عربي

“رئاسة الجمهورية” اللبنانية تردّ على “المستقبل”

علق مكتب الاعلام في ​رئاسة الجمهورية​ اللبنانية على قرار كتلة المستقبل عدم المشاركة في اللقاء الوطني الذي دعت اليه الرئاسة الكتل النيابية​ للمشاركة فيه يوم الاربعاء المقبل.

العالم _ لبنان

وقال المكتب الرئاسي اللبناني “اذا كان من حق كتلة “المستقبل” النيابية ان تعتذر عن عدم مشاركتها في الاجتماع الذي دعا اليه فخامة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ رؤساء ​الكتل النيابية​ في ​قصر بعبدا​ يوم الاربعاء المقبل لعرض خطة الاصلاح التي اعدتها ​الحكومة​، فإن من غير حقها الادعاء بوجود “ممارسات وفتاوى سياسية تتجاوز حدود ​الدستور​” وذلك لاعتبارات عدة”.

ولفت مكتب الاعلام الى انه “ليست المرة الاولى التي يدعو فيها فخامة الرئيس رؤساء الكتل النيابية الى لقاء وطني في ​القصر الجمهوري​ للبحث في قضايا مهمة في ​الحياة​ الوطنية ال​لبنان​ية، انطلاقاً من حرص فخامته على التشاور مع هذه القيادات في كل ما يتعلق بمستقبل البلاد، فكيف الحال ووطننا يمرّ اليوم في مرحلة دقيقة ومصيرية تتطلب تضامن القوى من اجل المساهمة في انقاذه؟ والمفارقة ان كتلة “المستقبل” التي تتحدث عن “تجاوز لحدود الدستور” شاركت في اللقاءات الوطنية المماثلة التي كانت عقدت في قصر بعبدا. فهل كانت هذه اللقاءات غير دستورية ايضا؟”.

ولفت المكتب الى ان “اهداف اللقاء واضحة ومحددة في الدعوة التي وجهت الى رؤساء الكتل النيابية، وهي اطلاعهم على ​تفاصيل​ الخطة الاصلاحية والاستماع الى ملاحظاتهم حيالها، وليس الهدف من الاجتماع التصويت على الخطة او مصادرة دور ​مجلس النواب​، فلا فخامة الرئيس يسعى الى ذلك، ولا رؤساء الكتل والاحزاب يمكنهم ان يدّعوا بأنهم يختزلون دور مجلس النواب”، مشيرا الى ان “الدعوة هدفها الاطلاع والتشاور في مسألة تهمّ جميع اللبنانيين، وهدف فخامة الرئيس تأمين الوحدة الوطنية حيالها والتمهيد للمناقشات التي ستجري في مجلس النواب لاحقاً بعد احالة مشاريع قوانين تطبيقية للخطة، بحيث يتحمّل كل طرف من المعارضة او الموالاة مسؤوليته في تمكين لبنان من الخروج من ازمته الراهنة و​تحقيق​ الشراكة الوطنية المطلوبة في مثل هذه الحالات”.

وختم البيان، مؤكدا ان “نصَّ الدستور في الفقرة “هـ” من مقدمته، على ان النظام في لبنان “قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها”، والدعوة التي وجّهها فخامته الى رؤساء الكتل تندرج في صلب التعاون بين المؤسسات الذي يقوم عليه ​النظام اللبناني​، وبالتالي فإن الامتناع عن المشاركة في اللقاء يرتّب على الممتنع مسؤولية وطنية تحمّله تداعيات قراره تجاه اللبنانيين الذين يتوقون الى الخروج من الظروف القاسية التي يعيشون فيها، وتجاه ​المجتمع الدولي​ الذي يراقب وينتظر موقفاً لبنانياً موحداً للمساعدة على تجاوز هذه المحنة”.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى