عالمي

الأحد القادم.. خبر غير سار بإنتظار ترامب

آخر ما ينتظره الرئيس الامريكي والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكية دونالد ترامب هو صفعة مدوية سيتلقاها من ايران، البلد الذي جند كل امكانيات الولايات المتحدة العسكرية والاقتصادية والمالية والسياسية والاعلامية، خلال السنوات الاربع الماضية، لمحاصرته وتجويع شعبه واسقاط نظامه .

العالم – كشكول

ألم الصفعة على وجه ترامب سيكون شديدا وشديدا جدا لسببين، الاول انها موجهة من ايران، التي حاصرها بوحشية لا توصف حتى اتهمته صحافة بلاده انه يتعامل مع ايران بسادية، والسبب الثاني انها تأتي في وقت حرج بالنسبة لترامب الذي كاد ان يرتدي قميص سوبرمان ويخرج على انصاره، بعد ان اعيته الحيلة لوقف تدهور حظوظه الانتخابية التي باتت في الحضيض.

يوم الاحد القادم لن يجد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، من يعزيهما عندما يُرفع الحظر التسليحي الجائر عن ايران، رغم انفهما وبأمر من مجلس الامن الدولي، بعد ان تعهدهما، وبتحريض من صهره الصهيوني كوشنير، منذ اربع سنوات لنتنياهو وابن سلمان انهما سيعزلان ايران عن العالم ويدفعاها مرغمة للتفاوض مع امريكا، وبعد ان طرقا ابواب دول العالم ، حتى الحليفة لامريكا والصديقة، فرجعا خائبان، لا يملكان الا سلاح البلطجة، وهو سلاح مجّه العالم ولم يعد هناك من يأخذه على محمل الجد.

أزمات ترامب لا تنحصر بهذا الخبر غير السار، الذي سينزل على ما تبقى من “منجزات” سياسته الخارجية التي لم ينجح في اي “منجز” منها، فهناك خبر، وان لم يلتفت اليه احد بسبب الخبر الاول، الا انه بالتاكيد سيقض مضاجع بومبيو ومبعوث امريكا الخاص بايران اليوت ابرامز و وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين وقبلهما ترامب، الذين اعتقدوا انهم نجحوا في حرمان ايران من كل شيء الا الهواء، وهو الخبر الذي اعلنه الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم عندما كشف عن ارتفاع مؤشرات الانتاج والتصدير في عدة مجالات رغم الحظر والضغوط الامريكية القصوى، فعلى سبيل المثال ارتفع انتاج القمح لهذا العام بنسبة 7 بالمئة عن العام الماضي، كما ارتفع الانتاج بنسبة 11 بالمئة والصادرات بنسبة 14 بالمئة.

وبشر الرئيس روحاني الايرانيين بأن الظروف الاقتصادية في الأشهر الستة المتبقية من العام الايراني الجاري (ينتهي 20 مارس 2021) ستكون أفضل من النصف الأول من العام بفضل تنامي الصادرات غير النفطية التي ارتفعت بنسبة 25 بالمئة.

هذه هي ايران التي ارادت عصابة ترامب خنقها، وهذا هو ترامب الذي كان يتبختر لدى توقيعه الامر بخروج أمريكا من الاتفاق النووي، وهو خروج قد يتحول الى احد اسباب خروجه من البيت الابيض بولاية واحدة، تاركا وراءه فوضى واضطرابات على الصعيدين الداخلي والخارجي. وفي المقابل سيدخل التاريخ بوصفه الرئيس “المجنون”، كما دخل نيرون التاريخ بوصفه الامبراطور الذي حرق روما.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى