رياضة

انطلاق دورة ألعاب ’جريح الوطن’ في سوريا بحضور أسماء الاسد

انطلقت دورة ألعاب “جريح الوطن” الرياضية، مساء الجمعة، بحضور عقيلة الرئيس السوري، أسماء الأسد، وبمشاركة نحو 100 جريح من جرحى العجز الكُلي، بالإضافة لمشاركة جرحى من روسيا والعراق، وذلك في مدينة الأسد الرياضية بمحافظة اللاذقية.

العالم – سوريا

وتضمن حفل افتتاح دورة الألعاب، عروضاً فنية ولوحات فلكورية شارك فيها جرحى الحرب من جميع المحافظات السورية.

ومن المقرر أن تنطلق اليوم السبت المنافسات بين الجرحى المشاركين في ألعاب السلة والريشة الطائرة والسباحة ورفع الأثقال وألعاب القوى الأخرى.

وقالت أسماء الأسد، خلال لقائها الجرحى الرياضيين قبيل افتتاح دورة الألعاب: “أنا فخورة بروح التحدي الموجودة لديكم، هذه الروح التي جعلتكم لا تنكسرون بعد الإصابة، هي الروح التي جعلتكم تستمرون بنفس الثبات، وهي ذاتها التي جعلتكم تتجاوزون كل العثرات والعوائق”.

وأضافت الأسد “أهمية دورة ألعاب جريح الوطن ليست فقط أنها تُقام للمرة الأولى بل لأنها أيضاً تُرسخ أن الجريح قادر ومتمكن، وهذا ليس مجرد شعار بل هو حقيقة بإرادتكم وتضامنكم، أنتم جعلتموه حقيقةً وأصبح واقعاً ملموساً”.

وتابعت عقيلة الرئيس السوري: “‏بمشاركتكم بهذه البطولة حملتم رسالة الأمل والإصرار.. هذه الرسالة التي يجب على الجميع تعلمها منكم”.

ويشارك في دورة الألعاب جرحى العجز الكلي من الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والقوات الرديفة، ممن تنوعت إصاباتهم بين بتر أطراف، وجرحى شلل ومكفوفين، تجاوزوا إصاباتهم التي لم تعق همتهم العالية ولم تكبل إرادتهم الحرة في تحدي العجز وتحويله إلى فرصة جديدة للإبداع والتميّز في الحياة.

كما يشارك في الدورة الرياضية، إلى جانب جرحى الحرب السوريين، عدد من الجرحى الروس الذين سيخوضون المنافسات في رياضات رفع الأثقال وكرة الطاولة، بالإضافة لمشاركة وفد من جرحى الحرب العراقيين.

ويتنافس الجرحى، خلال دورة الألعاب التي تستمر خمسة أيام، في رياضات السباحة، كرة الطاولة، كرة السلة، الريشة الطائرة، ألعاب القوى، ألعاب القوة البدنية.

وقال المنسق في مشروع جريح الوطن هشام خدام: “اعتباراً من غد (اليوم) السبت سيخوض جرحى الحرب المشاركين في دورة الألعاب، المنافسة في الرياضات التي اختاروها بأنفسهم بعيدين كل البعد عن كل ما يعيق طموحاتهم، خصمهم الأول هو العجز، وهدفهم الأسمى هو تحدي الإصابة”.

وأضاف خدام: “انطلق مشروع جريح الوطن نحو دعم الجرحى الرياضيين، غايته في ذلك تعزيز القدرة الجسدية والحسية والحركية لديهم، والتي تندرج ضمنها الرعاية الطبية من علاج فيزيائي وتأمين الأدوية وإجراء العمليات الجراحية وكل ما يحتاجه الجريح من الناحية الصحية والطبية. وهكذا تُصبح الرياضة محل علاج أيضا”.

تقديراً لجرحى الحرب المشاركين في دورة الألعاب، بيّن خدام أن اللجنة المشتركة لمشروع جريح الوطن قررت تخصيص جوائز مادية للجرحى الذين يحققون نتائج متقدمة في جميع منافسات دورة الألعاب التي تنطلق منافساتها الرياضية اعتباراً من يوم غد السبت.

وبين خدام أنه سيتم تقديم مبلغ 900 ألف ليرة للجرحى الفائزين بالمركز الأول، ومبلغ 800 ألف للفائزين بالمركز الثاني، ومبلغ 700 ألف للجرحى الفائزين بالمركز الثالث، كما سيتم تكريم الجرحى الرياضين بجوائز ومعسكرات وميزات رياضية تساعد الجرحى الرياضيين على احتراف الرياضة.

بدوره، قال رئيس الاتحاد العام الرياضي فراس معلا: “كان حفل افتتاح دورة الألعاب الرياضية الأولى لجريح الوطن مميزاً يضاهي دورة الألعاب الأولمبية، مشيراً إلى أن إقامة هذه الدورة الرياضية بالتعاون بين الاتحاد العام الرياضي ومؤسسة جريح وطن هو أقل شيء يمكن تقديمه لجرحى الحرب الذين كانوا عنوان صمود سوريا بوجه الحرب”.

وبيّن معلا أنه “خلال إخضاع الجرحى لدورة تدريبات نوعية على مدى شهر ونصف، بإشراف مدربين متخصصين من الاتحاد الرياضي العام لتطوير مهارات الجرحى وتحفيز قدراتهم اللامحدودة، تم اكتشاف مواهب ومقدرات مميزة لدى الكثير من جرحى الحرب، ما يجعلهم في المستقبل رافداً للرياضات الخاصة من خلال تحول الأنشطة الرياضية التي يشاركون فيها في هذه البطولة إلى فرصة ومسار حياة مهنية، تؤهلهم لتمثيل سوريا في المنافسات الإقليمية والدولية”.

ونوّه معلا باهتمام أسماء الأسد بالجرحى وإيلائها الرعاية التامة لهم، مشيداً في الوقت ذاته بقدرات الجرحى الذين يثبتون من خلال منافساتهم في الدورة أنهم كما كانوا ناجحين في عملهم الميداني فإنهم ينجحون أيضاً في الرياضات متحدين إصاباتهم ومؤكدين أنهم قادرون ومتمكنون.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى