عالمي

لا تختبر رجالاً العِرض والأرض لديهم سِيَّانِ

زعمت امريكا قبل ايام إن زوارق عسكرية ايرانية اقتربت من سفن عسكرية أميركية في الخليج الفارسي ، و”اصفة الخطوة بأنها خطيرة واستفزازية”!!، بينما صرح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ان وزارته تناقش مع وزارة الدفاع،  تعكفان على تقييم أفضل طريقة للرد!!.

العالم – كشكول

رغم ان الشعب الايراني وجميع شعوب العالم التي اكتوت بنار التدخل الامريكي الوقح في شؤونها الداخلية، لا تثق باي رواية امريكية بشأن اي حادث امني او عسكري وحتى سياسي ، ما دام الراوي امريكي قادم من وراء المحيطات كقوة ارهابية لفرض الارهاب والارعاب على الشعوب بهدف اخضاعها ونهب ثرواتها دون ادنى احترام لسيادة او مياه اقليمية للدول وكأن العالم كله ضيعة امريكية من حق احفاد رعاة البقر الامريكيين ان يصولوا ويجولوا فيها دون اي رادع.

المضحك المبكي هو ان تصف القوات الامريكية الارهابية القادمة من الجانب الاخر من العالم الى منطقتنا منطقة الخليج الفارسي، تصف تواجد القطعات البحرية الايرانية في الخليج الفارسي بانه تواجد “خطير واستفزازي”!!، لمن؟ لحاملات طائراتها وسفنها الحربية وبوارجها التي تزدحم بها مياه الخليج الفارسي الذي لا يتجاوز عرضه عند مضيق هرمز سوى 40 كيلومترا، لتزرع الفوضى وعدم الاستقرار والتوتر، خدمة لمصالح الكيان الاسرائيلي والمصالح الامريكية غير المشروعة وفي مقدمتها مصالح تجار الموت من اصحاب مصانع السلاح.

يبدو ان الامريكيين يتصورون ان جميع دول المنطقة على شاكلة السعودية والبحرين ومن لف لفهما، فلا استقلال ولا سيادة ولا كرامة وطنية ولا قرار سياسي، بل ارض منتهكة مستلبة مفتوحة على مصراعيها للامريكي الذي يتفضل عليها بتدنيس ارضها ومياهها ويقيم القواعد العسكرية فيها على نفقة حكوماتها!!، متناسين ان هناك شعوبا تحتضن رجالا ينظرون الى استقلالهم وسيادتهم وكرامتهم الوطنية كنظرتهم الى شرفهم وناموسهم، فالارض والعرض لديهم سيان، مثل هذه الشعوب هي التي ستضع امام بومبيو، الذي يعكف الان على دراسة افضل طريقة للرد على تواجد القطعات البحرية الايرانية في الخليج الفارسي، طريقة في غاية السهولة ملخصها ان يسحب سفنه الحربية من الخليج الفارسي بهدوء، وان ويعيد عشرات الالاف من قواته الارهابية المنتشرة في المنطقة الى بلاده التي تبعد عن الخليج الفارسي اكثر من 7 الاف ميل، قبل ان تُطرد منها رغما عن انفه.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى