عالمي

الى اين ستؤدي نتائج التصعيد التركي اليوناني؟

أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها ستبدأ اليوم مناورات في شمال قبرص بمشاركة قوات قبرص الشمالية تستمر خمسة ايام. وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن أنقرة مستعدة لأي سيناريو في شرق المتوسط والنتائج المترتبة عليه، مؤكدا قدرة بلاده على تمزيق ما وصفها بالوثائق والخرائط المجحفة بحقها، وذلك في ظل التوتر المتصاعد مع اليونان.

العالم – ما رأيكم

خبراء في العلاقات الدولية يرون أن اجراء مناورات تركية قبرصية لا يمكن القول انها قد تؤدي الى حرب او هي تمهيد لحرب، وان الهدف من وراءها الضغط من اجل اجراء مفاوضات لهدف قد يكون ابعد من موضوع حدود بحرية مع اليونان او مع قبرص، انما البحث عن حدود لتوازنات جديدة.

ويشير الخبراء ان ما يحدث قد يؤدي في مرحلة ما الى نوع من التوتر الذي قد يرقى الى صراع او الى نزاع، وانه انطلاقا من التوازنات الدولية فقد يدخل الاميركي على الخط في لحظة من اللحظات الى جانب التركي ويضغط بإتجاه ان يكون هذا الترسيم لمصحلة تركيا في مكان ما وليس كما يريد التركي.

ويعتبر هؤلاء الخبراء ان المنطق التركي يفتقد الى نوع من الواقعية والى نوع من عدم القدرة على الموازنة بين ما يملكه من ادوات قوة وما يريده على ارض الواقع.

فيما يرى محللون ومراقبون ان تفكير الرئيس التركي رجب طيب اردوغان منذ البداية هو تفكير ابتزازي مع الاتحاد الاوروبي ومع الحلف الاطلسي ومع حلفائه كذلك، لذلك فهو يرفع السقف من اجل الوصول الى اكبر قدر ممكن من نقاط القوة في المفاوضات.

ويشير هؤلاء الى ان اردوغان ومن خلال خطابه الى الداخل، يريد استعادة امبراطورية الحلم العثماني الذي كان سابقا، وانه قد ينجح في اجراء بعض التعديلات في خارطة النفوذ التركية لكنه لن ينجح في كل المشروع، فاردوغان ليس له حليف.

ويؤكد المراقبون لاحداث المنطقة ان فرنسا منذ البداية ليست محايدة في موضوع الصراع القائم على المتوسط، وان فرنسا متورطة بكل قضايا المتوسط سواء في ليبيا او سوريا او لبنان او اليوم في النزاع التركي اليوناني، وان فرنسا هي التي كانت عراب اتفاقية لوزان وغيرها، وان الفرنسيين يعتبرون انفسهم اوصياء على منطقة المتوسط بولاية وبتوكيل اوروبي عموما.

فيما يرى محللون آخرون ان العلاقات اليونانية التركية تاريخية وعلاقات حروب وثارات، فالامبراطورية العثمانية احتلت اليونان ثم اليونان في الحرب العالمية الاولى احتلت اراض تركية ثم حررتها تركيا، وعندما نرى خريطة تركيا نرى جزر يونانية كثيرة جدا قريبة على تخوم مياهها الاقليمية.

لكن هؤلاء يؤكدون ان تركيا ليست قوة عظمى حتى تتدخل عسكريا وترسل اساطيل الى ليبيا او تتدخل في سوريا او في مكان آخر، وان تركيا تنفذ اجندة البنتاغون الاميركي فقط واردوغان يصرخ كثيرا من اجل ان يحصل حتى على القليل، ويعرف انه محمي امريكيا.

ويوضح الخبراء ان اليونان ايضا تعرف انه لا يمكن لتركيا ان تدخل معها في اشتباك عسكري، وان كان الجيش التركي اقوى بكثير من الجيش اليوناني من طائرات وبحرية، لكن امريكا ايضا لا تريد لحليفين لها ان يتقاتلان في المنطقة او يشتبكان عسكريا لان ذلك يضر بمصلحتها في المنطقة.

ويؤكد المراقبون ان اردوغان لا يعمل لمشروع اسلامية او امة اسلامية او خلافة كما يعتقد البعض من الجمهور العربي، منوهين الى انه وبلاده يعتبران كركيزة بالنسبة للبنتاغون وامريكا عموما، حتى ان العلاقات الاسرائيلية التركية كانت دائما رائعة وممتازة وتتطور عسكريا وصناعيا وامنيا.

فما رأيكم:

– الى اين سيؤدي عزم تركيا وقبرص التركية اجراء مناورات قبالة اليونان؟

– هل من نتائج التصعيد التركي اليوناني مواجهة تهدد امن المتوسط؟

– لماذا يعتبر اردوغان ان التعاون مع الاوروبيين حول حقول الغاز انتهى؟

– كيف سيتعامل حلف الناتو والاتحاد الاوروبي مع النزاع.. وأين واشنطن؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى