عربي

هشام قاسم: حماس حققت تقدُّمًا ملحوظًا في مخاطبة الرأي العام الغربي

أكد رئيس الدائرة الإعلامية لحركة حماس في الخارج، هشـام قاسـم، أن حركته حققت تقدُّمًا ملحوظًا في مخاطبة الرأي العام الغربي، وتقديم رواية حقيقية وصادقة لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، وتسليط الضوء على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، سواءً من خلال منصاتنا ووسائلنا الإعلامية، أو من خلال وسائل الإعلام العربية والصديقة.

العالم -فلسطين

وأوضح قاسم في حوار مع صحيفة “فلسطين”، أن حماس حرصت منذ انطلاقتها في خطابها الموجه للأمتين العربية والإسلامية على ترسيخ مجموعة من المفاهيم والرسائل التي تؤكد انتماءنا لهذه الأمة، وأن قضيتنا عربية إسلامية.

وقال: إن الأمة تمثل عمقًا إستراتيجيًا لنا، وتقوم بدور فاعل في احتضان شعبنا المقاوم وحركة حماس، وإن العدو الإسرائيلي يمثل عدوًّا مشتركًا وتهديدًا، ليس لفلسطين فحسب، وإنما للأمة مجتمعة على اختلاف بلدانها.

ودعا دول المنطقة وشعوبها القيام بدور فاعل في المحافل الرسمية الإقليمية والدولية، وإسناد شعبنا ودعمه بكافة الأشكال والمجالات، مشددًا على حرص الحركة على تأكيد احترامها لخصوصية دول وشعوب المنطقة في إدارة شؤونها، وعدم التدخل فيها. وأشار إلى أن الحركة سعت لمخاطبة شعوب المنطقة، وتوصيل رسائلها إليها من خلال امتلاك العديد من المنصات والأدوات والوسائل الإعلامية في مختلف التخصصات.

ملاحقة إسرائيلية

وبشأن مواجهة مساعي اللوبي الصهيوني لإغلاق منافذها الإعلامية والسياسية، قال قاسم: “إننا حركة مقاومة في صراع دامٍ ومستمر مع الاحتلال وأدواته، والإعلام المقاوم أحد أهم الأسلحة التي نواجهه بها، وهو يبذل جهوداً جبارة يحاول من خلالها توظيف داعميه الدوليين لملاحقة منصاتنا ومنابرنا، بل وملاحقة كل من يتيح لنا تقديم روايتنا، في مخالفة صريحة وواضحة وخرق سافر للمواثيق الدولية الداعية لاحترام حرية التعبير عن الرأي”.

وفي مواجهة ذلك، والحديث لقاسم، تبذل حماس كل ما بوسعها لامتلاك الوسائل الإعلامية، والاستفادة من التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، والمشاركة في المؤتمرات والملتقيات الدولية مع الإعلاميين والمفكرين والسياسيين لتجاوز مفاعيل هذه الحرب.

ولفت إلى أن الاحتلال يمتلك شبكة علاقات وأذرعًا إعلامية ودعائية حول العالم تساعده في ترويج روايته الزائفة عن الصراع، والحركة إذ تجتهد قدر الإمكان بنشر روايتها الصادقة حول العالم، إنما تحاول استخدام كافة الإمكانيات المتاحة، على تواضعها، قياسا بما لدى الاحتلال.

وأضاف حماس تلجأ في كثير من الأحيان لوسائل إعلام إقليمية ودولية صديقة، مقتنعة بروايتها، وتتبنى نشرها وتعميمها، مما يساعد في كثير من الأحيان بتسجيل نقاط تفوق على الاحتلال في كثير من المحطات التي اعترف فيها بنجاح حماس على الصعيد الإعلامي، رغم الحرب التي يشنها عليها سعيا نحو تطويقها وتقييد حركتها الإعلامية.

ولفت إلى أن حماس تجتهد لحيازة ما أمكنها من وسائل وإمكانات على صعيد هذه الثورة الإعلامية في سبيل خدمة قضيتنا الوطنية العادلة، رغم شح الإمكانات وصعوبة الظروف، لكن الكوادر الإعلامية في الحركة تسعى دائما لتحقيق اختراقات في هذا الفضاء الإعلامي المتطور، ومواكبة كل جديد على صعيد استحداث مزيد من التقنيات المتقدمة، وتسخيرها لصالح تسويق روايتنا حول الصراع مع الاحتلال.

قفزات نوعية

وبشأن الخطاب الإعلامي للحركة، بيّن قاسم أن الحركة في خطابها الإعلامي الخاص بمواجهة الروايات المعادية لها، تتعامل مع مستويين، أولاهما الدول والحكومات حول العالم التي تطالبها بأخذ موقف سياسي مناصر للقضية الفلسطينية، ومنسجم مع مبادئها وشعاراتها، مشددًا على أن الحركة لا تضع فيتو على مخاطبة أي دولة في العالم، قد تكون لها مصلحة بجلبها لصالح دعم قضيتنا الوطنية، باستثناء الاحتلال الإسرائيلي.

أما المستوى الثاني الدولي، يضيف قاسم، فهي المؤسسات غير الحكومية ذات الامتدادات الواسعة، وما تحوزه من شبكة علاقات مهمة، نسعى من خلالها لخدمة قضيتنا الوطنية والإنسانية العادلة، وفي الوقت ذاته الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، وحرمانه من استخدام الفضاء السياسي والإعلامي الذي قد يجده في تلك الدول من خلال المؤسسات المحلية المناصرة لنا.

وقال: إن إجراء مقارنة بين ما أنشأته حماس قبل قرابة أربعة عقود منذ انطلاقتها، وما تحوزه اليوم على صعيد علاقاتها الإعلامية: الداخلية والخارجية، يظهر أننا حققنا قفزات نوعية حقيقية، وهو أمر مرتبط بالأساس بالتوسع السياسي الذي تشهده الحركة على صعيد علاقاتها السياسية الخارجية، الذي رافقه تطور إعلامي.

وأشار إلى حجم الحضور الإعلامي لحماس في مختلف وسائل الإعلام العربية والدولية، وسعيها لمحاولة التعرف الدائم على مواقف الحركة من التطورات الجارية، في ضوء ما باتت تمثله من مفصل حقيقي ومركزي في بنية الساحة السياسية الفلسطينية.

وشدد على أن الحركة تبذل كثيرا من الجهود الإعلامية والدعائية لتسويق روايتها وموقفها من كل التطورات الجارية، وفي سبيل ذلك أنشأت منظومة من العلاقات الإعلامية التي تمثل لها رصيدا مهماً على صعيد الارتقاء بعملها الإعلامي من جهة، ومن جهة أخرى توثيق علاقاتها واتصالاتها بمختلف الوسائل الإعلامية العاملة.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى