عربي

هنية: ترامب اختفى ولن تختفي القدس

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم السبت، على أن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية من قبل مثلث برمودا السياسي (مثلث الشر)، يتطلب أن تكون لدينا كفلسطينيين استراتيجية موحدة لمواجهة التحديات.

– الأخبار الشرق الأوسط –

وأضاف هنية في كلمة له خلال مؤتمر الرواد الالكتروني “القدس أمانة .. التطبيع خيانة” الذي ينظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، تابعتها “فلسطين اليوم”، أننا انطلقنا لتفعيل الاستراتيجية قامت على تفعيل عدة دوائر، الاولى هو العمل على توحيد الشعب الفلسطيني وامتلاك كل وسائل القوة والممانعة السياسية لشعبنا لمواجهة الاحتلال ومخططات تصفية القضية، موضحاً أنه تم قطع شوط جيد على هذا الطريق وتوصلنا لمفاهيم قائمة على ضرورة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتفعيل مبدأ الشراكة في الميدان والسلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، وأننا بتنا على أعتاب إنجاز هذا الطريق.

وأضاف، أن الدائرة الثانية هي المقاومة، حيث أننا شعب تحت الاحتلال، ونحن شعب لا يمكن أن يتحرر إلا من خلال المقاومة الباسلة العنيدة الطاهرة الشريفة، لذلك نحافظ على الهوية ونتمسك بحق العودة. فيما الدائرة الثالثة، هي ترتيب علاقاتنا مع محيطنا العربي والاسلامي، والوصول إلى بناء تيار وكتلة صلبة في المنطقة تكون قادرة على مواجهة التحديات والقضية الفلسطينية، وأخيراً الدائرة الرابعة تتمثل في علاقاتنا الدولية، بحيث يكون هناك انفتاح على كل أحرار العالم والاستفادة من كل الطاقات بهدف نزع الشرعية عن دولة الكيان ومواجهة الرواية الصهيونية وتـأكيد الحق الفلسطيني.

وحول الانتخابات الأمريكية، أوضح هنية أن جميع الادارات الامريكية المتعاقبة كانت منحازة للاحتلال الاسرائيلي، وان ما يهمنا في هذه الانتخابات الجارية هو أن لا نعود مجددا للفخ السياسي بالعودة لمسار التسوية، لأنه مسار انتهى ووصل إلى الطريق المسدود ويجب أن لا ننخدع تحت أي شعار وأي مبرر كان ويجب أن لا نقع في هذا الفح، لاننا ندرك ثوابت السياسيات الامريكية المتعاقبة، وتعاقبت إدارات امريكية ديمقراطية متعددة، مؤكداً على ضرورة ان لا تقع قيادة السلطة في هذا فخ المفاوضات والتسوية التي لا طائلة منها، وأن تستكمل الخطوات التي بدأناها لتحقيق المصالحة الفلسطينية والشراكة الكاملة.

ولفت إلى أن الادارة الأمريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب، حاولت طمس القضية الفلسطينية وإخفائها واليوم ربما يختفي ترامب وتبقى القضية، مردفًا: “لاحظنا أن الأمة وشعوبها رغم الظروف التي تعيشها، إلا أنها تستثمر مواطن القوة للدفاع عن القضايا المقدسة”.

وشدد على أن صفقة القرن تهدف إلى خلق بيئة محيطة غير حاضنة للقضية الفلسطينية.

وبشأن التطبيع مع العدو الصهيوني، أوضح هنية أن التطبيع لا يعبر عن ضمير أمتنا، بل هو معزول عن مشاعر وفكر وثقافة هذه الأمة.

وأشار إلى أن الأمة تستنفر ذاتها وقوتها من أجل الدفاع عن قضية القدس وحماية المسجد الأقصى، لافتاً إلى أن حيوية ظهرت حينما انتفضت نصرة لرسول الله “صلى الله عليه وسلم”.

المصدر: فلسطين اليوم

انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى