعيات الخطيرة للحرب الدائرة في غزّة، التي يتعرض خلالها المدنيون من أطفال ونساء وشيوخ لقصف غير مقبول، يخرق كلّ الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية”.

وشددت السفارة على أنه “يجب أن تحرك هذه الأحداث ضمائر الأحرار حول العالم للدفاع عن الحرية والعدالة”، قائلة: “في هذا الإطار، تتابع سفارة جمهورية ‎العراق في واشنطن بعناية وقلق الأحداث الجارية في الجامعات ‎الأميركية، بما في ذلك الاحتجاجات المؤيدة ‎للفلسطينيين وتوقيف الطلاب والأساتذة وأعضاء هيئات التدريس”، داعية إلى “ضبط النفس والهدوء واحترام ‎حقوق الإنسان والتعبير السلمي”.

ومنذ حوالي أسبوعين انطلقت موجة التظاهرات والاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين في الولايات المتحدة الأميركية، والتي شملت كبريات الجامعات هناك، وقد جوبهت تلك التظاهرات والاحتجاجات بأساليب قمعية منافية لحقوق الإنسان ولمبدأ حرية التعبير من قبل الأجهزة الأمنية، والتي أقدمت على اعتقال مئات الطلاب، ناهيك عن تعرض أعداد أخرى للإصابات جراء استخدام العنف المفرط ضدّهم.

ولم تقتصر الاحتجاجات الطلابية على الجامعات الأميركية، بل امتدت إلى الجامعات الفرنسية والبريطانية وجامعات دول أوروبية واسيوية عديدة، بحيث إنها اتّخذت طابعًا عالميًّا، وبات من غير الممكن السيطرة عليها واحتوائها، بل إن هناك مخاوف حقيقية لدى مراكز صناعة القرار الغربية من أن تؤدي تلك الاحتجاجات إلى اضطراب الأوضاع السياسية وتهديد أنظمة الحكم، لا سيما مع وجود التفاعل والتعاطف الجماهيري الواسع معها.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى