عربي

‘باشاغا’ في لندن.. سيلتقي أعضاء مجلس العموم البريطاني

وصل رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا، ظهيرة اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة البريطانية، ليلتقي وفق ما هو مقرر أعضاء البرلمان البريطاني في مجلس العموم البريطاني. 

العالم – ليبيا

وقال باشاغا في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “‏وصلت للتو إلى مجلس العموم من أجل يوم كامل من الاجتماعات، وأتطلع لمناقشة خريطة الطريق نحو التعافي التي أطلقتها، مع أعضاء البرلمان في المملكة المتحدة”.

وكان باشاغا قد أعلن، أمس الإثنين، عن وضع خريطة طريق من ثلاثة بنود، بهدف “التعافي والاستقرار”؛ تشمل “انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة”، و”السلام والأمن والاستقرار”، و”الازدهار الاقتصادي”، وفق المكتب الإعلامي لحكومته.

وتعهد باشاغا، خلال تفاصيل الخريطة، بإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى التزامه بمجموعة من الإجراءات التي ستوجه البلاد إلى الانتخابات.

وبحسب الخريطة، فإن تحقيق ذلك يستوجب إحداث تغييرات في مجالات، في استقرار الخدمات الأساسية، والشفافية والمساءلة، والمساءلة المالية والاستقرار، والسلامة والأمن، وضمان حق المشاركة في التصويت في الانتخابات للجميع، واستقرار إنتاج النفط، ومحاربة الفساد، ودعم المجتمع الدولي.

وعقب إعلانه عن تفاصيل خريطته، أصدر قراراً باستحداث منصب “المنسق السامي لشؤون الانتخابات والناخبين”؛ للعمل على المتطلبات الفنية والجداول الزمنية والخطوات اللازمة للانتخابات بشكل كامل.

وجاءت خريطة باشاغا غداة فشل لجنة المسار الدستوري في الوصول إلى توافق تام حول الإطار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات.

وأعلنت المستشارة الأممية بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، فجر أمس الإثنين، عن انتهاء الجولة الثالثة والأخيرة من مفاوضات اللجنة الدستورية المشتركة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، المتعلقة بالمسار الدستوري، من دون أن يتم إحراز تقدم بشأن التوافق على إطار دستوري للانتخابات.

وبحسب سلسلة تغريدات على حساب وليامز في “تويتر”، “ظلت الخلافات قائمة بشأن التدابير المنظمة للمرحلة الانتقالية المؤدية إلى الانتخابات”.

وفيما يبدو أنه إشارة لعدم توصل اللجنة المشتركة لتوافق كامل بشأن الأساس الدستوري للانتخابات، دعت وليامز رئاستي المجلسين للاجتماع خلال عشرة أيام في مكان يتم الاتفاق عليه، لتجاوز النقاط العالقة.

كما جاءت خريطة باشاغا قبل يوم من نهاية المدة الزمنية لخريطة طريق ملتقى الحوار السياسي، التي وحدت السلطة التنفيذية في ليبيا، في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية.

وفي أكثر من مناسبة، طالب باشاغا رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بتسليم السلطة فيما يصر الدبيبة على عدم التسليم إلا بعد إجراء الانتخابات.

ولطالما أكد الدبيبة تمسكه بالسلطة، إلا أنه لم يصدر بياناً أو توضيحاً لموقفه، حتى الآن، بشأن وضع حكومته مع بلوغ خريطة الطريق أجلها النهائي، الذي يوافق اليوم الثلاثاء، الأمر الذي يزيد من الغموض الذي بات يلف مصير الأجسام السياسية الحالية.

توحيد المؤسسة العسكرية

أشاد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بلقاء رئيس الأركان العامة للتابع لحكومة الوحدة الوطنية الفريق محمد الحداد، ورئيس الأركان العامة التابعة لقيادة خليفة حفتر، الفريق عبد الرزاق الناظوري، واعتبر اللقاء خطوة مهمة نحو توحيد المؤسسة العسكرية.

جاء ذلك خلال لقاء جمع المنفي مع الحداد، اليوم الثلاثاء، لبحث مستجدات توحيد المؤسسة العسكرية، وفق بيان للمجلس الرئاسي.

وبحسب البيان، قدم الحداد إحاطة حول زيارته الأخيرة إلى القاهرة، ضمن جهود المجلس الرئاسي لتوحيد المؤسسة العسكرية، و”إبعادها عن كل التجاذبات السياسية، ودعم جهود قيام الدولة المدنية”.

واستضافت القاهرة منتصف هذا الشهر اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، بمشاركة الحداد والناظوري، وخلصت إلى الاتفاق على أهمية توحيد المؤسسة العسكرية؛ وبناء جيش قوي بعيداً عن التجاذبات السياسية من خلال تشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض، بالإضافة للتمسك باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020، مع ضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من البلاد.

وكان الحداد قد عقد اجتماعاً في مقر رئاسة الأركان، بطرابلس، أمس الاثنين، لمناقشة الصعوبات والتحديات التي تواجه تنفيذ خطة رئاسة الأركان لإعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية.

وحث الحداد، في كلمته أثناء الاجتماع الذي ضم قائد القوات البرية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية اللواء الفيتوري غريبيل وعدد من رؤساء الهيئات العسكرية، الضباط وضباط الصف والجنود على العمل قدماً للرفع من كفاءة المؤسسة العسكرية، وإبراز الدور الحقيقي للعسكريين.

لقاء الدبيبة-الحداد

وفي سياق ذي صلة، التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، بالحداد في مقره الحكومي في طرابلس، لمتابعة الأوضاع العسكرية في العاصمة الليبية والمناطق المحيطة بها، وفقاً للمكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية.

وأفاد المكتب الإعلامي أن الدبيبة أصدر توجيهات بتجنّب القيام بأي تحركات عسكرية مهما كانت دون تعليمات من رئاسة الأركان العامة، مشيراً إلى أن اللقاء تطرق للإجراءات المتخذة من قبل رئاسة الأركان العامة، بشأن متابعة عمل المناطق العسكرية، ومدى انضباطها والتزامها بتنفيذ التعليمات الصادرة لها.

كذلك أصدر الدبيبة تعليماته بضرورة متابعة العمل بجميع الوحدات العسكرية، وعدم قيامها بأي تحركات عسكرية مهما كانت دون تعليمات من رئاسة الأركان العامة، وضرورة المحافظة على أمن العاصمة وسلامة سكانها.

ويأتي لقاء الدبيبة بالحداد، بعد ساعات من انتشار أرتال مسلحة بشكل واسع في كل أرجاء العاصمة، ليل البارحة، وإقامة حواجز تفتيش في الطرقات الرئيسية، فيما نقلت قناة فبراير، المقربة من الدبيبة، مشاهد مباشرة من تلك التحركات، وقالت إنها “استعراض عسكري لقوة الدفاع عن العاصمة”، ومشاهد أخرى لـ”انتشار أرتال قوة الدفاع عن العاصمة بشوارع طرابلس لحفظ الأمن والاستقرار”.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى