عالمي

هل تنجح المساعي الجزائرية لطرد ‘إسرائيل’ من الاتحاد الأفريقي؟

تبدأ غدا السبت، أعمال القمة الأفريقية الـ35 لرؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وإضافة إلى ملفات الأمن والتنمية والتحديات الاقتصادية للقارة، تحمل هذه القمة خصوصية مهمة عندما تناقش ملف طرد “إسرائيل” من صفة مراقب في الاتحاد، ضمن مساعٍ تقودها كل من الجزائر وجنوب أفريقيا.

العالم – افريقيا

كتب موقع العربي “الجديد” اليوم الجمعة: تخصص القمة الأفريقية جزءا من النقاشات السياسية، للبند التاسع في جدول الأعمال المقرر مساء بعد غد الأحد، المتعلق بقرار منح “إسرائيل” صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي.

ودون طلب مناقشة هذا البند في جدول الأعمال باقتراح من الجزائر وجنوب أفريقيا، بعد جدل استمر طويلا منذ قرار مفوض الاتحاد موسى فكي منح “إسرائيل” هذه الصفة في يوليو/تموز الماضي، بقرار إداري ومن دون العودة إلى المنتظم السياسي في الاتحاد أو استشارة المجلس التنفيذي للمنظمة.

وتسبق موعد الأحد المقبل الذي دعي لحضوره الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساع جدية من قبل الدبلوماسية الجزائرية لتحقيق هذا المنجز الدبلوماسي.

وقاد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مشاورات مع وزراء خارجية عدد من الدول التي تدعم منح “إسرائيل” صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي، لإقناعها بالعدول عن موقفها والتصويت لصالح سحب هذه الصفة، على خلفية تناقضها مع المبادئ المؤسسة للاتحاد الأفريقي الداعمة لحقوق الشعوب والمناهضة للكولونيالية وكل أشكال الاحتلال.

والتقى لعمامرة في هذا السياق وزير الخارجية والتعاون والتكامل الأفريقي لجمهورية توغو روبرت دوسي، ووزير الخارجية التشادي شريف محمد زين، ووزير الخارجية الأوغندي هينري أوريم أوكيلو، وهي دول تدعم الوجود “الإسرائيلي” في الاتحاد.

ويدخل في سياق الجهود الجزائرية لدفع “إسرائيل” خارج الاتحاد الأفريقي، إعلان لعمامرة دعم الجزائر لتعيين الإثيوبية ناردوس بيكيلي توماس الأمين التنفيذي الجديد لوكالة التنمية للاتحاد الأفريقي- النيباد.

وسيجرى التصويت لصالحها في قمة الاتحاد الأفريقي، في خطوة تهدف إلى دفع إثيوبيا إلى دعم مساعي الجزائر لطرد “إسرائيل”، بعد بروز مؤشرات جدية على تحول في الموقف الإثيوبي من حصول الاحتلال “الإسرائيلي” على صفة مراقب، خاصة بعد عدم حصول حكومة أبي أحمد على مساعدات كانت وعدتها بها تل أبيب خلال الحرب الأخيرة مع “جبهة تيغراي”.

وعقد وزير الخارجية الجزائري سلسلة لقاءات تشاورية أخرى مع عدد من نظرائه من الدول التي تدعم قرار سحب صفة مراقب من”إسرائيل”، كجنوب أفريقيا، وأنغولا وليبيا وجيبوتي، استكمالا للعريضة التي كانت وقعتها سبع دول عربية عضوة في الاتحاد، وهي مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا.

وتولي الجزائر لهذه القمة أهمية خاصة على صعيد تحقيق هدف طرد “إسرائيل” من الاتحاد، لتثبيت صورة استعادة دورها الإقليمي ولعبها دورا رئيسا في القضايا الكبرى.

وتأمل الجهات الرسمية في الجزائر في أن ينجح الجهد الدبلوماسي في تحقيق هذه الغاية ذات المحمول الأخلاقي والمبدئي بالنسبة للجزائر وللقارة الأفريقية التي عانت مجموع دولها من الاحتلال والظلم الاستعماري.

لكن بعض المراقبين يتخوفون من أن تفرز المتغيرات التي حصلت في مواقف عدد من الدول الأفريقية ونجاح “إسرائيل” في التغلغل إلى داخل القارة، محصلة مغايرة، خصوصا أن الاحتلال “الإسرائيلي” يجد داخل هياكل الاتحاد دولا حليفة تدافع عنه، وتتبنى قرار منحه صفة مراقب، على غرار المغرب والسنغال وتشاد.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى