الروس يحرقون الألمنيوم ببخار الماء لتوليد طاقة نظيفة
اكتشف علماء المعهد الموحد لدرجات الحرارة العالية، بأكاديمية العلوم الروسية، طريقة جديدة لحرق الألمنيوم في الماء، دون الحاجة إلى إضافات كيميائية للحصول على الهيدروجين وطاقة حرارية.
وتفيد مجلة International Journal of Energy Research، بأن هذا الاكتشاف يمكن استخدامه في إنشاء وحدات طاقة تعمل بتفاعلات احتراق المعادن، تكون أكثر كفاءة من محركات الديزل والبنزين.
ويقول ميخائيل فلاسكين، مدير مختبر المواد المجمعة للطاقة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، المشرف على هذا المشروع، “وسائط النقل الحالية مصنوعة من المعادن، وتستخدم الكربوهيدرات كوقود. أما واسطة النقل التي لا تلوث البيئة فيجب أن تكون عكس ذلك تماما: أي تستخدم الكربوهيدرات في بناء هيكلها والمعادن كوقود”.
وقد أجرى الباحثون في المختبر دراسة باستخدام حبيبات الألمنيوم مقاسها حوالي سنتمتر واحد في درجة حرارة 250-400 درجة مئوية، واكتشفوا أن الألمنيوم في هذه الظروف يحترق في الماء بسرعة تعادل حوالي سنتمتر واحد في الساعة. وأن كثافة الطاقة الناتجة من احتراق الألمنيوم تعادل حوالي ضعف الطاقة الناتجة من احتراق البنزين. ولكن غشاء الأكسيد على سطح المعدن يمنع احتراقه واستخدامه بمثابة وقود.
لذلك تضاف مواد كيميائية إلى الماء أو إلى الألمنيوم نفسه أو يستخدم مسحوق الألمنيوم الناعم جدا. ولكن هذه الطرق تعقد العملية وتزيد من تكلفتها.
لذلك، فإن الطريقة التي اكتشفها العلماء الروس، تسمح بتجاوز هذه العوائق، حيث يمكن حرق الألمنيوم في بخار الماء في مكان مغلق، ويمكن في هذه العملية استخدام ماء الصنبور، حيث ينتج عن عملية الاحتراق، غاز الهيدروجين النقي، مع أكسيد الألمنيوم الصلب وتتحرر طاقة حرارية.
ووفقا للباحثين، هذا الإنجاز، يفتح آفاقا لإنشاء وحدات لتوليد الطاقة لا تلوث البيئة، تستخدم المعادن كوقود. وهذه الوحدات يمكن استخدامها في وسائط النقل بدلا من البنزين والديزل.
وجاء في بيان المعهد، ” إذا تم الحصول على المعدن من استخدام طاقة كهربائية رخيصة مصدرها المحطات الذرية أو الكهرومائية، أو الطاقة المتجددة، فإن دورة استخدام المعدن كوقود بكاملها تعتبر “خضراء” ومنافسة للوقود التقليدي”.
المصدر: نوفوستي
المصدر : روسيا اليوم.