عالمي

بعد إهانته الرموز الإسلامية.. ماكرون تحت مطرقة الندم

دخل في مازق لا سبيل للخروج منه، هكذا تستطيع ان تلخص واقع الرئيس الفرنسي ايمانوئيل ماكرون في الآونة الاخيرة والذي يدرس تعيين مبعوث له يشرح مواقفه لقادة الدول الإسلامية.

العالم – كشكول

خطوة ماكرون التي تبعث على السخرية، تطرح اسئلة، كيف لرئيس دولة تعتبر عظمى ان لا يجيد قواعد السياسة وحوار الثقافات؟ وما هو دور ماكرون في وقف العداء للمسلمين وعودة فرنسا الى رشدها؟ بالجواب على هذه الاسئلة وغيرها تكون قد اتضحت ملامح النظرة الفرنسية الى الاسلام الذي قال عنه الرئيس ماكرون ان المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب الذي يرتكب باسم الإسلام وقال ايضا أن هناك عنفا يمارس اليوم من قبل بعض المجموعات وأفراد متطرفين باسم الإسلام.

مراقبون للشأن الفرنسي يعتبرون خطوة ماكرون بانها محاولة لتخفيف المشاعر المعادية لفرنسا، بسبب تصريحاته عن العلمانية وحرية التعبير في وجهة نظره، وتأييده لنشر الرسوم المسيئة إلى النبي الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ويلخص المراقبون ايضاً تفسيرهم لخطوة ماكرون في الاشارة الى سياسته في السلطة، مؤكدين ان ماكرون يخوض حربا جديدة باسم الدولة العلمانية، ضد رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وبذلك يثبت الرئيس الفرنسي افتقاده لبعد النظر السياسي، في حروبه الدولية، التي يتحرك من خلالها لإيجاد حصة دسمة من النسخة الجديدة لاتفاقية سايكس بيكو، مع إضافة ترامب، أي الإدارة الأمريكية التي تتحرك إقليميا بشكل لافت، ولو في صمت شديد.

تنتمي فرنسا إلى الدول الاستعمارية الكبرى، التي استنزفت مستعمرات عبر العالم، فمسحت هويات ثقافية لشعوب أصلية، واليوم، ترفض الإيمان بالاختلاف الثقافي والديني، فوق ترابها، واحترام رمز ديني عالمي، بل تمعن في استفزاز أبنائها من أتباع الديانة الإسلامية.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى