عربي

الاحتلال الإسرائيلي عالق بين البالونات الحارقة والصواريخ المتفجرة

ما بين البالونات الحارقة الفلسطينية وصواريخ المقاومة التي جربها الاسرائيليون في معركة سيف القدس، يتحير الاسرائيليون في رغبتهم بتشديد اجراءات الحصار ضد قطاع غزه او التراجع عن هذا الحصار لحفظ ماء الوجه في الوقت الراهن.

العالم – كشكول

بالتزامن مع قيام الشباب الفلسطينيين في الانتقال الى تنفيذ الخطة “ب” والتي تشمل إطلاق بالونات باتجاه المستوطنات الإسرائيلية القريبة من حدود غزه بهدف في كسر الحصار عن القطاع وتنفيذ عملية الاعمار، تتحدث وسائل اعلام عبرية إسرائيلية عن مخاوف لدى الاحتلال من تصعيد أمني قريب مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزه.

وبحسب وسائل الاعلام الإسرائيلية فان جيش الاحتلال يجري استعدادات عسكرية خوفا من تصعيد أمني محتمل في قطاع غزه خلال فترة الاعياد العبرية التي تبدأ الاثنين، ويقوم الجيش الاسرائيلي خلال هذه الاستعدادات بتعزيز قوة المرابطة على الجدار مع القطاع بالإضافة الى وضع القبه الحديدية على اهبه الاستعداد.

ولكن ما لا يجب أن ينساه الإسرائيليون هو فشل الكيان الاسرائيلي وقبته الحديدية امام الصواريخ الفلسطينية التي استهدفت المستوطنات الإسرائيلية خلال معركة سيف القدس والتي كسرت سيطرة العدو الاسرائيلي واظهرت قوة المقاومة وقدرتها على المناورة من خلال اطلاق الصواريخ المتنوعة والدقيقة.

وان كان الكيان الاسرائيلي في الوقت الراهن متخوفا بشكل كبيرا مما تقوم به المجموعات الشبابية في ما يتعلق بإطلاق البالونات الحارقة وهو قد جرب هذا الموضوع في وقت سابق حيث قامت هذه البالونات بإشعال على مئات الحرائق فكيف يتجرأ على فتح معركة جديدة مع المقاومة الفلسطينية التي ستمطر هذه المرة الكيان بدفعات صاروخية ربما تكون أكثر عددا وأكثر قدرة تفجيرية من الدفاعات الصاروخية التي دكت المستوطنات الإسرائيلية في حرب في معركة سيف القدس الماضية.

وعلى ما يبدو ان خيارات المواجهة وسخونة الموقف بين الكيان الاسرائيلي وبين فصائل المقاومة تزداد سخونة وقد قال القيادي في حركه الجهاد الاسلامي خالد البطش ان الشباب الفلسطينيين في قطاع غزه سيواصلون فعالياتهم بكل اشكال المقاومة الشعبية، مؤكدا على ان المقاومة تمتلك السلاح والقرار وستواصل دورها وفعلها حتى يستجيب الاحتلال لمطالب الشعب وانهاء الحصار ضد غزة.

لا تبدو المعادلات الراهنة كما ارادها الكيان الاسرائيلي، بل فان المعادلات في الوقت الراهن بدأ بصناعتها رجال المقاومة الفلسطينية وقد ظهر ذلك خلال تطور الاحداث في الفترة الماضية وخصوصا ان بعض المسؤولين في الجيش الاسرائيلي تحدثوا عن أن احتمالية تدهور الاوضاع مع القطاع هذه المرة قد يشمل تصعيدا كبيرا، وهذا يمكن ان يؤدي الي تفجر الاوضاع وهذا على ما يبدو ما لا يريده الاسرائيليون في الوقت الراهن وخصوصا ان الخسارة التي تكبدوها في معركة سيف القدس لم يخبو وهجها بعد.

ومع ذلك فان كل الخيارات في ظل التطورات الراهنة في قطاع غزه تبقي مفتوحة وخصوصا ان لم يقم الاسرائيلي بإنهاء الحصار ضد القطاع.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى