عربي

قرار عبدالمهدي بشأن الحشد الشعبي وأشياء أخرى

التصريح الذي ادلى به الناطق الرسمي للقائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء عبد الكريم خلف، بشأن البيان الصادر عن قادة الالوية التي قرر القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي ربطها به اداريا وعملياتيا، بحاجة الى ان نقف امامه وقفة متأنية لما حمل من دلالات في غاية الاهمية.

العالم – يقال ان

تصريح اللواء عبد الكريم خلف، اكد وبشكل واضح ان القائد العام للقوات المسلحة العراقية السيد عادل عبدالمهدي لم يُشاور او يوافق على البيان الصادر بتاريخ 23 نيسان 2020 عن ألوية الحشد الشعبي، وهي اللواء 2 (فرقة الإمام علي)، واللواء 11 (العتبة الحسينية)، واللواء 26 (العتبة العباسية) واللواء 44 (انصار المرجعية)، بشأن اسباب ربطها بالقائد العام للقوات المسلحة، كما تداولته وسائل الاعلام.

اللواء عبد الكريم خلف، بين ان عملية ارتباط هذه الالوية بالقائد العام هو ارتباط اداري وعملياتي فقط، ولا يتناول الكثير من الامور التي ذكرها البيان المذكور، وأوضح انه يؤكد مرة اخرى على أهمية الحفاظ على وحدة الحشد وخضوع جميع ألويته للسياقات الانضباطية والعسكرية وأوامر القيادات العليا، شانها شان بقية القوات المسلحة.

قرار القائد العام للقوات المسلحة السيد عادل عبدالمهدي جاء واضحا ومقتضبا، حيث قرر ربط الألوية (2، 11، 26، 44) إدارياً وعملياتياً بالقائد العام للقوات المسلحة على ان تنظم بقية التفاصيل بأمر لاحق، ولم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد الى ما جاء في بيان قيادة الالوية (2، 11، 26، 44) الذي نشر على وسائل الاعلام لاحقا وحمل مضامين أخرى.

للاسف تلقفت وسائل الاعلام الامريكية والاسرائيلية والسعودية والاماراتية ومرتزقتهم من بعثيين ودواعش وذباب الكتروني، الموضوع لينهشوا به الحشد الشعبي الذي اذلهم وافشل مخططاتهم، حيث وجدت هذه الجهات الحاقدة، الفرصة مناسبة لبث سمومها للنيل من عنصر القوة الذي صان وحدة العراق وحافظ على ارضه وعرضه ومقدساته، عبر الحديث عن خلافات وعن صراعات وعن ولاءات وطنية وغير وطنية داخل الحشد، متناسين ان الحشد الشعبي الذي خرج من رحم الفتوى التاريخية للمرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة آية الله السيد علي السيستاني، ليسوا سوى ابناء العراق الذين تركوا عوائلهم واعمالهم وجامعاتهم ومعاملهم وحقولهم ومزارعهم ومدارسهم، والتحقوا بالجبهات للدفاع عن العراق ووحدته ومقدساته امام العصابات الداعشية البعثية، دون ان يفكروا للحظة بمردود مادي او منصب ليتقاتلوا عليه اليوم كما تزعم هذه الابواق الحاقدة.

العراقيون الان ينتظرون من المسؤولين في الدول العراقية، وممثلي المرجعية الدينية العليا، وكذلك قيادات الحشد الشعبي، ان يوضحوا لهم حقيقة الموضوع، وبشكل شفاف وواضح، لما يحمله من مخاطر على امنهم واستقرارهم ووحدة بلدهم، ولسد جميع الثغرات امام الحاقدين والمتربصين من الذين يحاولون دس السموم، وزرع الاحباط واليأس، وبث الفتن بين العراقيين.

يوم امس الجمعة ولدى افتتاحه مستشفى القائد الشهيد أبو مهدي المهندس في محافظة السماوة، رد فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي على تخرصات الابواق الامريكية والاسرائيلية والرجعية العربية، بتأكيده اللافت على ان الحشد الشعبي سيستمر في تدعيم مسيرة استراتيجية الدفاع الشعبي التي حققت النصر على الإرهاب، وسيبقى ملتزما بثوابته في الدفاع عن الوطن والمواطن، معربا عن شكره وتقديره لابناء الحشد الشعبي الذين اسهموا في بناء مستشفى القائد الشهيد أبو مهدي المهندس في السماوة والذي سبقه مستشفى مماثل في محافظة كربلاء المقدسة قبل أيام.

ان الشعوب الحية وفي مقدمتها الشعب العراقي لم ولن تتنازل عن عناصر قوتها، لوجود حاقد هنا او إشاعة هناك، فهذه العناصر هي التي تعصمها اذا ما تكالب الاعداء عليها، وما اكثر المتكالبين على العراق، وتزداد عناصر هذه القوة قوة عندما تحظى بغطاء اكبر مرجعية دينية وهي مرجعية سماحة السيد السيستاني، وهذا الغطاء هو الذي ادخل اعداء العراق في حالة من الهستيريا، فمرة يستهدفون المرجعية العليا لانها كانت السبب في ولادة الحشد، كما شهدنا في الهجمة الخبيثة والحاقدة لقناة “الحرة” الامريكية، ومرة اخرى يستهدفون، ومن على نفس تلك القناة وشقيقاتها في الحقد على العراق، الحشد الشعبي، عبر التشكيك الوقح بالغطاء المرجعي للحشد، وهو ما يكشف للعراقيين وبشكل واضح ان تمسكهم بالحشد، هو سبب حالة الجنون التي اصابت اعداءهم.

نجم الدين نجيب

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى