مقالات

قناة العهر و قادة النصر

لیس غریباً ان تنعت قناة ام بی سي السعودیة المسیئة للمبادئ والاعراف الاخلاقیة العربیة والاسلامیة الشهید المجاهد ابو مهدی المهندس “بالارهابي “. ذلك لان النظام القبلي الوهابي الحاکم فی السعودیة ینظر الی کل من یقف بالضد من مشروعه التکفیري الارهابي و یقاتل الارهاب والاحتلال والهیمنة الامریکیة بانه ارهابي.

العالم – قضية اليوم

ولایخفی علی احد ان الشهید المجاهد ابو مهدی المهندس هو “ارهابي” فی القاموس الامریکي الاسرائیلي الداعشي ولذلك فمن الطبیعي ان تصطف السعودیة ضمن هذا المحور المعادي لقضایا الامة وتصف هذا الرمز الکبیر بصفة تليقها وتليق بكل من يدور في فلكها.

دماء العراقیین الابریاء من اطفال ونساء ورجال وشیوخ مازالت تسیل علی ید التکفیریین السعودیین ومن فرختهم مدرسة ابن تیمیه التکفیریة.

استنادا الى الاحصائیات الرسمیة نفذ خمسة الاف تکفیري سعودي عملیة ارهابیة وانتحاریة في العراق حتی عام 2007 وتسائل رئیس الوزراء العراقي الاسبق فی مؤتمر صحفي ” اذا کل واحد من هؤلاء الارهابیين قتل عددا من العراقیین فکم سیکون عدد الضحایا العراقیین؟ “. وهؤلاء الخمسة الاف هم عدی الارهابیین الداعشیین الذین غزو العراق 2014 واحتلوا ثلث اراضیه وقتلوا وسبوا النساء والاطفال .

الشهید المجاهد ابو مهدی المهندس تصدی وقاتل هذا المشروع الارهابي التکفیري الوهابي السعودي وهزمه.

وتراب جبهات القتال في الموصل وصلاح الدین والانبار وجرف الصخر مازال یشهد لشجاعته وتفانیه وتواضعه واخلاصه وعشقه للشهادة.

فاینما کان الارهاب كانت بصمات السعودیة وکان ابو مهدي المهندس في الساتر الاول من القتال ضد مشروعها . لذلك یجب ان لانستغرب من موقف السعودیه هذا .

لکن المثیر للاهتمام هو ان توقیت هذه الاساءة لهذا الرمز الکبیر جاءت في ظل متغیرات طرات علی الساحة العراقیة حیث حکومة مصطفی الکاظمی الجدیدة وهذا یثبت بان النظام السعودي مازال یعاني من عقدة الحقد ونفث السم لیس ضد الرموز الوطنیة العراقیة والحشد الشعبي فحسب وانما مشکلته مع الشعب العراقي بمعزل عن نوع الحکومة ومن یتراسها.

ولابد من التذكير هنا بان من وصفته قناه العهر والفجور بالارهابي نعتته المرجعیة الرشیدة في العراق الی جانب رفیقه المجاهد الکبیر الحاج قاسم سلیماني ووصفتهم بـ “قاده النصر ” ولذلك فان هذه الاساءة تشكل تحديا للمرجعية الرشيده ايضا.

مهما حاولت هذه الابواق الرخیصة والانظمة العمیلة التی تقف وراءها فانها لن تنال من مکانة هذا الشهید المجاهد الکبیر الذي سیذکره التاریخ کعلم ومنارة وستبقی مدرسته ولادة للاجیال القادمة وهذا ما تجسد عندما اطلقت ام ایزدیه فی نینوی اسم جمال علی ولیدها عرفانا بجهاد “جمال جعفر محمد ابو مهدی المهندس ” … جمال لن یموت..

نوید بهروز – العالم

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى