عربي

برلماني عراقي لـ”تسنيم”: بقاء الأمريكان في العراق يعطي الشرعية لكل مقاوم بمحاربتهم

رأى النائب عن كتلة الصادقون في البرلمان العراقي وجيه عباس، ان بقاء الأمريكان في العراق يعطي الشرعية لكل مقاوم عراقي بمحاربتهم.

– الأخبار الشرق الأوسط –

وحول التفاصيل التي جرى الحديث عنها خلال الاجتماع الذي جرى بين الجانب العراقي والأمريكي في سياق الحوار الاستراتيجي بين البلدين، قال النائب عن كتلة الصادقون في البرلمان العراقي وجيه عباس في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان اتفاقية الإطار الاستراتيجيّ للصداقة والتعاون المُوقّعة في العام 2008‪  بين الجانبين العراقي والأميركي كانت اساس الحوار كونها (اتفاقية صداقة) لكن الأمريكان حولوها إلى بوابة احتلال وتدخّل في الشأن العراقي، لهذا كانت بداية الحوار هو تقديم الطرفين تصوّراتهما الأساسيّة فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصاديّة، والسياسيّة، والأمنيّة، والثقافيّة بين البلدين، واتصور ان الجولة الأولى كانت اشبه بالإحماء، ويقينا ان  الجولات القادمة ستختلف عنها.

ورأى البرلماني العراقي ان الادارة الاميركية لم ولن تلتزم بمعيار أخلاقي في تعاملها السياسي مع العراق او اي دولة أخرى، قائلا، هي لم تعبر بمرتزقتها هذه المسافات الطويلة من اجل ان تكون نهايتها في كل الدول التي وطأتها ان تخرج بخسارات اميركية عن طريق حوارات، حيثما وُجدت اميركا وِجد الشر، القتال بالنيابة عن اميركا اصبح مفهوما ايدلوجيا لدى الشعوب المستضعفة التي يتحكم الدولار برقاب رؤسائها، الموجود الفعلي للقوات الاميركية يتراوح من 9-15 الفاً، واغلبهم قوات عسكرية، فما حاجة العراق لهذه الاعداد المحتلة؟ يقولون انهم سيبقون 3 الاف منهم فقط من دون قواعد عسكرية دائمية، وانا لا اصدقهم، اميركا ترامب اصبحت سرطاناً.

وبشأن محاولة ترامب تحقيق مكسب انتخابي من خلال إعادة عدد من قواته من العراق كما وعد بذلك في بداية حملته الانتخابية ام أن عودة هؤلاء تأتي لسبب معرفة أمريكا بان بقائهم في العراق سيكلفها ثمنا باهضا في الأرواح، قال البرلماني العراقي، ان السياسة في الاغلب هي المصلحة وليست الاخلاق، بضاعة الانتخابات الاميركية هي الوعود الكاذبة، واتيقن ان حادثة قتل الشرطة الأميركية لجورج لوفيد سيكبد ترامب خسائر انتخابية لن تشكل امامها عودة العسكريين من العراق الا نسبة هامش في متن كبير، الشعب الأميركي ينظر إلى القضايا التي تحدث في الداخل الاميركي اكبر بمليون مرة عما يحدث في اي دولة يتم قتل شعوبها بنفس سلاح الشرطة الاميركية خارجها، اتوقع ان مسيرة ترامب تعثرت كثيرا.

ونوه الى ان الانتخابات العراقية شأن عراقي ليس للأمريكان شأن فيه ولن يسمح العراقيون بذلك، السفير الاميركي في العراق في فترة تشكيل حكومة عادل عبد المهدي مارس كل التهافت الاميركي من اجل ترشيح فلان وابعاد فلان، لكن كان الموقف العراقي هو الأثبت على الساحة، وربما هذا الموقف العراقي هو الذي جعل اميركا تتدخل بالشأن العراقي بشكل سافر بعيد عن الاخلاق.

وعن أرشيف حزب البعث الذي تحتفظ به أمريكا وتنوي اعادته الى العراق، قال، ان الجميع في العراق يعلم ان اميركا لم تسرق العملات الورقية والذهبية من العراق، بل سرقت اطنانا من تاريخ العراق القديم، هي التي فتحت الباب واسعا أمام من سمحت لهم بسرقة المتحف العراقي، وهي بذلك شريك اصلي بهذه الجريمة التي فعلوها بتعويض نقص مفرط لعدم وجود حضارة لديهم، ان حدث هذا فربما يكون مدخلا لتصحيح بعض الخراب الذي احدثته حضارة الكاوبوي في العراق.

ورأى ان البرلماني العراقي صوّت في  الخامس من كانون الثاني 2020 على قراره الممثل للشعب العراقي والمتمثل بإخراج القوات الاميركية واي قوات اخرى، قائلا، ان بقاء الأمريكان في العراق يعطي الشرعية لكل مقاوم عراقي بمحاربة الأمريكان، الدستور العراقي اعطى للحكومة العراقية الاستعانة بالخبرة العسكرية الأجنبية في التدريب والاستشارة، اما ما يحدث في العراق فهو عبارة عن تغول اميركي بمعونة نماذج تدعي الوطنية واخرون يحلمون بعودة البعث الفاشي، انا ارى ان البرلمان العراقي يجب عليه انتظار نتائج الحوار بين الجانبين وادعو لعدم ادخاله طرفا في الحوار السياسي، مهمة البرلمان تشريعية ورقابية، وهو اعطى رأيه الرافض لبقاء القوات الأميركية في العراق.

/انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى