عربي

“الطعن بالسكين” يلاحق الاسرائيليين الى المغرب!

أعلنت وسائل اعلام الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الخميس، مقتل اسرائيلي طعنا بالسكين، وهو أمر تكرر في فلسطين المحتلة ردا على انتهاكات الاحتلال، لكن هذه الحادثة كانت مختلفة لأنها وقعت طنجة المغربية وعلى يد شاب مغربي.

العالم – يقال ان

الإعلام الاسرائيلي أكد جنسية القتيل في حين حاول الاعلام المغربي التاكيد على ان القتيل مواطن مغربي يعتنق اليهودية، وفي حين شكك اعلام الاحتلال بالحادثة واعتبر ان شبهَة “اللاسامية” غير مستبعدة، روج الاعلام المغربي الرسمي الى ان مرتكب عملية الطعن غير متزن عقليا ومن اصحاب السوابق وكان يتردد على القتيل الاسرائيلي.

بغض النظر عن ما اذا كان الحادث عملية طعن لمقاوم مغربي كاره للتطبيع، أو خلافا فرديا بين شخصين أحدهما يحمل الجنسية الاسرائيلية فإن هناك عدة أمور يجب الاشارة إليها:

الحادث هو الاول من نوعه منذ الاعلان رسميا عن التطبيع المغربي المخجل وإعادة العلاقات مع الكيان الاسرائيلي بعد قطعها ابان الانتفاضة الفلسطينية.

الحادث جاء بعد اقل من 10 ايام من قيام يائير لابيد وزير خارجية الاحتلال بزيارة الرباط لافتتاح سفارة الاحتلال ولقائه بوزير خارجية المغرب ومسؤولين مغاربة آخرين.

الاعلام الاسرائيلي يتعامل بكره مع العرب ويصف مثل هذه الحوادث كالعادة بمعاداة السامية ويصفها بالارهاب وهي الطريقة المعتادة لكيان الاحتلال المغتصب القاتل اللص لجذب التعاطف، اذن التطبيع لم ولن يغير النعصرية الصهيونية، لأن كيانهم قائم على الاكاذيب: سرقة أراضي الغير وادعاء الاضطهاد والعنصرية.

حكومات الدول العربية المطبعة تستخدم جميعها نفس الحجة عندما يتم الهجوم على الاسرائيليين في بلدانها وهي ان المهاجم مختل عقليا، فكل من هاجم السياح في مصر والاردن والان المغرب مختلون عقليا ويترددون على مصحات للامراض العقلية!، وذلك لنفي الدوافع السياسية لهذه الحوادث، وهذا أكبر دليل على ان هذه الشعوب ليست راضية عن التطبيع واصرار هذه الحكومات عليه هو لبقائها في الحكم وحصولها على الدعم الامريكي ليس أكثر، أي خيانة قضية العرب والمسلمين لتحقيق مطامع شخصية فحسب، وهذا ما يفسر تمسكهم بهذا التطبيع رغم ما يجلب معه من مشاكل.

لسنا متأكدين من نية منفذ عملية الطعن المغربي وما اذا كان عمله بسبب فلسطين ام خلاف شخصي، لكننا متاكدون ان غالبية الشعوب العربية ومن بينهم الشعب المغربي يعارضون اتفاقات التطبيع التي تطعن القضية الفلسطينية في الظهر وتتسبب بتوتير العلاقات مع الجيران تماما كما حدث بين الجار الجزائري.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى