عربي

المفتي قبلان: لبنان بحاجة ماسة لكل التفاتة كريمة

 أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن لبنان بحاجة ماسة لكل التفاتة كريمة، وخصوصا من جانب البابا، لا سيما في هذا الظرف العصيب الذي دخل فيه لبنان.

العالم_لبنان

وقال في خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة جنوب بيروت ، وعليه، لا يمكن أن نخرج من هذه المحنة إلا بتضافر كل الجهود الخيرة، التي تعزز من صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين، وتساعدهم على تجاوز كل العقد والعرقلات التي تعيق مسيرة إحلال السلام والاستقرار في وطنهم وإفشال كل محاولات إلغاء هذا البلد وإسقاط كيانيته لصالح أجندات التوطين والتطبيع”، مشددا على “ضرورة حماية هذا العيش ليبقى لبنان بلد شراكة الأديان والإيمان، بعيدا من لعبة الأمم ومشاريع التدويل، لأن الصواعق السياسية الدولية أكبر مآسي هذا البلد المظلوم.

واعتبر قبلان أن لبنان بحاجة ضرورية إلى تطوير صيغة السلطة والنظام، لأن ما نحن فيه سببه فساد السلطة وفشل النظام، وعلى قاعدة شراكة المسلمين والمسيحيين في لبنان الصيغة، لأن القضية كيف نخرج البلد من أزمة الفساد وفشل النظام لا تكريس الفساد وتأكيد الأزمة.

وختم بالقول: “تداركوا نار الجوع وطوابير الذل، ولعبة الاحتكار ودولة التجار وحرب الدولار وهوس السلطة ومجانين الفراغ السياسي، لأن ما نحن فيه من جوع وبطالة وغلاء واستعلاء واستبداد تجاري ومالي وطوابير ودويلات نفط وغاز ودواء وطحين بمثابة صاعق كارثي للفوضى الشاملة والانفجار الكبير.

فاضاف تعرض في قسمها السياسي إلى الحديث عن الواقع المأساوي في لبنان، فقال: وكعنوان استشرافي للأزمة التي نعيش، يجب أن نلتفت جيدا إلى أن الأمور أصبحت خطيرة للغاية، فظرف البلد معقد، والتدهور سريع وشامل، والحلول معدومة أو تكاد، وفلتان الدولار أخطر من حرب عسكرية، والأزمة السياسية التي تعصف بالبلد تكاد تجعله فريسة الفوضى، فالقطاع المصرفي مشلول – ولا شك أنه سبب كارثي في هذه الأزمة – وفساد القطاع العام ومزرعة الحصص كشفت عن دولة منهوبة، وبدت عملية توزيع الخسائر غير ممكنة الآن، لأن طبقة المال دولة فوق الدولة، ولا يقوى أحد على محاسبتها أو محاكمتها، لأن المتورطين كثر، والذين تغمست أيديهم بهذه الجريمة النكراء في حق لبنان واللبنانيين أقوى من أي محكمة أو سلطة قضائية، فكيف إذا كان الحاكم هو من يقضي ويصدر الأحكام.

ورأى اننا في واقع خطير جدا، والمتورطون من أعلى الهرم إلى أسفله، وإن اختلفت النسب، ولا أحد بريء من دم هذا الوطن، ناهيك عما هو أخطر، أيها المواطن المخدوع إذ أن من وثقت بهم وائتمنتهم وسلمتهم على مدى سنوات، ها هي أقنعتهم تسقط الآن لتظهر حقيقة وجوههم المزيفة والمخادعة التي زعزعت الهيكل من دون خجل، والمصرة على تدمير الدولة وإذلال من فيها من خلال الطوابير التي تذكرنا بأسواق العبيد.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى