عالمي

أزمة في العلاقات المغربية الإسبانية بسبب البوليساريو / زعيم رباط يستدعي سفير مدريد


اندلعت أزمة جديدة بين الرباط ومدريد بعد أن استدعت الخارجية المغربية السفير الإسباني لدى المغرب لتوضيح ترحيب بلاده بزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية الذي وصل إلى إسبانيا بهوية جزائرية مزيفة لعلاج كورونا.

وبحسب إسنا ، كتبت صحيفة الموندو الإسبانية أنه عقب الاستضافة السرية لإسبانيا من قبل إبراهيم غالي ، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية ، الذي وصل إلى مدريد بهوية جزائرية مزيفة لعلاج فيروس كورونا ، استدعت الخارجية المغربية السفير الاسباني بالرباط وطالبت بلاده بشرح هذا التصرف.

وأعربت الوزارة عن استيائها من موقف مدريد الجائر ، قائلة إن الرباط لا تهتم بوحدة أراضيها وأن الصحراء الغربية مسألة وجود بالنسبة للمغرب ، وتجاهل هذه الحقيقة يعد عملا ضد الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ومدريد.

وبشأن استضافة بلاده لغالي وتأثيرها على العلاقات مع المغرب ، قال وزير الخارجية الإسباني إن البلدين يتمتعان بعلاقات وتعاون ممتاز في كافة المجالات ، وأن استقبال مدريد لغالي لن يؤثر على العلاقات بين البلدين.

لكن وزارة الخارجية المغربية قالت إن الخطوة الإسبانية لم تكن ودية.

ونقل موقع “Le 360” ، المقرب من السلطات المغربية ، عن مسؤول كبير في المغرب قوله إن المسؤول أدان الموقف “الخائن” للسلطات الإسبانية.

وقال المسؤول المغربي “إسبانيا لم تعتبر المغرب صديقا وشريكا لها من خلال الترحيب سرا بزعيم البوليساريو”.

ويرى الدبلوماسي المغربي الكبير أن موقف إسبانيا “غير عادل” ويتعارض مع روح التعاون وحسن الجوار بين البلدين. هذا الموقف يثير الغموض والتساؤلات بالنسبة للمغرب.

أفادت وسائل إعلام إسبانية ، الخميس ، أن غالي ، الذي يحمل الهوية الجزائرية المزيفة لـ “محمد بن تبوش” ، دخل غرفة الطوارئ بمستشفى لوجرونيرو مساء الأربعاء بسبب مشاكل تنفسية حادة.

يعتقد المحلل المغربي بوبكر أونغيرو أن استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو على أسس دبلوماسية يتعارض مع حسن الجوار. المغرب ، من ناحية أخرى ، منزعج من الموقف الإسباني المزدوج ، وألعابها الغامضة فيما يتعلق بوحدة أراضي المغرب ، وبالتالي استدعى السفير الإسباني في الرباط.

وقال إن الغرض من استضافة إسبانيا لزعيم البوليساريو بتدخل شخصي من الرئيس الجزائري وبهوية جزائرية مزورة كان إخفاء التواطؤ بين إسبانيا والجزائر حتى لا يتفهم المغرب ومنظمات حقوق الإنسان ، ولكن في النهاية تم الكشف عن خطاب الحكومة الإسبانية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت توترت فيه العلاقات بين الرباط ومدريد منذ اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بحكم المغرب للصحراء الغربية.

وكان وزير الخارجية الإسباني قد قال في واشنطن إن هذه الخطوة لا تصب في مصلحة الخلاف على الصحراء الغربية ، لكنها ستعقد الخلاف.

حتى معارضة إسبانيا للتحرك الأمريكي أثرت على الاجتماع الإسباني المغربي ، الذي كان من المقرر عقده في 17 ديسمبر ، لكن تم تأجيله عدة مرات.

نهاية الرسالة

.

المصدر : وكالة ايسنا للأنباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى