عربي

بيروت.. بين مُرّي الانفجار والانتداب

يری سياسيون ونواب لبنانيون ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، بتسميته الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، بأنه “فاجعة كبرى” تجاوزت الطوائف والمناطق، أغلق الباب أمام الجهات التي تسعی وراء تسييس الانفجار.

العالم – ما رأيكم

ورأی سياسيون لبنانيون ان تعبیر الانفجار العابر للطوائف يؤكد ضرورة التحام الشعب اللبناني بعد مصيبة أصابت لبنان في جميع مستوياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.

ويضيف سياسيون بان البعض حاول استباق الاحداث باتهام حزب الله، لكن موقف السيد نصرالله، ومعرفته بحساسية الوضع وسيطرة الهدوء عليه عند خطابه فند جميع هذه الاكاذيب.

ويقول نواب برلمانيون لبنانيون ان انفجار مرفأ بيروت مصيبة أصابت كل لبنان وكان المتوقع من الاحزاب والطوائف ان تتعامل مع هذه المصيبة أبعد من الطوائف والكف عن اتهام طرف قبل الانتهاء عن التحقيقات.

وينتقد نواب لبنانيون الجهات التي تتهم حزب الله بمسؤولية الحادث، في حين ان السيد حسن نصرالله أكد “اننا أعلم بميناء حيفا من مرفأ بيروت”.

واعتبر برلمانيون لبنانيون اً ان الجهة التي كانت تحكم البلاد في عام 2014 معروفة للجميع وهو العام الذي تم تخزين نيترات الأمونيوم فيه بمرفأ بيروت. ما عدی ذلك، فإن أحد الاشخاص الذين يتم التحقيق معهم هم مسؤولي الجمارك وهم ليسوا من حزب الله. فعلی الجميع ان ينتظر نتائج التحقيقات التي يبتناها القضاء اللبناني والجيش.

ورفض نواب لبنانيون فكرة تحقيقات دولية لكشف حقيقة انفجار مرفأ بيروت مؤكداً ان التحقيق في اغتيال رفيق الحريري أوكل الی فريق تحقيق دولي ومضت 13 سنة ولن يعلن حتی الان عن نتائج التحقيق والشارع اللبناني لايطيق 13 سنة اخری لكشف الحقيقة عن انفجار مرفأ بيروت فليعتمد الجميع علی القضاء والجيش اللبناني لكشف الحقيقة.

ويشير سياسيون الی ان لبنان دفع حتی الان 500 مليون دولار وانتظر 13 عاماً لكي تعلن اللجنة الدولية نتائج تحقيقاتها عن اغتيال رفيق الحريري. فهل علی لبنان ان ينتظر 13 سنة اخری لاعلان نتائج كارثة كبيرة أضعاف وأضعاف المرات أكبر من عملية اغتيال الحريري. كلا، فالجميع يثق بالقضاء والجيش اللبناني في كشف حقائق هذه الكارثة.

وينتقد برلمانيون لبنانيون انشغال بعض الاطراف اللبنانية بكيل الاتهامات في حين ان الشعب مشغول بدفن شهداءه وفي حين ان العالم اجمع حزين مما حدث للبنان.

ويستهجن نواب لبنانيون مطالبة بعض الاطراف اللبنانية الانتداب لفرنسا، معتبرين ان هذه الاطراف هي التي تدعي ضرورة قيام دولة مستقلة في لبنان ومن جهة اخری تدعو للانتداب الاجنبي.

ويشير سياسيون الی زيارة الرئيس الفرنسي مكرون الی بيروت مؤكدين انه في الوقت الحالي، لبنان يحتاج الی كل من يستطيع مساعدتها ولهذا كان موقف السيد حسن نصرالله ايجابياً من هذه الزيارة.

ما رأيكم:

  • ما أهمية كلام الامين العام لحزب الله في المرحلة المفصلية لواقع لبنان بعد فاجعة بيروت؟
  • كيف يُقرأ موقفه من المشهد الخارجي واشارته لزيارة مكرون وفرصة فتح الباب للخروج من الحصار؟
  • ما أهمية اشارته للاستغلال السياسي من قبل الساعين خلف السراب واللحظة هي للتضامن؟
  • هل تنجح محاولات وضع لبنان تحت الوصاية الدولية والتجرؤ بطلب الانتداب؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى