عربي

ما حقيقة علاقة التنقيب عن النفط بسوريا بحدوث الهزات الأرضية؟

أكدت وزارة النفط السورية أنه لا توجد أية علاقة بين عمليات الحفر والتنقيب عن النفط في سوريا وبين الهزات الأرضية التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة والتي كان أشدها 4.7 درجة على مقياس ريختر.

العالم- سوريا

وأعلنت الوزارة في بيان لها بموقع “فسيبوك” اليوم الأربعاء أنه: “فيما يتعلق بأعمال الحفر والتنقيب عن النفط لا يوجد أي علاقة لعمليات الحفر أو أي أثر بالحركات الأرضية علما أن المناطق النفطية هي مناطق مستقرة تكتونياً بشكل عام وكون النشاط الحالي لكامل الصفيحة العربية وعلى الحدود الصفائحية، هو ناتج عن حركة هذه الصفائح التكتونية”.

وحول الهزات الحاصلة في الساحل السوري خلال شهر نيسان أوضحت الوزارة أن : “الهزات الأرضية أو الزلازل ظاهرة طبيعية معقدة، لا يمكن منعها أو معرفة وقت حدوثها، وقد أصبحت مثار اهتمام العالم مع التطور المدني والتوسع العمراني الذي وصلت إليه البشرية لما قد ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية فادحة عند وقوعها في المناطق المأهولة أو بالقرب منها”.

وأضافت: “إن الوسيلة الوحيدة للتخفيف من آثار المخاطر الزلزالية هو اتخاذ التدابير والإجراءات تبعاً لمدى معرفتنا بالنطاقات الصدعية النشطة المولدة للهزات الأرضية، وبآلية حدوث الزلازل وتأثير مختلف العوامل البنيوية على استجابة المواقع والمنشآت للحركات الأرضية الناجمة عن الزلازل ومدى تأثرها. وقد دلت التجارب العالمية على أنه بالقدر الذي تتعمق فيه حالة المعرفة هذه وتوظف في اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة بقدر ما تتناقص آثار المخاطر الزلزالية”.

وحول النشاط الزلزالي الحالي في الساحل السوري، قالت الوزارة:

“يقوم المركز الوطني للزلازل برصد كافة الأحداث الزلزالية الحاصلة في سوريا والمناطق المجاورة، ولقد تم رصد 935 هزة خلال الربع الأول من هذا العام 2020. توزعت بشكل عام على حدود الصفيحة العربية والصفائح المحيطة بها، وكان هناك تركيز للهزات الحاصلة في تركيا على الصفيحة الأناضولية.

العلم والدراسات الحديثة أثبتت أن الأرض أو القشرة الأرضية تتكون من مجموعة من الصفائح والتي تتحرك بشكل مستمر بمعدل سنوي محدد لا يتم ملاحظته ولكن لها تأثير تراكمي مع السنوات، يؤدي لزيادة الاجهادات، هذه الاجهادات التي ستتحرر بشكل هزات ممكن أن تكون هزات صغيرة أو متوسطة أو قوية.

علماً بأن أراضي الجمهورية العربية السورية تقع شمال غرب الصفيحة العربية والتي تمتاز بحدود تصادمية مع الصفيحة الأناضولية والتي تعتبر جزء من الصفيحة الأوراسية وبحدود غربية إزاحية مع الصفيحة الإفريقية.

كما شهدت منطقة الساحل السوري عدة هزات أرضية حيث شعر ببعضها سكان المنطقة الساحلية خلال اليومين الماضيين (14-19 نيسان)، بلغ عددها 25 هزة تراوح قدر الهزات بين (2-4.7) على مقياس ريختر. موقعها على الساحل السوري شمال غربي مدينة اللاذقية بمسافة 30-50 كم. وفق ماهو موضح في الجدول والخريطة المرفقة.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى