عربي

أول وفاة بكورونا بالحسكة: هل كذبت الإدارة الكردية؟

ترك إعلان «الإدارة الذاتية الكردية» تسجيل حالة وفاة جراء فيروس كورونا في منطقة الحسكة، قلقاً لدى سكان المنطقة الشرقية، في ظل نفي رسميٍ وأهلي للحادثة، واتهام لـ«الذاتية» بتلفيق القضية لتحقيق مكاسب سياسية ومادية.

العالم – سوريا

وبحسب موقع شام تايمز: ان يوم السابع عشر من شهر نيسان/ أبريل، لم يكن يوماً عادياً لدى سكان مدينة الحسكة وريفها، الذين تفاجؤوا بإعلان «الإدارة الذاتية الكردية» تبلّغها من منظمة الصحة العالمية تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا، ما خلّف حالة من القلق عند الأهالي.

وأصدرت «هيئة الصحة في الإدارة الذاتية» بياناً قالت فيه إن “منظمة الصحة العالمية أعلنت عن وفاة أحد المواطنين في مشفى القامشلي بعد إصابته بفيروس كورونا”. وذكر البيان أن «الرجل يبلغ من العمر 53 عاماً، وهو من مدينة الحسكة، وأصيب بالمرض في 22 آذار/ مارس، وتوفي في اليوم الثاني من الشهر التالي». وأضاف البيان أن «عيّنة من المريض أُرسلت إلى دمشق في 29 آذار/ مارس وتبيّن أنها إيجابية، وتم تضمينها في 6 حالات أعلنت عنها وزارة الصحة»، آنذاك.

«الإدارة الذاتية» دعت «المجتمع الدولي إلى المساعدة في تأمين المستلزمات والمعدات الطبية، في ظلّ وجود 5 ملايين من السكان، و11 مخيماً للنازحين».

من جهة أخرى، أكدت مصادر طبية في الحسكة لموقع «الأخبار» أنه «ليس من صلاحيات منظمة الصحة العالمية الإبلاغ أو الإعلان عن حالات الاشتباه والإصابة والوفاة بفيروس كورونا»، مؤكدة أن «مكتب المنظمة في سوريا لم يعلن عن تسجيل حالة الوفاة».

وقالت «الأخبار» انها تمكنت من الوصول إلى شقيق الرجل المعلن عن وفاته بالفيروس، وهو إسماعيل حمود المحمد الذي روى تفاصيل مرض ووفاة شقيقه، بالقول إن «أحمد كان يعاني من قصور كلوي وأمراض في القلب منذ مدة طويلة»، لافتاً إلى أنّه «تعرض لانفلونزا موسمية بداية شهر آذار/ مارس، وشفي منها من دون وجود أي أعراض للإصابة بكورونا»، مضيفاً أن شقيقه «تعرّض لالتهاب رئوي حادّ، ونُقل إلى أحد المشافي الخاصّة في الحسكة، ومنها إلى المشفى الوطني في القامشلي ليفارق الحياة في الثاني من نيسان/ أبريل». ولفت إلى أن «الفرق الصحية أخذت مسحة بلعومية وأنفية» من شقيقه، وأبلغتهم «بشكل رسمي عدم إصابة شقيقي بكورونا».

وقال إنّ العائلة قامت بإجراءات دفن طبيعية مع تقبل التعازي في المنزل الذي وفد إليه مئات الأشخاص والعوائل لتقديم التعازي، كما أنّ «الإدارة الذاتية التي أبلغتنا أن شقيقي مات بفيروس كورونا، أخذت مسحات بلعومية وأنفية من عدد من أفراد أسرة الفقيد وأبلغتهم أن النتائج سلبية».

وفي السياق جاء تأكيد وزير الصحة السوري، نزار اليازجي في خلال مؤتمر صحافي أنّه «لا يوجد في المحافظات أي حالة إصابة بفيروس كورونا (…) وجميع الحالات المسجّلة هي في دمشق وريفها فقط»، بمثابة رد رسمي على بيان «الذاتية».

بدوره، أكّد مدير الهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني، عمر العاكوب، في تصريح إلى «الأخبار»، أن الفرق الطبية التابعة «أخذت عدة عينات لمرضى في المستشفى وأُرسلت إلى دمشق، ولم يبلغوا عن تسجيل أي حالة إيجابية».

مصادر سياسية رأت في تعليق لـ«الأخبار» أن «إعلان الإدارة الذاتية جاء مسيّساً»، مؤكدة أنها «تريد أن تحقق هدفين من البيان، هما اتهام كل من وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، بالتقصير في مساعدتهم لمواجهة الجائحة، والحصول على دعم مالي من التحالف الدولي والمنظمات الدولية».

وكان «التحالف الدولي» قد أعلن في وقت سابق عن تقديم مساعدات بقيمة مليون و200 ألف دولار لـ«قوات سوريا الديمقراطية» لمساعدتها في مواجهة الفيروس.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى